لن أسامح 31

79 21 16
                                    

في هذه الليلة تعرض يوسف لأزمة قلبية وتم نقله للمستشفى في حالة خطيرة و أخبرهم الطبيب بأن حالته حرجة جدا وقلبه ضعيف وليس لديه رغبة في أن يعيش

وبالرغم من ذلك رفض عمر أن يزوره وحاول معه سالم ولكنه لم يوافق , وبعدها بيومان عاد سالم من المستشفى بوجه حزين وقال لخديجة

كلنا لازم نروح نشوف يوسف ياخديجة الدكتور بيقول إن حالته بتسوء

بكت خديجة بشدة وربت عليها سالم وقال

أمر الله ياخديجة مفيش فى إيدينا حاجة

يعنى هاخسر أبنى التانى كمان رحمتك يارب , هانروح إمتى ؟

الزيارة بعد ساعة من دلوقتى

وعمر !!

مش عارف هاييجى وإلا لأ؟

إقترب عمر وألقى التحية وقال

فيه أوراق عايزها من المكتب وهارجع الشركة تانى

سالم

عمر إحنا هانروح ليوسف المستشفى بعد ساعة تيجى معانا

لأ

خديجة

أبوك بيموت ياعمر.

توقف عمر مكانه وشعر بالألم ولكنه لم يلتفت و صعد لحجرته وكأنه لم يسمع ما قالته خديجة , كان في داخله صراع كبير هل يذهب لوداع والده وهو على فراش الموت أم لا ؟ أمسك حقيبة وبدأ في وضع كل ما يخص رقية فيها وأخذها وخرج من البيت وذهب لبيت الأحلام وطلب من العمال إحضار سرير ومكتب وإستقر هناك وحده. وكأنه يعاقب نفسه بالعيش بعيدا عن العائلة.

بعد مرور أسبوع ظلت فيه رقية على حالها حبيسة حجرتها تفكر بحزن, قررت أن تستأنف حياتها وأخيرا خرجت من حجرتها وقد إستعدت للخروج وإندهشت والدتها لرؤيتها وسألت

رايحة فين يارقية؟

رايحة شركة الأعلانات ياماما علشان يعرفو إنى قصيت شعرى وأشوف إذا كانو هايكملو معايا والا نفسخ العقد

تحبى آجى معاكى؟

لأ مفيش داعى وكمان هاروح مسرح الباليه بعدها إنت عارفة عندنا عروض ولازم أشارك كفاية إعتذارات بقى

وقفت ليلى أمام رقية ونظرت في وجهها بإمعان وقالت

رقية إنت كويسة؟

أيوه كويسة وهابقى احسن لما أرمى كل اللى حصل ورايا وأكمل حياتى

نظرت لها ليلى بقلق فقبلت رقية وجنتها وقالت

متخافيش على ياماما

خرجت رقية من البيت وجلست ليلى تفكر قليلا ثم أمسكت بالتليفون وإتصلت برحمة لتعرف أخبار العائلة وأخبرتها رحمة عن يوسف وقالت

مالكة قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن