أخذها عمر لمحل ملابس ليشترى لها فستان لزفاف عمتهم فاطمة وبالرغم من أنها أخبرته بأن ليلى إشترت لها واحد إلا أنه أصر أن يختار بنفسه , لم تتجول كثيرا في المحل لأن عمر بالفعل كان قد وضع عينه على فستان معين وطلب منها تجربته , وإنتظر أمام البروفة وعندما خرجت رقية تأملها عمر بإنبهار ووقف مدهوشا كان الفستان باللون البرتقالى المتدرج من عند الصدر يبدأ باللون الداكن ثم يفتح تدريجيا ولم يكن طويل بل كان لا يغطى قدميها وتناسق لونه مع شعرها بشكل مذهل جعل الموجودين حولهم يتأملوها بإعجاب وأخيرا إستطاع عمر التحدث وهمس بصوت أجش:
. - لسانى إتعقد مش قدر أتكلم
- يعنى عجبك ؟
إقترب منها عمر بهدوء وعينه عليها وتأملها بحب وأحنت رقية رأسها بخجل فوضع إصبعه أسفل ذقنها ورفع وجهها لتنظر إليه وهمس:
-إنت عارفة أنا نفسى أعمل ايه دلوقتى ؟
- إيه ؟
- أبوسك.
ابتعدت رقية خطوة للخلف وقالت محذرة:
- أيه ؟ إنت مجنون ؟ الناس حوالينا.
- عيزانى أشوف جمالك ده وأفضل عاقل.
ضحك عمر بشدة وضحكت معه رقية كانت تعلم بأنه يمزح.
وفى اليوم الموعود إمتلأ قصر سالم أوغلو بالحركة والنشاط ,كان القصر كخلية النحل وكل شخص مشغول بعمله ,عمال تعد الحديقة وعمال تدخل الطعام وآخرون يعلقون الزينة والفرقة الموسيقية ترتب مكانها وكان أفراد العائلة يستعدون كل فى حجرته.
فى حجرتها كانت رقية تستعد وبدأت فى وضع مكياجها وكانت ليلى تساعدها وقالت:
.يابنتى بطلى حركة بقى -
-هو أنا إتحركت ياماما ,أنا عايزة أجهز بسرعة وأخرج بقى.
. -لأ عايزة تروحى عند عمر
-وماله ياماما؟
. إتقلى شوية ياروكا -
بأحبه ياماما. -
-إيه ده يابنت وبتقوليها كده بجرأة؟
. -وماأقولش ليه ده مش سر , ماكلكم عارفين إنى أنا وعمر بنحب بعض ومخطوبين وهانتجوز
-قولى إن شاء الله ...... والله أنا بأفكر نقول لبابا سالم يجوزكم بالمرة مع فاطمة .
-ياريت ياريت.
أنت تقرأ
مالكة قلبى
Romanceعلى مدى التاريخ تم تسجيل العديد من قصص الحب الرائعة والتي يذكرها الجميع, قصص أصبحت خالدة في أذهان الناس , وطبعت فى قلوبهم لروعتها ورقة مشاعرها , منها ما اكتمل وعاش أبطالها بسعادة ومنها مالم يتم وانتهى بالفراق ومنها ما ختم بطريقة مأساوية وانتهى بم...