بعد إن إطمأنت رقية على خيال ومولودها وعلى مشاعر عمر أيضا قررت أن تتمشى قليلا وفجأة وجدت نفسها أمام بيت الأحلام ولكنها تأملته بدهشة كان خشب البيت محطم والنوافذ مكسورة , البيت الذى تركته لامعا نظيفا عبارة عن حطام دخلت للبيت الذي كان أسوا من الداخل كل شيء محطم إلى أشلاء وأسلاك الكهرباء منزوعة والزجاج مكسور شعرت رقية بقلبها يتوقف وهى ترى البيت وتساءلت بصوت حزين
إيه اللى حصل هنا ؟ مين اللى عمل كده؟
كانت صدمة رقية كبيرة من فعل هذا ببيت الأحلام؟ كيف طاوعه قلبه أن يحطم حلمها بهذه القسوة
رأت فجأة فى وسط الخشب المحطم صورة أمها محطمة وزجاجها متناثر إلتقطتها وقبل أن تتحرك رأت صورتها أيضا بنفس الطريقة سالت دموعها وأمسكت بصورتها وصعدت للدور الثانى وكان حاله كباقى البيت وفى حجرتها كانت صورة والدها معلقة على الجدار نظرت إليه ودمعت عيناها وقالت
بابا حبيبى
لمست الصورة بأصابعها برقة
خرجت من البيت وهى تبكى وظهر عمر أمامها فقالت بصوت متهدج
عمر مين اللى عمل كده فى البيت ؟ مين اللى عمل كده؟
صمت عمر قليلا ثم قال
أنا اللى عملت كده
إنت !! إزاى؟ وليه؟
بعد ما إتدفن بابا حسن أنا جيت هنا ودمرت البيت
ليه؟
تحرك عمر بعصبية وقال بإنفعال
علشان الحلم معدش ينفع يكمل خلاص والبيت مالوش لزوم
أنا مش فاهمة حاجة يعنى إيه؟
أجابها بحدة
يعنى الحلم والبيت ماتو بالنسبة لى يوم موت بابا حسن , كل حاجة إنتهت جوايا واندفنت معاه والميت مبيصحاش تانى
وقفت رقية صامتة لا تعرف ماذا تقول كانت لاتزال تعاني من الصدمة هل مات حبه لها أيضا مع موت والدها , وسمعت عمر يكمل بغضب
موت بابا حسن دمرنى و غيرنى إتخليت عن أحلامى علشانه , إتخليت عن كل حاجة سامعة كل حاجة
, خرجت بسرعة من البيت ووقفت على بعد خطوات وسالت دموعها في صمت
كانت تحتضن صورتها وصورة أمها وأدركت بأن عمر قتل حلمهم معا بعد موت حسن وكما قال تخلى عن كل شيء ومعنى هذا أنه تخلى عن حبها أيضا , زادت دموعها وتركتها تنهمر لتخرج حزنها وألمها , خرج عمر من البيت ووقف ينظر إليها بحزن ومنع نفسه من الاقتراب منها وضمها لصدره.
أنت تقرأ
مالكة قلبى
Romanceعلى مدى التاريخ تم تسجيل العديد من قصص الحب الرائعة والتي يذكرها الجميع, قصص أصبحت خالدة في أذهان الناس , وطبعت فى قلوبهم لروعتها ورقة مشاعرها , منها ما اكتمل وعاش أبطالها بسعادة ومنها مالم يتم وانتهى بالفراق ومنها ما ختم بطريقة مأساوية وانتهى بم...