ذات صباح إستيقظت رقية مبكرا وطبعا ذهبت للتتحدث مع خيال كما تعودت، وقفت داخل الإسطبل تداعب خيال التى كانت تصهل وكأنها سعيدة بعودة فارستها إليها وقالت
إنت كمان وحشتينى ياخيال كان نفسي أركبك واطير زى زمان بس لما تولدى بقي إسمعى أنا عايزة مهرة جميلة زيك وانا اللى هاسميها ...لقاء و
فجاة فتح باب الاسطبل وأصدر صوتا ولم تلتف رقية ظنا منها أنه أحد العمال ولكن عندما صهلت خيال بفرح إلتفتت لترى من القادم ويستحق هذا الترحيب من الفرسة، تسللت أشعة الشمس من الباب المفتوح وألقت بضوئها على وجه رقية فأصبح متوهجا وبدا وجهها مضيئا مشرقا وكأنه قطعة من نور, كان ضوء الشمس يمنعها من الرؤية وإقترب القادم بخطوات هادئة وبطيئة ووقف على بعد خطوات منها , الآن رأته بوضوح وتوقفت أنفاسها , إنه هو , عمر عرفته فورا ,لم يعد ذلك الشاب اليافع بل أصبح رجلا وسيما عريض المنكبين وإحتفظ وجهه بنفس الملامح الجميلة التي كانت تعشقها وأطال شعره قليلا عما كان من قبل , كان يرتدى تى شيرت يبرز عضلاته القوية , دخل معه أحمد ودادة رحمة ولكنها لم ترى من جاء معه , وتجمدت فى مكانها , لم تستطيع أن تتحرك وظلت واقفة في مكانها تتأمل وجهه بحنان وشوق , أحست بأن شيئا ما يقيد قدميها عن الحركة طارت خصلة من شعرها على وجهها ومنعت عنها الرؤية وعندما أزاحتها وجدت عمر أمامها ينظر إليها وكأنه يرى شبح أغلق عينيه وفتحهم مرة أخرى وتلاقت نظراتهم وبدا وكأن الزمن توقف بينهم ,كانت عيناه تتفحصها بشوق شديد لدرجة بأنها أحست بأن عينيه تتلمس وجهها , إمتلأت عينا رقية بالدموع ها هو عمر أمامها , إنها تراه الآن بعد كل هذه السنوات , إقترب منها ورفع يده بتردد ليلمس وجهها وكأنه يريد أن يتأكد بأنها حقيقة ثم تراجع وعلت وجهه نظرة إحباط وأحنى رأسه بحزن لقد ظن بأنه يتخيل وجودها فهمست بإسمه بصوت ناعم:
عمر
رفع عمر رأسه عندما سمع صوتها وعلى وجهه علامات الدهشة وعدم التصديق ثم إبتسم بحنان ولمس وجهها ليتأكد وأمسك شعرها المتطاير بأنامله وخرج صوته ملئ بالعاطفة وقال:
إنت هنا، فعلا هنا يعنى مش بأحلم؟
كانت ضربات قلبه تتسارع وهو لايزال يتأمل وجهها وأغمض عينيه مرة أخرى وفتحهما بسرعة وكأنه يتأكد من وجودها وكانت لاتزال أمامه وعندما سالت دموعها مسحها بحنان ونطق إسمها:
رقية
كان صوته يحمل شوق السنوات الماضية ولمس قلبها وفجأة فتح ذراعيه وأسرعت رقية نحوه لتلقى بنفسها بين ذراعيه، وضعت يديها حول عنقه وضمها عمر وأحاط خصرها بذراعيه ورفعها عن الأرض ودار بها وهو يضحك من الفرح وكان أحمد ممسكا بهاتفه يلتقط صور اللقاء وفيديو أيضا وبكت رحمة فقد لحقا بعمر ليشهدا هذا اللقاء وعندما أنزل عمر رقية على الأرض أحاط وجهها بيد مرتعشة ورأت رقية الدموع تلمع في عينيه وهمس بحنان:
أنت تقرأ
مالكة قلبى
Romanceعلى مدى التاريخ تم تسجيل العديد من قصص الحب الرائعة والتي يذكرها الجميع, قصص أصبحت خالدة في أذهان الناس , وطبعت فى قلوبهم لروعتها ورقة مشاعرها , منها ما اكتمل وعاش أبطالها بسعادة ومنها مالم يتم وانتهى بالفراق ومنها ما ختم بطريقة مأساوية وانتهى بم...