الفصل العشرون

10K 215 2
                                    

رفعت رأسها عندما سمعت صوت الباب يطرق و  هي تضغط على أسنانها حتى تستطيع إحتمال ذلك الألم القوي  الذي جعل عيناها تدمعان... مسحتهما بسرعة
ثم إستندت على يديها حتى تستطيع الوقوف
لكنها ما إن إسقامت حتى تقف على قدميها
هوت على الأرض و هي تكتم صراخها حتى
لا يسمعها الطارق...
تنحنت لتجلي صوتها و هي تتحدث بنبرة
مرتفعة متحاملة على ألمها :
- مين؟

أجابتها هنية من خلف الباب :
- دكتور فهد بيقولك إنزلي بسرعة عشان
الست ندى مستنياكي تحت...

ضغطت على شفتيها بقوة و هي تستند من
جديد على يديها لتقف من مكانها قائلة :
- أنا نازلة حالا...

رفعت نفسها باتجاه التسريحة حتى تتأكد من
مظهرها مرة اخيرة ثم اخذت حقيبتها
و غادرت الغرفة بخطوات بطيئة نحو الاسفل..
حتى وجدت فهد ينتظرها أمام باب الفيلا
و نظراته مثبته على سيارة ندى.. إلتفت
نحوها على الفور ما إن شعر بوجودها و هو
يهتف متذمرا :
- ندى بقالها ساعة مستنياكي... إنأخرتي ليه؟

ضحكت و هي تحاول نسيان ألمها
ثم سارت إلى جانبه بإتجاه سيارة ندى
و تجيبه بمشاكسة:
- بسرعة كده الست ندى إشتكتلك.. دي
عمرها ما عملتها قبل كده...

فرك رأسه بإحراج قبل أن يهتف نافيا :
- لا بس انا كمان كنت عاوز اروح معاكوا
عشان الولاد وحشوني اوي...و فضلت
مستني يجي عشر دقائق و قبلها ندى كانت
مستنياكي...كل داه بتجهزي نفسك؟

أومأت له هاتفة بمرح :
- طبعا ما إنت عارف إحنا البنات بتاخذ
وقت طويل عقبال ما نجهز.. المهم انا هركب
مع ندى و إنت إلحقنا بعربيتك..

توجه فهد على الفور نحو سيارته ليتبع
سيارة ندى التي توقفت أمام مدينة الألعاب
ترجلت من السيارة لتحمل يارا اولا من كرسيها
و تعطيها لفريدة حتى تحملها لكن الأخيرة
كانت خائفة من أن تتكرر أغماءها مرة أخرى
و تسقط بها لذلك توجهت بها على الفور
و ناولتها لوالدها الذي أخذها منها و هو يقبلها
بسعادة..
حملت ندى إسلام ثم أغلقت سيارتها بالمفتاح
الالكتروني و توجهت نحو فريدة و فهد و الذي
ما إن رأها حتى أخذ منها إسلام ليحمله هو
قائلا بلوم :
- مينفعش تشيلي حاجة ثقيلة.. داه غلط على
صحتك إنت ناسية إنك حامل؟

توسعت عينا ندى بصدمة من حديثه ثم
حولت نظرها نحو فريدة ترمقها بلوم ظنا
منها أنها هي من أخبرت فهد لكنها حركت
رأسها و هي تنفي تهمها قائلة :
- مش انا اللي قلتله صدقيني....

إبتسم فهد باستهزاء و هو يقطع عليها وصلة
تساءلاتها :
- أنا عرفت لوحدي... محدش قلي إطمني
كلهم بقوا  في صفك إنت فريدة و ماما حتى بابا
و جدي..أنا حتى مش قادر ألومك ليه خبيتي
عني موضوع زي داه ".

لم تجبه ندى التي إكتشفت للتو
سبب تصرفاته الغريبة  في تلك التي
زارها فيها يبدو أنه علم ليلتها بالخبر..
ليهتف فهد محاولا تغيير الموضوع مقررا
تأجيل كل شيئ لاحقا بما ان الحقائق قد
إنكشفت الآن :
-أنا هركب مع إسلام في لعبة العربيات
و إنتوا شوفوا هتلعبوا يارا إزاي؟

حب إجباري(نوفيلا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن