إستقبال بارد 12

60 16 6
                                    

قفزت رقية فرحا عندما علمت بنتيجتها وأحتضنتها صديقاتها بسعادة وكانت ستحدث والدتها فى التليفون ولكنها قررت الذهاب للبيت وإخبارها وجها لوجه وقبل الذهاب طبعا دعت أصدقاؤها لبيتها للإحتفال بمناسبتين الأولى نجاحها طبعا والثانية عيد ميلادها الخامس والعشرين. وطوال الطريق لبيتها كانت تغنى وهي فى قمة سعادتها ليس بسبب نجاحها ولا بسبب عيد ميلادها بل بسبب وعد أمها لها بأن تسمح لها بالسفر إلى تركيا لزيارة عائلتها هناك

وصلت للبيت وهي تقفز فرحا وسعادة وإستقبلتها والدتها فضمتها بقوة وقالت

نجحت ياماما، نجحت

مبروك ياحبيبة قلبى

الله يبارك فيكى ياماما

هانعمل لك الحفلة بقي بمناسبة النجاح

وقفت رقية وظهر عليها التردد وإستجمعت شجاعتها وسألت والدتها

ماما إنت لسه على وعدك هاتخلينى أروح تركيا أزور العايلة

تنهدت ليلى بتوتر فقالت رقية بخوف

ماما! إنت غيرتى رأيك؟

لأ ياروكا أنا عند وعدى وهاتسافرى

تنفست رقية براحة وإبتسمت واكملت ليلى

وتقدرى كمان تقعدى هناك زى مانت عايزة

صرخت رقية بفرح وهي لا تصدق بأنها أخيرا سوف تحقق حلمها وضمت ليلى مرة اخرى قائلة

يآآه ياماما النهارده أسعد يوم فى حياتى ربنا يخليكى لى

أمسكت ليلى يد رقية وقالت

تعالى أقعدى عايزة أتكلم معاكى.

جلست رقية بجوار ليلى وظهر على وجهها القلق وسألت

فيه إيه ياماما؟

إسمعينى ياروكا أنا عارفة إنك لسه مش مسامحانى علشان فرقت بينك وبين عمر وأخدتك من العايلة ومن بابا

ليه بتقولى كده ياماما دلوقتى

إسمعينى للآخر، الموضوع ده كان صعب عليكى ومتفتكريش إنى مكنتش حاسة بيك بالعكس، كنت حاسة بحزنك وألمك كل يوم وبأسمع بكاك كل ليلة وانا قلبى بيتقطع وصدقينى أنا لمت نفسي مليون مرة لكن مكانش قدامى غير الحل ده علشان أحميكى، كنت خايفة عليكى مش أكتر علشان كده جبتك معايا

لو تفهمينى بس تحمينى من إيه؟

قلت لك كل حاجة هاتبان في وقتها

طيب مش هاتقولى لى سبب خلافك مع بابا كان إيه؟ وليه خفتى على كده؟

تنهدت ليلى تنهيدة حارة وأخذت نفس عميق وقالت

مالكة قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن