الفصل التاسع

10.8K 229 19
                                    

كانت فريدة في غرفتها تجلس متربعة
فوق فراشها و هي تحدث سيرين بصوت خافت
و تخبرها بذلك الحوار الذي دار بين والدتها
و فهد صباح هذا اليوم :
- شفتي خدعتنا كلنا بوشها البريئ... بنت
الكلب اه لو تشوفي فهد عامل إزاي...داه
قرب يتجنن المسكين مش عارف يتصرف
إزاي ".

أتاها صوت سيرين التي تفاجأت كثيرا
بالاخبار التي أطلعتها عليها إبنة عم
زوجها و صديقتها المقربة فريدة :
- يمكن هي كانت فاكرة إن فهد أخوكي
Open minded
و إنه مش بيهتم بالحاجات دي ".

لوت فريدة شفتيها بضيق فهي لم تقتنع
أبدا بكلام سيرين السخيف قبل أن تجيبها :
- داه مش مبرر عشان تخدعه بالشكل داه....

سيرين باستخفاف : الحق عليه هو كان لازم
يعرف إنها هتطلع كده مشفتيش فستان الفرح
اللي كانت لابساه داه انا كنت مكسوفة بدالها".

فريدة بضحك : متفكرينيش أنا بحمد ربنا
إني مدعيتش أي حد من صحابي و إلا كانت
هتبقى فضيحة ليا...المهم قوليلي إحنا لازم
نتصرف و نستغل النقطة دي عشان نخلي
فهد يرجع ندى بأي شكل".

تنهدت سيرين بصوت عال ثم قالت :
- إنت إمتى هتفوقي من أحلامك دي
و بعدين تعالي هنا... إنت مش هتقوليلي
إيه سر تغيرك المفاجئ داه.. إنت مش كنتي
بتكرهي ندى و بتعامليها و كأنها مرات ابوكي...

ضحكت فريدة لهذا التشبيه ثم ردت عليها
مفسرة :
- اه فعلا انا تغيرت جدا من ناحيتها... منكرش
إني في الأول مكنتش متقبلة إنها تكون
مرات اخويا الوحيد و كنت شايفة إنها أقل
منه بكثير بس بعدين لما عرفت الحقيقة
غيرت رأيي و عرفت قد إيه هي كانت مظلومة
انا بردو مش وحشة للدرجة دي عشان افتري
عليها بس متنسيش هي كانت بتتصرف إزاي.....

سيرين بتأييد :
- أنا كمان كنت بستغرب جدا منها خصوصا
إنها رافضة تسمع لأي حد مننا..

فريدة : المهم قوليلي هنقدر نعمل حاجة
و إلا نسك على الموضوع و نقعد نستنى...

سيرين بتفكير : ممم هو إحنا اه ممكن نعمل حاجة
بس في حالة واحدة...لو قدرنا نقنع ندى
إنها تغير من نفسها ساعتها هنخلي اخوكي
يندم ندم السنين إنه ضيعها من إيده...

فريدة بيأس :
- طب مفيش حل ثاني...عشان انا مش
متأكدة إن ندى ممكن تعمل اللي إحنا عايزينه
ثلاث سنين و إحنا بنزن عليها و مفيش
امل... خصوصا دلوقتي يعني هتتغير
لمين يا حسرة بعد ما تطلقت طبعا هي
اللي بتفكر كده مش انا... أنا لو مكانها مكنتش
عبرت حد ".

سيرين و قد لمعت عيناها بتصميم :
- خلي الحكاية دي عليا انا بس إنت
لازم تعملي حسابك من دلوقتي و تجهزي
نفسك عشان وراكي شغل كثير".

تهللت أسارير فريدة التي قفزت على سريرها
من شدة الحماس و هي تهتف :
- و انا جاهزة من دلوقتي...واو انا متحمسة
جدا و عاوزة اشوف ندى هتبقى إزاي".

حب إجباري(نوفيلا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن