الجزء التاسع عشر

9.9K 324 47
                                    

عدل جلسته من سمع صوت طق الباب الرقيق الي كان من هداد : تفضلي !
دخلت بإبتسامة : السلام عليكم !
بادلها الإبتسامة : و عليكم السلام ، تفضلي اجلسي
جلست و حطت الأوراق على الطاولة : عندي قضية !
السامي ابتسم اكثر : ابهريني !
دت هداد تسرد له القضية : قضية عنف و اعتداء لفظي ، اول شي تعرف المصممة عشق ال جهم ؟
السامي اخذ رشفة من قهوته : لا
هداد ابتسمت : مصممة ازياء عالمية سعودية ، اشتهرت بتصاميمها المميزة ، يتيمة الأب و الأم ، كانت عايشة عند عمها و مرته و ولده ، كانت تتعنف كل يوم لين ما هربت و طلعت برا البيت ، اشتغلت بأماكن كثير و
قاطعها السامي : اعتذر عالمقاطعه بس وين كانت تشتغل بالضبط ؟
هداد رفعت اصابها تعد : سوبر ماركت ، محلات ملابس ، مكتبات !
السامي : حلو ! كملي
هداد : المهم اشتغلت على نفسها وبدت ترسم تصاميم وتبيع للشركات لين ما صارت تصاميمها تنباع بمئات الألوف و البراندات العالمية عرفتها وصاروا كلهم يبونها تعرض عليهم تصاميمها ، فتحت لها بوتيك وبدا ينشهر اكثر و صارت فروعة حول العالم ، المهم قبل ثلاث او اربع ايام اتصلت عشق على ولد عمي النوفل
السامي باستغراب : النوفل ؟ ليه دقت عليه هو ؟
هداد : قد تقابلوا بطيارة و تعرفوا على بعض و تقابلوا مره ثانيه بلندن و ثالث مره بكوفي هنا بالسعودية و اخذوا ارقام بعض ، الزبدة ان عشق كانت جالسة فبيتها لوحدها هي و العاملة الي عندها ، رن الجرس بوقت مره بدري كان الصباح انت متخيل ؟
السامي كان يراقب حماسها و كيف مره متفاعله مع القضية و واضح اهتمامها و شغفها و حماسها
اكملت هداد : راحت تفتح الباب لأن العاملة كانت نايمة ، المهم طلع الي برا عمها الي كان يعنفها و ولده ، اول سؤال سأله اياها عن البيت و سعره ! طردته برا البيت و قالت له يطلع لكن ما سمع و قال لها انه بيتجاهل الكلام لأنها بتصير زوجة ولده !
السامي ضحك : مو صاحي ذا
هداد : الله يعينها ! المهم هي ردت انها مارح تاخذه لو ايش و قالت ان ولده مو صوب الرجوله زي ابوه ومن هالكلام و هددت انها رح تصارخ و تنادي الجيران ، عمها النذل قرب و ضربها كف ! انت متخيل انها انضربت بغير وجه حق !
المهم دفته هو وولده و طلعتهم من البيت تحت تهديداتهم
: و بعدين دخلت تبكي ، دقت على النوفل و جاء يعلمني بالسالفه كلها و قلت له يعلمها عني وانا بساعدها ، بعد شوي بتجي عندنا المكتب !
السامي ابتسم : حياها الله ! ابيك معي بهالقضية يا هداد !
هداد ابتسمت : اكيد !
طلعت من المكتب بإبتسامه ، فرحانه هذي القضية كبيرة و بتفيدها كثير ، غير كذا ان عشق تعني ل النوفل ! و اكيد بتساعدها

في سيارة تليق بأناقة صاحبتها
تسوق بسرعة و توتر ما تدري هل هي بتاخذ القضية و تكسبها ؟ او تخسرها ، كلها امتنان و شكر للنوفل الي ساعدها و دلها على بنت عمه ،تذكر كيف كان سمح و كريم و مهتم ، ابتسمت من تذكرت هيبتة ببدلة الطيران و ابتسامته الي تجذب اكثر ، كيف كان يهتم لعايلته و اهله بشكل مو طبيعي ، تحب هالإهتمام فيه تحبه و جدا !
وقفت قدام المبنى الكبير و الي يضم مكتب السامي للمحاماة ، نزلت بكل رقي واضح عليها ، تقدمت تدخل المكتب بكل شموخ و عز ، فاحت ريحة عطرها الفاخر من عبايتها حالكة السواد ، بيدها شنطة فخمة من براند عالمي مشهور  ، قالت بصوتها العذب : السلام عليكم !
السكرتيرة بإعجاب : و عليكم السلام ، تفضلي ؟
عشق ابتسمت : انا عشق آل جهم ، عندي موعد مع المحامية هداد آل ضرغم
السكرتيرة ابتسمت : اكيد ! المحامية هداد تنتظرك بمكتبها ، تفضلي !
تقدمت عشق تدخل بكل رقة و اناقة : السلام عليكم !
هداد ابتسمت و صافحتها : و عليكم السلام ، يا هلا بالمصممة !
عشق ابتسمت : هلا فيك يا محامية !
هداد : وش حابة تشربين ؟
عشق بتفكير : اذا ممكن موية بارده ؟
هداد ابتسمت : اكيد ! ، كيف حالك ؟
عشق : الحمدلله يارب بخير ، مره اشكرك انتي و النوفل شكثر ساعدتوني ، صدق ما انسى لكم هالمعروف !
هداد ابتسمت : شدعوه يا حبيبتي اذا ما ساعدتك اساعد مين ؟ بالعكس والله انتي بحسبة اختي و بنات عمي
عشق ابتسمت امتنان : ياروحي انتي ، توني اعرف ان عندك اخت
هداد ابتسمت : عندي اخت وحده تغاني و اخوي الكبير النيار و اخر العنقود نمار ، اما بنات عمي نغم و هتاف و غدق
عشق : ماشاءالله الله يخليكم لبعض ! ، اكملت بفضول : النوفل عنده اخوان ؟
هداد : عنده اخت وحده غدق واخوه الصغير يمن
عشق ابتسمت : ماشاءالله تبارك الله الله يحفظهم لبعض ،
هداد ابتسمت : امين ! اول شي يا عشق وش خلا عمك يكرهك كذا و ما يتمنى لك الخير ؟
عشق : ما اعرف ، هو من عشت عنده و هو يكرهني ، حتى اذكر قبل لا يتوفى ابوي كان يعاملني زين بس فجأة قلب و صار يضربني و يخلي زوجته تضربني وتمد يدها علي
هداد : الله يرحمه ! طيب كيف كانوا يضربونك بالضبط ؟
عشق بتحسس من هالموضوع : كانو يجيبون اسلاك و يضربوني فيها ، يجيبون مقص و يقصون شعري ويرمونه قدامي ،  جربوا يحرقوني بملعقه حاره لكن هربت منهم ، هربت ولا رجعت ولا برجع !
هداد مدت لها المويه : اشربي و روقي حقك بإذن الله بيرجع لك ! القانون معك ، وش اخر تهديد جاك ؟
عشق ابتسمت : اخر تهديد جاني يوم دقيت على النوفل و علمك عني ، دخلوا علي البيت و عمي قال ان بتزوج ولده غصب ، وانا قلت انه مو رجال دامك انت ابوه ويخسي اتزوج ولده ويعقب بعد ، المهم هو ما تحمل الكلام و ضربني كف ، دفيته بالقوه هو وولده لين ما طلع ، حتى بوم طلع كان يهدد و تهديداته كانت قويه
هداد عقدت حاجبينها : كيف قويه ؟ وش قال لك بالضبط ؟
عشق بتردد : قال انه مارح يخليني اشوف الدنيا بعد اليوم و بيحرمني من كل شي بحياتي ، واخر تهديد سمعته انه بيقتلني و يشوه سمعتي عند الصحفيين و المجلات !
هداد ابتسمت : بشوف من بشوه سمعته بالمحكمه ! طيب شي ثاني صار لك ؟ او شي تحسين هو وراه ؟
عشق بتذكر : قد طلعت عني اشاعه والناس صدقوها لإن كانت فيه صور تثبت صحة الكلام
هداد : وش الاشاعه ؟
عشق : طلع عني كلام اني اهدد ناس و اشهر بناس ثانين و طبعا كلهم مشاهير بس الكلام هذا غير صحيح ، غير انه اتهمني بالفساد خُلق و اخلاق ! انا ما اقدر اسكت له اكثر من كذا و بيني و بينه المحاكم !
هداد : هذي ممكن تصير قضية ثانية ، بس اذا تبين اجمع القضيتين مع بعض ؟
عشق ابتسمت : اجمعيهم خليني افتك من غثاه هالمتخلف !
هداد : تمام ، هل فيه صور فيديوات نستعملها كأدله ؟
عشق بتذكر : لا ابدا
هداد : ولا كاميرات البيت ؟  ، عشق  : لا
عشق فزت : الا الا فيه اذكر كاميرا صغيره كانت شغاله هذاك الوقت لأن كل كاميرات بيتي خربت ، يمديني اخلي احد يجيبها
هداد ابتسمت : الحمدلله ، ياليت والله تستعجلين عشان اقدر اثبت عليه
عشق طلعت جوالها تدق : الو ، روحي بيتي الحين و خذي من الحارس الكاميرا الصغيرة وجيبيها للوكيشن الي برسله لك
سكرتيرة عشق : اوكي !
بعد طول انتظار دام نص ساعه ، دخلت السكرتيرة و لقت عشق قدامها ، مدت الفلاش : تفضلي 
عشق ابتسمت : شكرا ! يمديك تروحين الحين تكملين شغلك بالبوتيك !
دخلت عند هداد و بيدها الفلاش : جبت الفلاش !
هداد ابتسمت ، اخذته و شبكته عالجهاز الي قدامها ، انصدمت من شافت كيف خربوا كاميرات بيت عشق ، رفعت راسها بصدمه : عشق ! انتي كنتي تعرفين عن الي كانوا يراقبونك ؟
عشق ضحكت : تمزحين صح ؟ وش من يراقبني ؟
هداد لفت عليها الشاشه : تعرفينهم ؟
عشق انصدمت و كثير قاعده تشوف كيف كانوا يتجسسون عليها و فبيتها ! يلاحقونها من مكان لمكان ، حطت يدينها على وجهها تحاول تستوعب كميه حقارتهم ، كيف كانوا جالسين يراقبون كل تحركاتها ، وش بيصير و كيف و ليه و مين هذولا الي يراقبونها ، ليش كل شي قاعد يوضح لها بوقت واحد ، ليه الدنيا تصدمها مره وحده ، نزلت دمعه من عينها كانت تتعمد تخبيها ، تكره احد يشوفها منكسره لكن صدمتها نزلت الدموع الي كانت تكبتها و تتركها مع الأيام ، مع كل دمعه تنزل من عينها تذكر ايامها الصعبه و جهودها عشان تشتغل وترفع اسم ابوها وامها ، اخذت المنديل الي انمد لها من يدين هداد : روقي يا عشق ، كل شي محلول ، ما يهون على النوفل يشوف دموعك صدقيني .
ما تدري ليه كلمتها دخلت قلبها و اسمه سلبها من حزنها ، اخذت نفس : طيب الحين وش بنسوي ؟
هداد ابتسمت : اول شي بتوقعين اني اكون موكلتك ونرفع القضية للمحكمة ، و مشوف القاضي ايش يحكم على اللي يراقبونك وعلى عمك و ولده ، هذا غير عن اذا طلع عمك وولده لهم علاقه باللي يراقبونك ، عشق هذي الايام لازم اي شي يجيك تقولين لي وصوري اي شي يحصل معك و تحسينه غريب عشان يكون معنا دليل غير الفلاش
عشق قامت واخذت شنطتها ، ابتسمت : هداد انا ما اعرف كيف اشكرك على الي تسوينه معي مره شكرا مره ! و ياليت توصلين شكري للنوفل ، قد ايش انتم ساعدتوني ! والله ما انسى لكم هذا الجميل ! اسمع بـ آل ضرغم و كيف ينشد فيكم الظهر و جاء اليوم الي اشوف فيه ! وامانه سلمي لي على الي رباكم عالطيب هذا !
هداد ابتسمت : يا عمري يا عشق ! شدعوه واجبي هذا و ماعليك زود !
طلعت عشق من مكتب هداد ، الموظفين والموظفات عيونهم عليها و تلاحقها ، طلعت من المبنى و صار الي ما حسبت حسابه ، قدامها مجموعة من الصحفيين الفضوليين ، الأسألة تدور حولها عن المحامي الي توجهت له و عن موضوع القضية ، ركبت سيارتها تتركهم تتوجه للبوتيك

دامِك سكنتي القلب اسمعي العلوم إنتي سبب فرحِتي ومسك الختام .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن