دامِك سكنتي القلب اسمعي العلوم إنتي سبب فرحِتي ومسك الختام .

الجزء السادس و العشرون

تشوف كمية المشاعر الي ارتسمت بإبتسامة منه ، تبتسم تأسر قلبه اكثر !

طاولة البنات
رن جوالها بإتصال مهم جدا ، التفتت تاخذ جوالها و على طول رفعت راسها من شافت الأسم : بنات عندي اتصال و ابي مكان هادي الاتصال مره مهم
ابراق ابتسمت : فيه البوفية و ما فيه احد باقي ما جابوا العشاء
عشق ابتسمت تقوم : مشكورة يا قلبي !
تقدمت للبوفية  و صوت كعبها يصدح بالقاعة و النظرات حواليها ! جميلة و عيونها تفتن !
دخلت البوفية  و طلعت جوالها من شنطتها تتصل : الو ؟
الموظفة : اهلا استاذة عشق
عشق بعصبية : اخلصي علي وش صاير ! داقين علي تقولون والله الفستان تصميمه راح ! تطلعينه لي من تحت الأرض ما تعبت عبث انا و لا البنت دفعت فلوس الا و هي تبي الفستان و ما رمت فلوسها ! شوفيني احلف و اقسم بالله الفستان ما يطلع اني لا احرقكم وحده وحده !
الموظفة بتوتر : ابشري ابشري انتي بس روقي
عشق اخذت نفس : ان ما طلع لي بعد ساعتين يا ويلكم كلكم مني ! مأمنتكم عليه و قلت لكم لا تعطونه احد و لو انه من طرفي ، عالعموم اعرفي ان نجوم الليل بتشوفينها هي و الشمس واحد
قفلت قبل ترد عليها ، جلست عالكرسي اللي كان وراها تهدي نفسها و تتنفس بهدوء ، رفعت راسها من سمعت صوت خطوات تتقدم للباب

قاعة الرجال
سادن بهمس : دق على ابراق و قول لها بندخل نشيك اذا الطاولات حقت البوفية تكفي العشاء ولا لا
النوفل قام يتوجه لبرا القاعة ، طلع جواله يتصل : الو ابراق
ابراق : هلا النوفل ؟
النوفل ابتسم : بدخل اشيك على البوفية فيه احد قدامي ؟
ابراق بنسيان : لا ما عليك ما فيه احد
النوفل قفل جواله ، و تقدم يدخل لغرفة البوفية الخاصة بالنساء !
دخل يشوف الطاولات و الكراسي و طاحت عيونه على جمالها و جمال عيونها ، همس بدون ما يدرك : سبحان الله !
كانت المسافات بينهم طويلة لكن عيونهم تلاقت على طول ، ابتسمت : الكابتن !
تقدم النوفل مبتسم : المصممة ! ما توقعت اني القاك بهالمكان !
عشق ابتسمت : ما رح اقول و انا بعد لأني عارفة انك اخو غدق ، الف الف مبروك و عقبالك يارب !
النوفل ابتسم : امين يارب وياك ! وش تسوين هنا ؟ ليش مو قاعدة جوا ؟
عشق ضحكت : ادري مستغرب بس كان عندي اتصال و ما بغيت ازعاج الأغاني
ابتسم من ضحكتها الي استوطنت قلبه و يحلف انها سرقته بدون ما تدري : عسى ما شر ؟
عشق : لا بس ضيعوا تصميم رسمته و اتصلوا علي و هاوشتهم
النوفل : الله يعينك يارب
عشق ابتسمت : و انت وش صار على دوامك يالطيّار ؟
النوفل جلس على الكرسي المقابل لها : خلصت اجازتي و بعد بكره عندي رحلة !
عشق : يوه مو مره جهد ؟ يعني بتصير تعبان من الشبكة و كذا على طول رحلة ؟ على وين ؟ عسى مو طويلة ؟
النوفل ابتسم من خوفها الواضح : بروح لـ لندن يا بنت لندن ، و الرحلة سِت ساعات و نُص !
ابتسمت من سماها بـ " بنت لندن " : عشاني قابلتك بـ لندن صار هذا لقبي ؟ حبيت ، توصل بالسلامة يا النوفل !
النوفل ابتسم يتأمل جمالها ، عيونها البنية و شفايفها المتلونة بالأحمر نفس لون الجمبسوت اللي لابسته : الله يسلمك يا عِشق !
قامت عشق من مكانها : انا طولت مره عالبنات و لازم اروح الحين مع السلامة !
النوفل ابتسم يوقف معها : مع السلامة !
تركته وراها تمشي للباب تطلع لكنه قاطعها من ناداها : عِـشق !
التفتت عليه : هلا ؟
تقدم يقرب عندها : من اول لقاء بيننا احس انك جذبتيني بشكل مو طبيعي ، اصحى و اقوم على ذكراك !  عِشق انتي صدق الإنسانة الي بتناسبني و بتناسب طبيعة حياتي ! و فكري على كيفك و بالوقت الي تبينه و متى ما عرفتي جوابك علميني فيه ، و لو ما كان لنا نصيب مع بعض الله يوفقك بحياتك و يرزقك اللي يسعدك ! استودعتك ربي
مشى يتركها متجمدة من كلامة بصدمة ، ما توقعت ابدا اعتراف و لا توقعت ابدا انه بيعترف هالوقت ! كلامه يرن بإذنها ، استوعبت مكانها و طلعت على طول مبتسمة للبنات