رسالة حسن 29

70 17 5
                                    

وقفوا كلهم فى الصالة فى صمت وتسمر الجميع كالتماثيل المتحجرة فى أماكنهم وظهرت الصدمة على وجوههم ونظراتهم تحمل اللوم والعتاب لعمر ولم يتحدث أى منهم بل وقفوا وكل منهم مشغول بأفكاره ويتحاشى النظر للآخر وكأنه يخشى المواجهة وقطعت هذا الصمت فاطمة بسؤالها مرة أخرى: أنا قلت لكم حتى لو كانت ليلى خانت حسن رقية ينته لأنها كانت نسخة منه ومش محتاجة أي تحليل أو دليل

خديجة: انا كنت عارفة ومتأكدة بس كان لازم نعمل كده علشان نضمن إن ....

أحمد: تضمنى إيه ياتيتا رقية بنت خالى حسن إنت نفسك كنتى مسمياها عيون حسن.

فاطمة: إزاى ياماما تشكو في نسبها لينا؟

سالم: كنا هانعمل إيه يابنتى كان لازم نقطع الشك باليقين .

إقترب أحمد من عمر بغضب وقال

وكان المفروض إن ده يفضل سر لكن عمر لما عرف قاله لها ودمر كل حاجة

تنهدت خديجة وتكلمت بحزن قائلة

ليه عملت كده ياعمر ؟ هو ده وعدك لينا ؟ ليه ؟إنت دمرت كل حاجة

أحمد

لأنه إبن أبوه ولازم يآخد من صفاته

وقف عمر غاضب وقال

كفاية يا آحمد.

إيه زعلت من الكلمة ؟ جرحتك قوى ؟ ماهى دى الحقيقة بابا حسن هو اللى رباك لكن إنت تشبه خالى يوسف

سالم

خلاص ياأحمد اللى حصل حصل كفاية كده

احمد

لأ ياجدو مش خلاص إحنا أمناه سر كان المفروض يحافظ عليه ومكانش لازم يقوله أبدا وخصوصا لرقية

سالم

الغضب مش هايحل حاجة عايزين نفكر نعمل إيه؟

ظهرت رحمة أعلى السلم وقالت بخوف

رقية قفلت على نفسها الأوضة ومش راضية تفتح لى وبتعيط جامد أنا قلقانة عليها

احمد

أنا هاطلع أشوفها

صعد أحمد السلم بسرعة وإقترب من حجرة رقية وسمع صوته بكاؤها فقال بحزن وهو يدق الباب

رقية إفتحى من فضلك

كانت رقية جالسة خلف الباب وتبكى بشدة و ظلت تبكى ولم تجبه وإقترب عمر من الحجرة فأمسكه أحمد بغضب وقال

جاى تعمل إيه ؟

هاتكلم معاها

عايز تجرحها بإيه تانى ؟

مالكة قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن