الفصل الثاني و العشرون

9.6K 225 6
                                    

في إحدى النوادي الفخمة التي يرتادها
أصحاب الطبقة الغنية كانت لينا (صديقة
فريدة)  و صديقتها سالي  تجلسان على
إحدى الطاولات و تتحدثان عن المستجدات
التي حصلت الأسبوع الماضي خاصة و أن
سالي  هي التي ساعدت لينا على حياكة
مكيدة لفريدة حتى تخرب حياتها لأنها
لم تساعدها على الزواج من أخيها فهي كانت
تعتقد أنها السبب ...
سالي : مقلتليش... وصلتي لإيه مع صاحبتك...

رمقتها لينا بحدة قبل أن تجيبها :
- متقوليش صاحبتي... انا مبكرهش في حياتي
قد البت دي...
ضحكت سالي بصوت عال و هي تهداها :
- طب خلاص...نعيد السؤال مرة ثانية
بس بصيغة أصح.. وصلتي لإيه في حكايتك
مع فريدة ".
إبتسمت الأخرى بخبث و قد لمعت عيناها
بشر جعل سالي تشعر بالخوف منها :
- قربت أوصل لهدفي...هخليها تندم على
اليوم اللي تجرأت تخدعني فيه...

نظرت أمامها بشرود و هي تضغط على
أسنانها بقوة متوعدة لها و كأنها تراها فعلا
أمامها في هذا اللحظة : بكرة تشوفي
انا هعمل فيها إيه... إما خليتها تترجاني عشان
أسامحها مبقاش انا لينا...

حولت نظرها نحو سالي التي إنتفضت
بفزع ثم أضافت :
- كنت بعتبرها صاحبتي الانتيم و بحكيلها
على أي حاجة تخصني... حتى مشاعري
تجاه اخوها فهد.. حكتلها كل حاجة و
صارحتها بحبي ليه بس هي قالتلي وقتها
إنه ميصحش أفكر فيه عشان إيه.. لسه
صغيرة و هي أصلا كانت مخطوبة لحسام
إبن عمها وقتها...و بعدين إكتشفت
إن فهد خطب بنت عمه هو كمان و تجوزها...

أيدتها سالي التي أخذت فنجان قهوتها
و بدأت تترشفه على مهل : أيوا فعلا
فريدة مخطوبة لإبن عمها من لما هي
عيلة صغيرة.. زواج صالونات...

تجاوزت لينا حديثها مسترسلة :
- بعدها جات تتأسفلي و تقنعني إنها
حاولت كثير تمنع الجوازة دي بس
فشلت عشان مامتها و جدها كانوا
حابين بنت عمها دي...

عارفة انا كنت نسيت الحكاية و رجعت
معتبراها صاحبتي عادي و  قلت معلش
نصيب لكن لما
أخوها طلق مراته و تجوز مرة ثانية النار
قادت جوايا من خيانتها..ثلاث سنين
و هي عاملة نفسها صاحبتي بس هي
في الحقيقة كذبت عليا و إستغفلتني
هي لو كانت بتحبني صحيح كانت
ساعدتني عشان ابقى مرات أخوها بدل
العقربة الصفرا اللي هو تجوزها..و الله
أعلم أخوها الدكتور جايبهالهم منين
إنت شفتي الفستان اللي هي لابساه
يوم فرحهم...

سالي كانت صديقة مشتركة بين لينا
و فريدة لكنها كانت منحازة اكثر إلى
جهة لينا لأن الأخيرة كانت دائما تساعدها
ماديا و لها افضال كثيرة عليها لذلك
كانت اشبه بالتابعة لها... تطيع كل ما تأمرها
به و لا تعصي لها شيئا و توافقها في كل
ما تقوله حتى لو كان شيئا خاطئا...
هتفت سالي مؤيدة:
- و مين ما شافوش حاجة تقرف... انا
إتكسفت مكانها كلها عريانة و الأسوأ من
كده إنها مبطلتش رقص... يمكن كانت
فاكرة نفسها في كباريه مش في فرحها....

حب إجباري(نوفيلا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن