الخوف من الفقد 20

44 16 3
                                    

خرج عمر ورقية من القصر وإتجهو للسيارة ونظر عمر لرقية و كأنه أراد أن يقول شيئا ولكنه تراجع وفتح لها الباب لتركب وظل طوال الطريق صامتا لا يتحدث ولم تحاول رقية هى الأخرى أن تتكلم وكانت تفكر فى كلام جدتها هل عمر حقا لازال يغار عليها؟ وتمنت أن يكون هكذا ولكن عندما وصلوا لبيت إيليف وقبل أن تنزل رقية من السيارة قال عمر:

رقية مفيش داعى نبين قدام ماما إننا زعلانين

أوكى بس إنت مديون لى بإعتذار

انا اللى لازم أعتذر ولا إنت

انا عملت إيه بقى علشان أعتذر

أزاى تدافعى عن الشاب ده بعد تصرفه الوقح

للمرة المليون بأقولك معملش حاجة إنت الغلطان

لأ إنت طبعا إديتى له فرصة يغازلك

عمر حاسب على كلامك إنت غلطان وإعترف

لأ انا مش غلطان إنتى اللى غلطانة و

ضحكت رقية بشدة فتأملها غاضبا وقال

ممكن اعرف إنت بتضحكى ليه دلوقتى ؟

علشان إحنا عاملين زى إتنين مراهقين وبيتخانقو على حاجة تافهه وموقف مايستاهلش زى العيال الصغيرة

ضحكت مرة أخرى وتأملها عمر بحنان كانت ضحكتها كأنغام الكمان الرقيقة فى أذنيه ووجد نفسه يضحك معها وقال

إنت عندك حق , أنا آسف على تصرفى فى المطعم أنا بالغت فى ردة فعلى بس حقيقى أنا إفتكرته بيضايقك

وأنا كمان آسفة لأنى تعمدت إنى أستفزك بالدفاع عنه

تعلقت عيناه بها وإحتفظ بالابتسامة على وجهه وأحست رقية بدقات قلبها ترتفع فقالت

ندخل بقى نآكل لأنى هاموت من الجوع

وانا كمان

نزلوا من السيارة وإتجهوا للبوابة وإلتفت عمر لرقية قائلا

رقية

إلتفتت ناحيته مبتسمة فإرتبك وقال

الفستان ده جميل عليكى

إبتسمت بسعادة وخجل ودخلوا معا للبيت

رحبت بهم إيليف ومر الغداء فى جو لطيف وعندما خرجوا للحديقة لتناول القهوة تكلمت إيليف فى سبب دعوتها لعمر فتحدثت مرة أخرى فى موضوع عملية عينيها ووقف عمر غاضبا وهو يقول

إحنا إتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وقلت لك لأ ياماما

طيب نتناقش

مالكة قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن