إية دة!! الجرح دة بمطوة!!
نظر إسلام إلى يونس بتوتر ثم تحدث إلى إبنة خالتة بإرتباك...
= أيوة مافي عيال طلعوا علينا وهو بيوصلني بعربيتة وسرقوا العربية بتاعتة وعملوا فية كدة.
شهقت والدة فرح وهي تنظر إلى يونس قائلة...
= ياقلب أمك يابني، منهم لله ولاد الحرام.
نظر إليها يونس بدهشة لا يصدق أن هناك بشر بهذه البرائة ويصدقوا أي حديث بدون تفكير.
لتضيف والدة فرح بفضول وهي تنظر إلي يونس بإهتمام...
- هو أنت مبتتكلمش لية يابني؟؟
ثم أضافت بحماس...
= ما تتكلم كدة عايزة أسمع صوتك، نفسي أعرف إذا كان صوتك حلو زي أبطال المسلسلات ولا هم صحيح بيبقوا مركبين الأصوات؟؟
نظر يونس إلى إسلام بصدمة، ليتحدث إسلام إلى خالتة بتوتر...
= أصلة مبيتكلمش ولا بيسمع ياخالتي.
نظرت إلية فرح بدهشة وتلاقت عينيها بعيني يونس وشردت بهم بينما شهقت والدتها وهي تتحدث بصدمة...
- مبيتكلمش لية؟؟ ليكون حد عاملة عمل رابط لسانة.
ثم أضافت وهي تربت على ذراع يونس قائلة...
= متقلقش يابني أنا أعرف شيخة تفكلك العمل دة في يومين أتنين بس.
ثم أضافت وهي تتحدث إلى فرح...
= الشيخة دوسة يافرح أنتي عرفاها.
تحدثت فرح بغيظ...
= أبوس إيدك يا أمي أسكتي بقى عايزة أركز وأشوف هعمل إية.
تابعهم يونس بصمت لكن عقلة لم يصمت وكان شاردًا بحديثهم ويحاول فهم ما يقولونة ولا يشعر بالصعوبة في فهم حديثهم، كان يفهم حديثهم جيدًا، وكان يشعر بالراحة وهو يستمع إلى حديث والدة فرح العفوي.
تحدث إسلام مع خالتة موضحًا...
= ياخالتي هو مش معمولة عمل ولا حاجة، هو مولود كدة أخرس ومبيسمعش.
رفعت فرح وجهها تنظر إلية بدهشة عندما علمت أنة أصم وأبكم وتلاقت عيونهم مرة أخرى وشعرت بخفق قلبها لأول مرة وكأن عينية تطلق سهام تخترق قلبها، لماذا تجد بعينية شئ غريب يجذبها إلية؟؟ لماذا تشعر أنها رأتة من قبل رغم أنها تعلم جيدًا أنها تراة اليوم لأول مرة في حياتها؟؟ لكنها تشعر وكأنها رأتة من قبل عدة مرات، ربما رأتة في أحلامها، أم الشبة الكبير بينة وبين أبطال مسلسلاتها المفضلة هو ما جعلها تشعر أنها رأتة من قبل.
تحدثت والدة فرح وهي تربت على يد يونس بحزن...
= معلش يابني، صحيح الحلو مبيكملش.
ثم أضافت بفضول وهي تنظر إلى إسلام...
= إلا قولي يا إسلام، هو صحبك دة إسمة إية؟؟
تحدث إسلام بإبتسامة...
= إسمة يونس ياخالتي.
أبتسمت والدة فرح وهي تتحدث بطريقة درامية...
= دة إسمة حلو اوي ياض يا إسلام.
نظرت فرح إلى والدتها وتحدثت وهي تضحك من قلبها...
= تعرفي يا أمى أحسن حاجة دلوقتي في أنة طلع مبيسمعش إية هي؟؟
نظروا إليها بإهتمام ونظر إليها يونس بفضول لتضيف وهي تضحك بشدة...
= أنة مسمعش ولا كلمة من إللي أنتي قولتيها من ساعة ما دخلنا، دة أنتى فضحتينا حرام عليكي.
ضحك إسلام وهو ينظر إلى يونس بقلة حيلة، وحاول يونس كتم ضحكتة بصعوبة حتى لا يعلمن أنة يسمع كل شئ يقولونة.
بعد وقت إنتهت فرح من تنظيف الجرح وتعقيمة وقامت بوضع مخدر موضعي حتى تستطيع خياطة الجرح بدون أن يتألم ولاحظت إرتعاد يديها بطريقة غريبة كلما لمست جسدة.
كان يونس يتابعها بصمت ويشعر بإرتعاد يديها عند لمسة وإرتباكها الشديد من تقربها منة وهي تحاول جاهدة أن تخفي إرتباكها ذلك.
بعد دقائق قليلة إستمعوا إلى صوت فتاة تبكي بصوت مرتفع وهي تصعد الدرج فتحدثت فرح بسخرية وهي تتابع العمل بخياطة جرح يونس...
= أهيَّ نشرة تسعة وصلت.
ثم أضافت بصوت مرتفع...
= تعالي ياحزينة إحنا هنا في شقة إسلام.
دخلت الشقة عليهم فتاة تشبة فرح وترتدي عباية سوداء وفوقها الحجاب ومن الواضح أنها تكبر فرح بعدة سنوات وتمسك بيدها طفلين، ولد وفتاة، الولد في عمر 7 سنوات والفتاة 5 سنوات.
شهقت والدة فرح وهي جالسة بجوار يونس قائلة...
= مالك يابت هو الموكوس جوزك ضربك تاني ولا إية؟؟
تحدثت الفتاة ببكاء...
= دة بهدلني يا أمي وطردني في الشارع أنا والعيال.
تحدثت فرح بقوة وهي تنتهي من خياطة الجرح...
= تستاهلي عشان أنتي أصلاً معندكيش كرامة وكل مرة يبهدلك كدة وبرضوا ترجعيلة.
نظر إسلام إلى إبنة خالتة وهي تبكي وتحدث معها بحزن...
= طب إهدي بس ياعزة وفهمينا إية إللى حصل؟؟
جففت عزة وجهها وهي تنظر إلى الغريب الجالس بجوار والدتها وشقيقتها تعالج جرحة ثم تحدثت بدهشة...
- مين دة؟!!
تحدثت فرح بإختصار...
= صاحب إسلام، هااا إحكي إية إللي حصل؟!
ثم وقفت فرح بعد أن إنتهت من تضميد الجرح فنظرت عزة إلى الجالس معهم وتحدثت بخجل...
= أحكي إية والراجل قاعد مش هينفع.
جلست فرح على أحد المقاعد وتحدثت براحة...
= إتكلمي برحتك، دة أخرس ومبيسمعش.
شهقت عزة بطريقة درامية مثل والدتها وهي تنظر إلية بحزن ويزداد بكائها وهي تتحدث...
= لا حول ولا قوة إلا بالله، ودة من إية؟؟
تحدثت والدتها ببساطة...
= إسلام بيقول أنة مولود كدة.
نظر يونس إلى إسلام بإحراج وشعر بالخجل من خداعة لهذه العائلة البسيطة.
تحدثت فرح بنفاذ صبر...
= إخلصي قولي الباشا جوزك ضربك لية المرادي؟؟
أقتربت عزة من شقيقتها وجلست بجوارها وهي تحكي لهم ماذا حدث معها ويستمع إليها يونس بصمت ولا يظهر أي رد فعل حتى لا يشكّون بة ويكتشفون خدعتة.
بدأت عزة حديثها قائلة...
= أنا كنت بمسح السلم وحطيت في جردل المسح ماية وصابون عشان السلم ينضف.
قاطعتها والدتها وهي تتحدث بفخر...
= شاطرة ياعزة تربية أمك صحيح.
ثم اضافت بتأكيد...
= بس أنتي عارفة لو جبتي ب2 جنيه معطر من بتاع المسح بيخلي ريحة السلم فل.
ردت عزة على والدتها بتأكيد...
= ما أنا بجيب منة من الدكان إللى على أول الشارع.
تحدثت والدتها بإعتراض...
= لا بتاع الدكان إللى على أول الشارع دة مش حلو، هقولك أنا بقى على دكان تاني تجيبي منة وبيتوصىٰ.
صرخت فرح بقوة وهي تتحدث إلى والدتها وشقيقتها بصراخ...
= دكان إية ومعطر إية إللي ب2 جنية دلوقتي؟؟ أصوت وألم عليكم الناس.
ثم نظرت إلى شقيقتها وتحدثت بغيظ...
= حكي ياعزة بإختصار ومن غير تفاصيل.
تحدثت عزة بحزن...
= ماهي التفاصيل دي المهمة يافرح.
زفرت فرح بضيق وتحدثت بنفاذ صبر...
= طب إحكي ياشهرزاد بس بسرعة لأن الديك قرب يدن وأنا عندي نبطشية في المستشفى الصبح بدري.
ضحك إسلام وهو ينظر إلى يونس الذي يتابع حديثهم بصدمة ويشعر أنة يجلس بداخل مشفى للمجانين.
بدأت عزة في متابعة حديثها مرة أخرى تخبرهم ماذا حدث...
= الولية حماتي كانت رايحة عند دكتور العظام إللي في الشارع إللى ورانا تكشف على ضهرها، تقوم وهي نازلة من على السلم تتزحلق في الماية بصابون وقامت وقعة على رجليها مكسورة
تحدثت والدتها ببساطة...
= طب وأنتي مالك، هو كنتي أنتي يعنى إللي زقتيها من على السلم؟؟
تحدثت عزة ببكاء...
= والله يا أمى كنت بقولة كدة وهو نازل فيا ضرب وعمال يقولي أنتي السبب.
تحدثت فرح ببرود...
= المهم يعني، رجليها بس إللى إنكسرت ولا رقبتها كمان؟؟
نظر يونس إليها بدهشة وذهول وهو لا يصدق قوتها وعدم مبالاتها
تحدثت عزة ببكاء...
= رجليها بس وخدوها عند دكتور العظام إللي كانت رايحة تكشف عندة وجبسلها رجليها.
وقفت فرح وهي تتحدث بلامبالاة...
= ربنا يشفيها، أنا هدخل أنام بقى.
ثم تحدثت إلى شقيقتها بتأكيد...
= أنا عاملة عدس النهاردة وكنت مزودة وعاملة حسابك أنتي والعيال.
ثم أضافت بسخرية...
= قلبي كان حاسس إنك هتيجي تقضي الويك إند عندنا وأنتي مضروبة زي كل أسبوع.
ثم نظرت إلى إسلام وتحدثت وهي تشير إتجاة يونس...
= خلي بالك عشان صاحبك ممكن يسخن بسبب الجرح.
تحدث معها إسلام بإهتمام...
= طب هو ممكن ياكل أي أكل عادي ولا إية؟!
تحدثت بتأكيد...
= ياكل أي أكل عادي جدا.
حرك إسلام رأسة بالإيجاب قائلاً...
= خلاص أنا هنزل أجبلة جبنة من تحت.
تحدثت فرح بقوة...
= جبنة إية يابني، دة عايز حاجة تقوية وتعوض الدم إللى نزف منة.
ثم أضافت بثقة...
= أنا هجبلة طبق عدس يرم عضمة
همس اسلام بصدمة...
= عدس!!!!!!!
ثم نظر إلى يونس بقلق وهو يفكر كيف يُطعم الوزير الفرنسي عدس وكيف يقنعة بتناولة؟!!
تركتهم فرح وإتجهت إلى شقتها لكي تحضر لهما طبقين من العدس وذهبت خلفها عزة شقيقتها وأولادها وجلست والدة فرح بمكانها تتأمل يونس بسعادة وهي على إقتناع تام أنها تجلس بجوار أحد المشاهير.
بعد لحظات خرجت فرح من شقتها وهي تحمل طبقين من العدس وإتجهت بهم إلى شقة إسلام ووضعتهم بجوار يونس فوق الأريكة وتحدثت إلى والدتها التي تجلس بجوار يونس تتأملة بسعادة...
= مش خلاص بقى يا أمى، كلتي الراجل بعنيكي.
تحدثت والدتها بحماس...
= يابت والله كلة البطل بتاع المسلسل.
نظر يونس إليها وهو يشعر بالإرهاق الشديد ويريد أن يقَّسم لها أنة لا علاقة لة بالتمثيل من الأساس.
زفرت فرح بتعب قائلة...
= طب قومي كملي مسلسل بنتك إللي مش هتوقف عياط طول الليل دي.
ثم أقتربت فرح من والدتها وقامت بأخذ يدها وهي تتحدث إلى إسلام بتأكيد...
= خلية ياكل طبق العدس بتاعة كلة يا إسلام وبلاش تطمع في الطبقين.
حرك إسلام رأسة بالإيجاب وهو يبتسم بمرح، ثم خرجت فرح من شقة إسلام هي ووالدتها وإتجهوا إلى شقتهم وأغلقوا الباب عليهم.
تنفس يونس براحة وتحدث إلى اسلام بعد أن أخذ أنفاسة بعمق...
= أسرة خالتك بسيطة وعفوية جدا!!
أبتسم إسلام وهو يتأكد من إغلاق باب شقتة بإحكام، ثم إلتفت إلى يونس وتحدث بإبتسامة حزينه...
= خالتي وبناتها عاشوا أيام صعبة كتير.
نظر إلية يونس بدهشة ثم تحدث بفضول...
= زوج خالتك متوفي؟؟
حرك إسلام رأسة بالنَّـفي قائلاً...
= جوز خالتي منفصل عن خالتي من سنين، يعني من أول ما خلفت فرح على طول.
نظر إلية يونس بدهشة قائلاً...
= يعني زوج خالتك عايش لكن بمكان أخر؟!
حرك إسلام رأسة بالإيجاب وهو يتجة إلى الثلاجة وأحضر منها العيش ليتناولوا الطعام، ثم أقترب من يونس وجلس بجوارة فوق الأريكة، ثم تحدث ببساطة...
= جوز خالتي عايش ومتجوز ومخلف وماسح خالتي وبناتها من حياتة أساسًا.
نظر إلية يونس بدهشة قائلاً...
= مش فاهم، يعني إية ماسحهم من حياتة؟!
وضع إسلام أمامة طبق العدس وتحدث معة بمرح...
= طبق العدس بتاعك أهو عشان فرح متفكرش إني ضحكت عليك وكلتة منك.
ثم أضاف وهو يُجيب على سؤال يونس...
= أنا هفهمك، جوز خالتي دة بقى ياسيدي من الرجالة إللي بيفكروا بجهل شوية، يعني لما خالتي خلفت بنتها عزة الكبيرة دي، ساب خالتي خمس سنين وسافر يشتغل في العراق وكأنة بيعاقبها إنها خلفت بنت.
نظر يونس إلى إسلام بدهشة من حديثة، لا يصدق أن هُناك رجال يفكرون بهذه الحماقة.
تذوق إسلام العدس أثناء حديثهم ثم تحدث بإستمتاع...
= الله.. تسلم إيدك يافروحة.
ثم تناول المزيد من العدس بإستمتاع شديد فنظر إلية يونس بدهشة ثم نظر إلى العدس بإشمئزاز
نظر إلية إسلام وتحدث بدهشة...
= إية ياعم ماتسم الله ودوق العدس، دة أطعم عدس ممكن تاكلة في حياتك.
نظر يونس إلى العدس بتردد ثم تحدث بهدوء...
= لا أنا بسمعك، عندي فضول أعرف باقي الحكاية.
تحدث إسلام بدهشة وهو يتناول الطعام...
= حكاية إية؟!
تحدث يونس بإهتمام...
= حكاية خالتك وبناتها، لية زوج خالتك تركها وسافر خمس سنواتعشان أنجبت بنت؟؟
تحدث إسلام وهو يتلذذ بطعم العدس...
= مهو رجع بقى بعد الخمس سنين وبعدين خالتي بقت حامل تاني وقال خلاص هيبقى ولد، ولما خالتي جت تولد، أمي الله يرحمها كانت معاها في المستشفى وفرح دي إتولدت على إيد أمى، وجوز خالتي أول مادخل عليها الأوضة وعرف إنها خلفت بنت تاني راح ماشي من غير ولا كلمة وساب خالتي مسألش فيها طول اليومين إللي كانت فيهم في المستشفى، لحد ما خالتي روحت شقتها وفرح كانت لسة عمرها يومين وإتفاجأت إن مفتاح الشقة مبيفتحش وفي واحدة غريبة هي إللي فتحتلها.
نظر إلية يونس بإهتمام وفضول شديد ليتابع إسلام حديثة...
= وطلعت الست إللي فتحتلها دي مرات جوز خالتي، إتجوزها عشان تخلف لة الولد وطرد خالتي وفرح على إيديها وعزة ماسكة في إيد أمى الله يرحمها، وأمى طبعا جابت خالتي هنا وشافتلها الشقة إللي قصادنا ومن يومها وهم ساكنين فيها.
نظر يونس أمامة بشرود يفكر في حديث إسلام، ثم تحدث بفضول...
= وطول السنوات دي زوج خالتك مسألش عنهم؟!
حرك إسلام رأسة بأسف قائلاً..
= ولا عمره فكر يزورهم ولا يبعتلهم جنية حتى يصرفوا بية على نفسهم وخالتي إللي بقت تشتغل وشقت كتير عشان تربي بناتها لحد ما عزة كبرت وخدت الدبلوم وإتجوزت أول عريس جالها، إللي مطلع عنيها هو وأمة دلوقتي دة.
تحدث يونس بإهتمام...
= وفرح؟؟
تحدث إسلام بحزن...
= لا فرح بقى زي ما أنت شايفها كدة، خدت معهد تمريض وإشتغلت ممرضة وبقت هي إللي بتصرف على البيت.
شرد يونس وهو يفكر في معاناة هذه الأسرة ثم تحدث بفضول...
= وبعد زواج فرح، إية هيكون مصير خالتك؟؟ هيكون ليها راتب من الحكومة تصرف منة؟؟
تحدث إسلام بحزن...
= للأسف خالتي لسة على ذمة جوزها، يعني الإسم متزوجة وملهاش آي حق تطلب أي معاش من الحكومة.
نظر يونس إلية بدهشة، ليضيف إسلام بثقة...
= وعلى كل حال فرح مستحيل تتجوز
تحدث يونس بدهشة...
= يعني إية مستحيل تتجوز؟!!
أنت تقرأ
مراوغة عشق
Romanceدعنى أخبرك حبيبى أننى أنثى خلقت من حبات الكبرياء وأعلم جيدا أنك رجل لا يكررة الزمن، ولكننى أنثى لا تقدر بثمن.