الفصل الثالث عشر

9.5K 211 2
                                    

كانت فريدة تبتسم بسعادة و هي
تطرق باب الفيلا حتى فتحت لها الخادمة
أمسكت بيد ندى لتجرها وراءها و هي
تنادي على والدتها :
-ماما... إنت فين تعالي شوفي المفاجأة...

كانت كوثر لا تزال في غرفة الألعاب
المخصصة للأطفال التي فضلت أن تبقى
فيها حتى لا ترى إيمي...سمعت صوت
فريدة تناديها لتخرج مسرعة و هي
تبحث عنها بقلق :
- في إيه يا فيري إنت كويسة بتصرخي ليه ... حصل حاجة ".

ضحكت فريدة و هي تدفع ندى أمامها بلطف حتى
تراها والدتها و التي شهقت بانبهار حالما
رأتها :
-ندى... مش معقولة دي إنت بجد".

ضحكت ندى و هي تستدير حول نفسها
قائلة بمزاح : بشحمي و لحمي...ها إيه رأيك
في النيولوك حلو ".

إحتضنتها كوثر بحب قائلة :
- طول عمرك حلوة يا روحي...بس دلوقتي
بقيتي احلى...

نادت على رحاب ( الخادمة الأخرى) و طلبت
منها إحضار أكياس الملابس التي إشتروها
لندى لتعلق كوثر و هي تتفرس فستانها
الوردي و حجابها الأبيض المزين بفراشات
رقيقة بنفس لون  الفستان :
- اللون داه لايق عليكي جدا مشاء الله
ربنا يحميكي يا حبيبتي...أنا مبسوطة أوي
عشانك...

إبتسمت لها ندى بامتنان و شكرتها قائلة :
- ميرسي يا طنط...هما الولاد فين؟ انا مش
شايفاهم... ناموا صح ".

نفت كوثر برأسها و هي تجيبها بتوتر :
- لا هما جوا...و انا كنت قاعدة معاهم..
أنا هدخل احيبهملك اكيد وحشوكي.. تعالي
معايا يا فريدة عشان تشيلي إسلام".

تذمرت فريدة التي جلست على الاريكة
حتى ترتاح فهي متعبة من اللف طوال
النهار بين المحلات و مركز التجميل
لكنها في الاخير رضخت لطلب والدتها التي
أصرت عليها أن تأتي بشكل غريب جعل
ندى تشك انها تريد أن تتحدث معها
في أمر سري و ليس من أجل الطفل...
فإسلام يستطيع السير لوحده و لن تضطر
لحمله إذا أرادت إحضاره....

توقفت عن التفكير في هذا الأمر التافه
ثم سارت نحو الأريكة لترتاح هي الأخرى
أسندت رأسها على ظهر المقعد و هي
تضع يدها على بطنها تتحسس جنينها
و هي تتنهد بأمل و تعده انها سوف تصبر
و تقاوم من أجله...

أعلى الدرج كانت إيمي تقف و تراقب ما يحصل
في الأسفل بعيون ثاقبة... و ما إن رأت
حماتها و إبنتها تدلفان الغرفة حتى نزلت
الدرج و هي تتمايل بجسدها الرشيق
الملتف داخل فستانها الأحمر القصير الذي
إختارته خصيصا من بين ملابسها حتى
ترتديه في أول يوم لها في الفيلا...

إنتبهت لها ندى التي شحب لونها فجأة
بسبب تفاجأها بوجودها و ما أثار إستغرابها
أكثر هو وجودها هنا.. رغم أنها لم ترها سوى
في الهاتف في احد مواقع التواصل الاجتماعي
الذي نقل حفل زفافها إلا أنها حفظت وجهها جيدا
خاصة و إن إيمي فتاة جميلة جدا
و من الصعب نسيانها....

حب إجباري(نوفيلا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن