بالرغم من أن عمر وافق على البقاء فى القصر من أجل رقية إلا أنه كان لايزال غاضبا من والده ولا يرغب فى رؤيته أو العيش معه فى مكان واحد ولكنه لا يتحمل حزن رقية أبدا ولذلك كان يعانى ويتمزق بين رغبته فى البعد عن يوسف و البقاء مع رقية وبالطبع حبه لرقية إنتصر على غضبه فهو مستعد أن يضحى بسعادته وهدوؤه وربما حياته من أجلها.
.................................................................................................
وقفت رقية أمام المرآة تمشط شعرها وتفكر فى عمر وتساءلت لماذا لم يأتى لغرفتها ليتحدث معها كما تعودت ودخلت للبلكونة وتوجهت لحجرته و نظرت خلال الزجاج و لكنها لم تجده فنزلت بسرعة وبحثت عنه فى كل مكان حتى رأته فى حمام السباحة فأسرعت ناحيته وهناك وجدت عمر يسبح بضربات قوية ذهابا وإيابا , كانت تعلم جيدا بأنه يكتم غضبا هائلا بداخله ويحاول إخراج طاقته فى السباحة فوقفت قليلا تتابعه ثم نادته بقوة فتوقف على الفور ونظر إليها تأملته بحزن وقالت:
-إطلع علشان نفطر.
. -أنا مش هافطر
جلست على كرسى وقالت بإصرار:
-خلاص وأنا كمان مش هافطر.
نظر إليها وأجاب بغضب:
-وبعدين يارقية قلتى خليك فى البيت فضلت علشانك لكن مش هاقعد مع الشخص ده على سفرة واحدة.
-خلاص نفطر سواء أنا وإنت, هاتآكل؟؟؟
-طيب.
وقفت بسرعة وقالت:
-هاروح أجيب الفطار حالا , تحب تفطر فين؟
-أى مكان يعجبك .
خلاص نفطر فى الجنينة. -
. تأملها عمر وهى تقفز فرحا وخرج من حوض السباحة ووقف يفكر
ذهب عمر لزيارة والدته مرة أخرى وهذه المرة أخذ رقية معه فقد كانت إيليف تحبها جدا وعلم من الطبيب بأنها تذكرت حادثة وقوعها وحاول عمر أن يعرف من والدته حقيقة ما حدث في هذه الليلة ,كانت تذكرت كل شيء ولكن عقلها كان لايزال مشوشا وقالت:
-أنا لما سمعت صوته إفتكرت الليلة دى كنا بنتخانق وهو كان بيجرى ورايا.
سألها عمر بوضوح إذا كان يوسف هو من ألقاها من أعلى السلم فأجابت:
-كل اللى فاكراه إنى كنت على حرف السلم وشدنى من دراعى وفجأة وقعت بس أنا مديت إيدى امسك فيه لكن هو ماتحركش , محاولش يمد إيده يمسكنى.
أغلق عمر قبضته بقوة وحاول السيطرة على غضبه وأمسكت رقية يده ليهدأ وشعر عمر بغضب عارم لأن يوسف لم يحاول أن ينقذ أمه من السقوط , كانت إيليف تذكرت كل شيء وسبب شجارها مع زوجها ولكنها لم ترغب في أن تخبر عمر بقيقة ماحدث.
أنت تقرأ
مالكة قلبى
Romanceعلى مدى التاريخ تم تسجيل العديد من قصص الحب الرائعة والتي يذكرها الجميع, قصص أصبحت خالدة في أذهان الناس , وطبعت فى قلوبهم لروعتها ورقة مشاعرها , منها ما اكتمل وعاش أبطالها بسعادة ومنها مالم يتم وانتهى بالفراق ومنها ما ختم بطريقة مأساوية وانتهى بم...