أجمل ليلة 6

57 10 4
                                    

مرت الأيام سريعا وحان وقت أجازة نصف العام وقررت ليلى السفر للقاهرة لتزور أهلها وبالطبع تأخذ رقية معها واعترض عمر بشدة ولكن رقية أيضا كانت ترغب بالسفر لمصر لروية أقاربها وإبنة خالها نادية التي تحبها جدا فهى تعتبرها أختها وتكلمها يوميا تقريبا ورضخ عمر لرغبة رقية في النهاية ووافق على سفرها ولكنه أصر على أن تعود بعد عشرة أيام ووافقت ليلى وسافر معهم حسن وقضى في مصر ثلاث أيام ثم عاد لتركيا ليستأنف عمله مرة أخرى وقضت رقية وقتها في مصر في الخروج مع بنت خالها وبعض الأصدقاء , كانت تتفاهم معهم جيدا لأن أمها حرصت على تعليمها اللغة العربية ولم تجد مشكلة أبدا في التعامل مع الجميع ,التقطت الكثير من الصور في الأماكن التي ذهبت إليها وكانت دائما في بث مباشر مع عمر وهى في المطعم وهى في بيتها أو في حجرتها وتتحدث معه لساعات يوميا مما جعل نادية تقول:

- كان جه معاكى أحسن.

-ياريت يانادو بس هو عنده دراسته وشغله في الشركة.

-ده انت هنا وبتقضى معاه وقت أكتر مننا كلنا.

- أعمل إيه بس بيوحشنى.

- ساعة الأكل تشغلى الموبايل علشان تشوفو بعض وحتى ساعة النوم.

ضحكت رقية وقالت:

-عمر مبيعرفش ينام طول مانا بعيد عنه.

-بيذاكر إمتى ويشتغل إمتى؟

- بيعمل كل حاجة لكن أنا لازم أكون موجودة طول الوقت.

تأملت نادية صورته وإبتسمت قائلة:

- هو صراحة يستاهل بس أخدك مننا و......

دق هاتف رقية برسالة فتحته فورا وإبتسمت وقالت نادية:

-عمر مش كده ؟

-أيوه هايكلمنى فيديو.

-طيب أقوم أنا بقى أنام بدل مابقى عزول تصبحى على خير.

-وإنت من أهله يانادية.

خرجت نادية من حجرة رقية وأغلقت الباب وسألتها ليلى:

-خرجتى ليه يانادية مش كنتى هاتسهرى مع رقية؟

-أسهر إيه بقى ياعمتو دى هاتكلم عمر أنا مش عارفة عامل لها عمل والا ساحر لها , أنا غلطانة إنى بابات معاها أنا كنت أنام في بيتى معززة مكرمة.

ضحكت ليلى ووالدها الذى قال:

- هي البنت دى مش بتكلمه طول اليوم؟

-أيوه يابابا بس مبيقدروش على بعد بعض ده عمر محلفنى منقعدش أكتر من 10 أيام.

- إيه 10 أيام بس أنا كنت عايزكم تقعدو شهر بعد الغيبة دى.

مالكة قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن