إنتظار 13

47 16 4
                                    

إنشغلت في الحديث مع جدتها ودادة ورحمة ووقفت عائشة تراقبهم من بعيد بترقب وبجوارها دافنى التي كانت تنظر لرقية بنظرات حاقدة لم تجد لها تفسير أيضا ودخلت فاطمة ومعها ثلاث أطفال، كانو ينظرون إليها بفضول وقالت فاطمة

دول ولادى ياروكا زينب وإسراء وياسمين

قبلتهم رقية وضمتهم بحنان وقالت

جبتى توأم كمان ياعمتى

أيوه بعد ماسافرتى بسنة زينب وإسراء 6 سنين ودي ياسمين اللى كنتى بتشيليها فاكرة

طبعا فاكرة

كان الأطفال ينظرون بفضول وأمسكت ياسمين شعر رقية وقالت بإنبهار

شعرك جميل وطويل زى ريبنزل

ضحكت رقية ورفعت رأسها تنظر لدافنى وهي تقول

تعرفى دافنى وهي صغيرة كانت على طول تنادينى ريبنزل و.......

لم تكمل جملتها لأن دافنى إنتفضت وخرجت من الحجرة فجأة وصفقت الباب خلفها بقوة وأحست رقية بالإحراج فابتسمت فاطمة قائلة

,بقالها سنين دلوعة العايلة. متزعليش منها هي إتضايقت بس بسبب عيد ميلادها اللى مكملش

إقتربت منها زينب الطفلة الصغيرة وقبلت وجنتها برقة وأمسكت يدها وضحكت فاطمة قائلة

واضح إن زينب حبتك قوى

ضمتها رقية لصدرها وشعرت بحضنها الدافئ وكأنه اعتذار عن إستقبال جدها ودافنى ورفعتها لتجلس على ركبتيها فقالت إسراء

وأنا كمان

إبتسمت رقية وأمسكت بالصغيرة وقبلتها وأجلستها أيضا، سألتها خديجة عن حالها وتعليمها وطوال الجلسة إلتصق بها الأطفال الثلاثة إنتظرت رقية أن يظهر عمر أو أحمد ولكن مرت ساعة ولم ترى أى منهم ولم تستطيع أن تصبر أكثر فسألت مباشرة

هو عمر وأحمد فين؟

تبادلت خديجة النظرات مع فاطمة ورحمة وظهر التحفز على وجه عائشة وقبل أن تتحدث قالت خديجة بقوة

عمر مسافر هو وأحمد وعمك كمال في رحلة عمل، فاكرة كمال؟

أيوه جوز عمتى فاطمة

لسه قدامهم أسبوعان على مايرجعو

صمتت رقية نعم إنتظرت8 سنوات ولكن لم تعد تستطيع أن تنتظر أكثر وتجولت عيناها في المكان لعلها ترى أي صورة لعمر فلم تجد، أخبرتها عمتها فاطمة ببعض الأمور التي حدثت في غيابها ولم يذكر أي منهم إسم ليلى أو حسن وإذا أتت رقية على ذكرها تقوم أحداهن بتغيير الموضوع، عندما حان وقت ذهابها سارت معها عمتها فاطمة ورحمة للباب وطلبو من محمود أن يوصلها للفندق بنفسه إبتعدت عن المدخل وإلتفتت لتلوح لهم بيدها وقبل أن تصل للبوابة التفتت مرة أخرى إلى البيت تنظر بحسرة وتساءلت: لماذا تفارق بيتها مرة أخرى الآن؟ لماذا لم يطلبو منها البقاء؟ حاولت أن تجد إجابة ولكنها لم تجد وطوال الطريق إلى الفندق لم تتوقف عن التفكير في السبب

مالكة قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن