كان حسام يجلس أمام مكتب الطبيبة و لا يزال غير مستوعب لتلك المعلومات التي علمها للتو
ليعيد سؤالها من جديد بنبرة هامسة :
- مش فاهم... ممكن تعيديلي من الاول ".إرتسمت على وجه الطبيبة إبتسامة خفيفة
و هي تفكر بذلك المبلغ الذي ستأخذه
من لينا بعد أن تنجح في القيام بما أمرته بها :
-قلت لحضرتك إن التحاليل دي بتكشف
إن صاحبها مريض بكانسر في المخ بس من حسن
حظه إنه قدر يكتشف المرض من البداية يعني لازم تدخل جراحي و بعدها علاج كيماوي عشان يخف...صاح حسام بعد أن إنفلتت اعصابه ليضرب
سطح المكتب بيديه المرتعشتين رافضا أي
حديث في هذا الموضوع :
-إنت بتخرفي بتقولي إيه... إنت كذابة
فريدة كويسة و مفيهاش حاجة...انا
إمبارح شفتها بتلعب مع ولاد فهد و كانت
بتضحك و بتجري. هي كويسة إنت ما تعرفيهاش".حملقت فيه الطبيبة بقلق من هذيانه و كادت
ان تشفق عليه لكنها عندما تذكرت ذلك المبلغ
الذي سيدخل حسابها تلاشى من قلبها اي
معالم للرحمة إضافة إلى سهولة هذه المهمة
التي كلفتها بها لينا فهي طلبت منها فقط
ان تفسر له هذه التحاليل المزورة التي
أخذتها لمريض آخر من مركز تحاليل للأمراض
الخطيرة بعد أن أعطت لأحد الموظفين مبلغا
كبيرا من المال... كل ذلك في سبيل الانتقام
من فريدة...تحدثت الطبيبة و هي تعيد إرتداء نظارتها
الطبيبة : طب حضرتك متأكد إن التحاليل
دي لنفس الشخص اللي بتقول عليه...حسام بضياع : مش عارف انا لقيتهم في
اوضتها النهاردة الصبح...و كمان في تحاليل
ثانية كان مكتوب عليها إسم عيادتك عشان
كده جيتلك ".الطبيبة بثقة مزيفة : و الله انا مش عارفة أقلك
إيه.. انا لما بيحبني مريض بطلب منه يعمل
شوية تحاليل و فحوصات عشان أكون متأكدة
من تشخيص حالته خصوصا في النوع داه من. الأمراض اي غلطة ممكن تكلفنا حياة المريض
و انا حاولت اتذكر مين فريدة زيدان بس
للأسف معرفتش بس أكيد لو شفتها هعرفها على
طول...
أخرج حسام هاتفه من جيبه و أعطاها له
حتى ترى صورتها التي كان يضعها على
شاشة هاتفة و هي تعانق والدته لتهمهم
الطبيبة مدعية التفكير قبل أن تشهق
بصوت منخفض معبرة عن دهشتها :
- انا مش عارفة إزاي قدرت انساها..
مع إن الوش داه صعب يتنسي اه إفتكرتها
صح دي جاتلي من حوالي اسبوعين و بتشكي
من أعراض مستمرة دوخة و آلام شديدة
في الرأس و غثيان... انا في الأول كنت فاكرة
إنها حامل بس هي قالتلي إنها مش متجوزة
عشان كده شكيت فطلبت منها التحاليل
دي...إنحنت أسفل مكتبها لتخرج عدة أوراق
كانت تضعها في أحد الادراج ثم وضعتها
أمامه و هي تكمل حديثها :
-و للأسف طلع معاها كانسر... بس انا
كمان طلبت منها تعمل تحاليل ثانية في
كذا مختبر عشان نتأكد.. إنت عارف
في النوع داه من الأمراض بالذات لازم
نتأكد مرة و إثنين و عشرة قبل ما نقرر
ندى اي علاج.. انا إدتيها مسكنات عادية
و كتبتلها إسم مخابر ثانية بس هي لسه
مجاتش لحد دلوقتي و انا كنت بفكر أتصل
بيها...
أنت تقرأ
حب إجباري(نوفيلا)
Romanceعندما يتسلل الفتور بين فهد و ندى بعد زواج دام لمدة خمس سنوات و يدركان أن زواجهما وصل إلى نهايته خاصة بعد دخول ايمي إلى حياة فهد الذي ظن أنه وجد معها الحب الحقيقي ،ليكتشف بعد ذلك انه كان يركض وراء سراب و ان ندى هي جوهرته الحقيقية