ليلا كان فهد في شقة صديقه معتز الذي
كان يصر عليه منذ يومين حتى يزوره...وضع
معتز كوب القهوة على المنضدة أمام فهد
ثم جلس في مكانه و هو يقول :
- في إيه؟ مالك من ساعة ما جيت و إنت
متحركتش من مكانك... شكلك مش عاجبني
على فكرة حاسس إنك مخبي عني حاجة ".تنهد فهد بصوت عال و هو يأخذ كوبه
حتى يترشف منه قبل أن يعيده إلى مكانه
من جديد ثم هتف بنبرة منكسرة:
- حاسس إني مخنوق و عاجز.. و
مش عارف أتصرف إزاي في المصايب اللي عمالة
ترف على دماغي".أخفى معتز إبتسامته الخبيثة و هو يتطلع
إليه بغموض ثم سأله :
- يااه شايل كل داه في قلبك.. طب إحكيلي
ممكن اساعدك بدل ما إنت قاعد بتتعذب كده".فهد بتألم :
- البنت الوحيدة اللي أنا حبيتها و ضحيت
بكل حاجة عشانها خدعتني... إستغلت حبي
ليها و طلعت...إنحنى بجسده إلى الأمام و هو يخفي
وجهه بين يديه و قد غص بعبراته
غير منتبه لتلك الابتسامة العريضة التي
إرتسمت على ثغره...إسترخى بجسده إلى الوراء و هو يشعر
بإلإنتشاء فهاهو اخيرا قد وصل إلى غايته
و هاهو غريمه يجلس أمامه يعترف بضعفه
و خزيه....تدارك نفسه بسرعة ثم تحدث يريد أن
يستمتع باعترافه رغم أنه كان يعلم كل ما
سيتفوه به :
- مش فاهم قصدك إيه؟ إنت بتتكلم عن
الدكتورة إيمي صح؟أزاح يديه عن وجهه لتظهر ملامحه
المتجهمة ثم طفق يسرد له ما حصل معه :
- كانت عاوزة تخدعني و تشربني الشمباين
عشان ماكتشفش حقيقتها الوسخة... الهانم
كانت مقضياها عشق و غراميات و قرف
قبل ما تتعرف على المغفل اللي قدامك
و تلبسه الليلة كلها... و انا الغبي اللي
أول ما شفتها وقعت على دماغي زي
العبيط... مكنتش فاكر إن ورا الجمال داه
كله واحدة و...
الظاهر إني معنديش حظ في الحب... في
الأول تجوزت ندى عشان أحقق حلمي
و أسس المستشفى اللي أنا كنت عاوزها
و بعديها الدكتورة اللي دمرت الباقي جوايا
و خلتني عامل زي الجثة من غير روح... مش
عارف أتصرف إزاي و إلا اعمل إيه؟نفخ معتز الهواء مدعيا التأثر بمشكلته
ثم هتف محاولا إيجاد طريقة حتى
يجعله يصفح عن إيمي :
- طب إنت متأكد إنها كانت... أقصد
يعني إن عندها علاقات كثيرة و كده.. مش
يمكن اللي حصلها داه كان غصب عنها
إنت فاهم قصدي طبعا ".وقف فهد من مكانه بعد أن شعر أنه قد
أصبح عاجزا على الجلوس و لو لدقيقة
أخرى فهو كان يحتاج للتحرك و بذل مجهود
حتى يفرغ غضبه و ناره التي كانت تحرقه
من الداخل دون رحمة :
- لا يا معتز...انا متأكد من اللي انا بقوله و
عندي أدلة كثيرة...انا لسه بفكر هعمل معاها
إيه بس كل اللي انا عارفه إني مستحيل
أسامحها و هندمها على اليوم اللي قررت فيه
تلعب عليا و تخدعني ".
أنت تقرأ
حب إجباري(نوفيلا)
Romanceعندما يتسلل الفتور بين فهد و ندى بعد زواج دام لمدة خمس سنوات و يدركان أن زواجهما وصل إلى نهايته خاصة بعد دخول ايمي إلى حياة فهد الذي ظن أنه وجد معها الحب الحقيقي ،ليكتشف بعد ذلك انه كان يركض وراء سراب و ان ندى هي جوهرته الحقيقية