- خير يا دكتور معتز...إيه الحاجة المهمة اللي
حضرتك طلبت تشوفني عشانها.... هو الدكتور
فهد عاوز حاجة و بعثك عشان تقولهالي".هتفت ندى بسخرية و هي ترمق ساعتها
الذهبية التي كانت تزين معصمها بنفاذ صبر
فمعتز منذ حوالي نصف ساعة هو يجلس
أمامها يتأملها فقط دون أن ينطق بكلمة حتى
أصابها الملل و التوتر...نفى برأسه مقررا كسر صمته و هو يقول :
-لا المرة دي الموضوع يخصني انا عشان كده
متردد شوية و خايف من ردة فعلك...أرخى ربطة عنقه ثم ترشف من كوب الماء
قبل أن يضيف من جديد :
- انا عارف ان الموضوع اللي هكلمك فيه
يعتبر مفاجئ شوية بس انا مش عايزك. تاخذي
قرار فوري.. يا ريت تفكري بهدوء و براحتك
عشان تقدري تاخذي قرار صح....شعور التوتر إنتقل منه إليها لا إراديا
لتومئ له و هي تحاول منع إرتعاش يديها
و هي تومئ له براسها هامسة بخفوت :
- ممكن حضرتك تخش موضوع على طول ".إستجمع معتز ما تبقى من شجاعته
ليبدأ في الحديث :
- ندى هانم انا...في الحقيقة انا عاوز اطلب
إيدك للجواز...شهقت بصوت عال كاد ان يجلب إنتباه
رواد المقهى من هذه الصدمة الغير متوقعة
حتى انها إكتفت بالتحديق به بعد أن عجزت
عن تجميع الكلمات المناسبة للرد عليه...
لكن معتز أعفاها ليتحدث بدلا منها بينما
كان بصره مثبتا لم ينزاح عن وجهها الذي
بدا شاحبا من شدة الصدمة :
- انا متفهم ردة فعلك دي..و عارف انك
هتكوني إزاي يفكر في طليقة صاحبه
بس غصب عني مش عارف إزاي و ليه
قلبي اختارك من كل بنات العالم رغم ان
حواليا كثير بس انا هو حبك انت و دق
عشانك انت من اول مرة شفتك فيها
من حوالي سنتين لما جيتي تشوفي فهد
و هو كان وقتها متضايق و طردك و حبيتك
اكثر من كلامه عليكي بعد كده و داه خلى
عندي فضول كبير اني اشوفك مرة ثانية و اتعرف عليكي أكثر بس صدقيني انا عمري ما خنته
بالعكس هو اللي معرفش يحافظ عليكي
حتى لما كنتي على ذمته....كان معتز يتحدث بصدق لأول مرة في حياته
َ كأنه أمام اختبار صعب يجب أن ينجح فيه
لان حياته تعتمد عليه لكن عند وصوله لهذه
النقطة تذكر حديث صديقه مصطفى
منذ قليل و الذي حثه على استخدام جميع
السبل و الخطط حتى يفوز بها...لقد
عمل جاهدا طوال أشهر حتى يبعد فهد
من حياتها و هاهو قد جاءه الوقت المناسب
حتى يزيح كل الأقنعة و يظهر أمام الجميع...اكمل حديثه و هو يحاول إيجاد الكلمات
المناسبة ليلقيها على مسامعها حتى ترضخ له :
- بصي انا عارف انك كنتي متجوزة و عندك.
مشاء الله ثلاث عيال و انا لسه اعزب
و عارف كمان الفرق الاجتماعي بينا... إنت
بنت عيلة زيدان و انا مجرد دكتور بيشتغل
في المستشفى بتاعهم و عارف كمان انك
خارجة من علاقة فاشلة و مسببالك أذى
نفسي كبير و يمكن لو وافقتي هنواجه
صعوبات كثيرة في أول حياتنا مع بعض...
بس صدقيني كل داه و لا فارق معايا
أولادك هيكونوا أولادي... هنعيش كلنا
مع بعض في شقتي و انا هقدم استقالتي
و هلاقي شغل في اي مستشفى ثانية
و لو عاوزة نسافر برا اوكي في مستشفيات
برا في ألمانيا و أمريكا طالبين دكاترة
و انا زي ما انت عارفة دكتور جراح يعني
أي مستشفى يتمنى إني اكون في الفريق
بتاعهم...
أنت تقرأ
حب إجباري(نوفيلا)
Romanceعندما يتسلل الفتور بين فهد و ندى بعد زواج دام لمدة خمس سنوات و يدركان أن زواجهما وصل إلى نهايته خاصة بعد دخول ايمي إلى حياة فهد الذي ظن أنه وجد معها الحب الحقيقي ،ليكتشف بعد ذلك انه كان يركض وراء سراب و ان ندى هي جوهرته الحقيقية