آخر فرحة 5

60 12 4
                                    

إنتظرت رقية الانتهاء من العشاء بفارغ الصبر وصعدت بسرعة لحجرتها وفتحت الشرفة ووجدت عمر جالسا على الأرض بجوار باب حجرته مبلل بالماء ويرتجف بشدة فقالت بفزع:

-أنا آسفة ياحبيبى تعالى قوم قوم بسرعة.

؟ -أنا إتجمدت , كان لازم تقفلى الإزاز

. -سامحنى , تعالى أدخل

دخل معها لحجرتها وأحضرت له منشفة وذهبت لحجرته لتحضر له ملابس جافة وقابلت ليلى ووقفت مرتبكة أمامها وحركت ليلى رأسها بفهم وقالت:

؟ -أنا برضه قلت كده لأنه مخرجش والعربية بتاعته هنا .. كان فى أوضتك مش كده

. والله ياماما كنا بنتفرج على فيديو بس. -

دخلت ليلى معها لحجرتها وكان عمر يسعل بشدة ويرتجف فقالت:

. -إتحبست تحت المطر تستاهل

سعل مرة أخرى فقالت ليلى:

-يا حبيبى .

وإقتربت منه ووضعت يدها على جبينه وقالت بقلق:

-حرارتك مرتفعة ..رقية نادى لأحمد يرجعه أوضته و يساعده يلبس هدوم ناشفة وأنا هانزل أعمل حاجة سخنة يشربها وأجيب خافض للحرارة

طبعا بعد هذه الليلة أصيب عمر بالبرد الشديد وأرتفعت حرارته وإستدعى سالم الطبيب وأعطاه العلاج وطلب منه الراحة التامة وإضطر عمر إلى ملازمة الفراش وكانت رقية تعتنى به وتنام فى غرفته ليلا من أجل الكمادات وظل يومان يعانى وبدأ فى إسترداد عافيته قليلا.

: أنهت رقية تحضير العصير وإتجهت للسلم فالتقت بميرال وهى تعود بصينية الطعام فسألتها

-نازلة ليه ياميرال؟

. -مش راضى يآكل ياروكا

-إيه إزاى كده ؟ تعالى ورايا.

صعدت رقية بسرعة وميرال خلفها ودخلت معها لحجرة عمر وسمعته يقول لليلى:

-يا ماما أنا كويس ولازم أقوم علشان.

وقفت رقية على الباب ونظرت إليه فسكت وأخفت ليلى إبتسامتها وقالت:

-جت اللى هاتقدر عليك, إلحقى ياروكا عايز يقوم.

كان عمر بالفعل يزيح الغطاء فتوقفت يده عندما رآها وسألت رقية:

-تقوم تروح فين؟

قبل أن تتكلم ليلى قال عمر:

-الحمام .... رايح الحمام

أدارت ليلى وجهها وهى تضحك وسألت رقية:

؟ -و مش عايز تآكل ليه

مالكة قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن