وصد حسام الباب جيدا ثم دلف للداخل
متجاوزا فريدة التي أسرعت نحو الباب تحاول
فتحه بكل قوتها حتى يئست.. دلفت للداخل
حتى تبحث عنه لتجده يقف في إحدى الغرف
و يخرج بعض الأكياس من خزانته و يضعها
على السرير..
إلتفت عندما شعر بوجودها ليبتسم لها إبتسامة
مختلة ثم قال :
- غيري هدومك و حصليني برا ... المؤذون زمانه
على وصول".توسعت عيناها و هي تتمسك بذراعه
محولة نظرها بينه و بين تلك الأكياس:
- إنت بتهزر صح...حسام أرجوك خلينا
نمشي من هنا و أنا و الله أوعدك مش
هقول لحد على اللي إنت عملته....اومأ لها حسام و هو ينحني ليطبع قبلة
بطيئة أسفل فكها مدمدما بتأكيد :
- هنمشي متخافيش بس بعد ما نكتب
كتابنا ".وضعت فريدة يدها على صدره حتى
تبعده عنها و هي تحاول معه مجددا
كي تقنعه بهدوء ان يتراجع عما يفعله
- طب خلينا نرجع البيت و أنا موافقة
نتجوز بس قدام العيلة كلها ميصحش نعمل
كده لوحدنا جدو هيزعل...إبتعد حسام عنها ليخرج من الغرفة
بعد أن إستل حقيبتها اليدوية منها
دون أن تشعر و هو يقول :
- قدامك عشر دقائق تغيري فيهم هدومك
و تجهزي نفسك هتلاقيني مستنيكي برا...
عشر دقائق و ثانية هدخل الأوضة و لو
لقيتك ملبستيش هضطر أغيرك بنفسي
و صدقيني هعملها ".أغلق الباب وراءه تاركا فريدة تقف
بضياع لا تدري ماذا ستفعل في هذه
المصيبة...لطمت وجهها بيديها عندما إكتشفت
للتو أن حسام قد خدعها و اخذ منها حقيبتها
مستغلا شرودها...
شحب لونها و هي تنظر نحو تلك الاكياس
الموجودة على الفراش و كأنها حيوان
مفترس لا ترغب في الاقتراب منها خوفا
أن تفتك بها....كل شيئ حصل بسرعة و لم تجد الوقت
حتى تفكر بالشكل الصحيح فلو انها
إتصلت بشقيقها أو بوالدها لكان أفضل لها
من توسله...و يبدو أن حسام مصر على
ما يريده و هي قد لاحظت ان تصرفاته
غريبة منذ أيام و يبدو أنه يريد معاقبتها
لأنها تريد تركه و قد هددها بذلك مرارا
لكنها لم تصدقه...إنتفضت في مكانها و هي تستمع لصوته
في الخارج يحثها على الإسراع و يخبرها
أن المدة التي حددها لها تكاد تنتهي...
هرعت لتخلع ملابسها بخوف و هي
تجهش بالبكاء ووجدت فستانا طويلا
أبيض اللون من قماش الدنتال بأكمام
كاملة ضيق قليلا من الأعلى و واسع
من الأسفل...
إرتدته بسرعة ثم أفرغت محتويات
بقية الأكياس لتجد حذاء بنفس اللون
جلست على الفراش حتى ترتديه
ليستغرق منها الأمر وقتا طويلا سبب
إرتعاش يديها و عدم قدرتها على الرؤية
جيدا و دموعها التي أغشت عينيها جعلت
الرؤية ضبابية أمامها....رفعت رأسها نحو الباب الذي إنفتح
و ظهر من وراءه حسام... تقدم نحوها
و هو يكاد يخترقها بنظراته قائلا بإعجاب
بالغ :
-طول عمرك حلوة أوي...يا روحي ".
أنت تقرأ
حب إجباري(نوفيلا)
Romanceعندما يتسلل الفتور بين فهد و ندى بعد زواج دام لمدة خمس سنوات و يدركان أن زواجهما وصل إلى نهايته خاصة بعد دخول ايمي إلى حياة فهد الذي ظن أنه وجد معها الحب الحقيقي ،ليكتشف بعد ذلك انه كان يركض وراء سراب و ان ندى هي جوهرته الحقيقية