الجزء السابع عشر

12.2K 341 30
                                    

انسدحت وحطت راسها على المخدة الباردة ، تحاول تمسك عبرتها والغصه عالقة بحلقها : خلاص غدق ! خلاص ما بيصير شي !
قامت الزين على صوتها ، لفت عليها : غدق ؟
رفعت راسها من المخده وقربت لها : شفيك بسم الله عليك ؟
غدق بغصه : اكره الفراق !
الزين بخوف : اي فراق ! من فارقك ؟ النيار !!
غدق : لا بسم الله ! هو بس بيسافر عنده شغل
الزين تنهدت براحه : طيب وبعدين ؟ اكيد بيرجع ماله داعي الزعل ، بعدين هذا شغله !
غدق : يخي ما ابي يروح !
الزين : والله انه بيرجع ! انتي شفيك كأنك ما رح تشوفينه ابدا ؟
غدق : مدري مدري
الزين ربتت على كتفها : مو صاير الا كل خير ارتاحي
رجعت مكانها تكمل نومتها ، اما غدق كملت تفكير ، الزين خففت عنها اغلب القلق مو كله ، نامت بعد طول تفكير

المغرب
قاموا البنات ، يودعون ضيوفهم الي ناموا عندهم ، ما تكلفوا باللبس لأنهم بيتمشون بالمزرعه وياخذون راحتهم بعد ما يروحون الضيوف ، تغاني بطفش : متى يخلصون ذولي يا كثرهم !
هداد : روحي سلمي بس وانتي ساكته
اما الزين وغدق كانو سودعون بعض عند الباب ، غدق : بشتاق لك يا حيوانه !
الزين وهي ضامتها : شسووي عاد !
ام وهب : يلا يا الزين اخوك وابوك ينتظروننا برا
الزين ابعدت عن غدق : ما عليك مابقى عالإجازه شي ، بنشوف بعض وبنمل
غدق اشرت بيدها : باي !
الزين عند الباب تعدل نقابها : باااي
طلعت ولقت قدامها سادن يسولف مع وهب بخصوص شغلهم ، ابوها جالس بالسيارة ، ناظرت وراها وشافت يسر تلحقها : ها يماما ؟
يسر بزعل : وين تروحين ؟
الزين نزلت على ركبتها : بروح بيتنا
يسر تكتفت : خذيني معاك !
الزين ابتسمت وبانت الابتسامه على عيونها من ورا النقاب : ما اقدر ، بعدين ابوك يزعل منك ! ما تبين غدق ؟
يسر بتفكير : الا ابيها بس ابيك انتي بعد
الزين : خلاص وعد اجيك واسولف معك زين ؟
يسر اشرت براسها " اي "
باست خدها ومشت تتركها وراها تتوجه للسياره ، القت نظره على الشخص المهيب الي قدامها ، عريض الاكتاف ، شنبه كثيف ، عيونه بنيه ، زي لون عيون يسر ! لاحظ انها تناظره ، بادلها النظرات وهام بعيونها

هي وبس عيون جابت راسه ! كيف لو شاف جمالها ؟ بيضيع ، ابتسم لها ، وكمل كلامه مع وهب ، وهب : الله يعين ، المهم اشوفك ان شاءالله بالدوام ، يلا مع السلامة !
سادن بصوته الثقيل : مع السلامة !
مشت سيارتهم تودع مزرعة آل ضرغم واهلها ، مشوا يكملون طريقهم

مجلس الحريم
البنات كانوا جالسين ، ما بقى احد كل الضيوف راحوا ، غدق بحماس : وين نروح ؟
نغم : مدري انا بروح للمكان حقي
تغاني : انا وهتاف بنروح نحارش منذر ويمن
قامت هي وهتاف وطلعوا يكملون طقطقتهم ، غدق وهداد جلسوا ما عندهم شي ، هداد : اسمعي الوضع فكك خلينا نروح مكان
غدق بتفكير : يا نروح للإسطبل ولا الحوش !
هداد قامت : قومي يلا عالحوش مالي خلق الخيول !
غدق : ليش ما تحبينهم انتي ؟ والله حلوين !
هداد : انتي الحلوه والله ، امشي بس
طلعوا يتمشون للمزرعة ويتذكرون ايامهم فيها

دامِك سكنتي القلب اسمعي العلوم إنتي سبب فرحِتي ومسك الختام .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن