= أخبرنا عائلتك بخبر عودتك إلى فرنسا اليوم ستجد في إستقبالك عائلتك وكبار الشخصيات السياسية والكثير من الصحافة والإعلام.
شرد يونس في شئٍ ما وحرك رأسة بالإيجاب قائلاً...
= عند وصولي إلى فرنسا سوف أرسل إليك أموال لشراء منزل بمنطقة أمنة لتسكن بة زوجتي وأسرتها وتعين حراسة خاصة لحمايتهم.
نظر إلية السفير بدهشة قائلاً...
= أنت تعترف بالزواج من هذه الفتاة؟!!
تحدث يونس بتأكيد...
= هذه الفتاة زوجتي بعقد شرعي.
تحدث السفير بهدوء...
= وهناك فتاة أخرى تنتظرك بفرنسا وأعتقد أنها أيضًا زوجتك.
نظر إلية يونس بدهشة فأضاف السفير بهدوء...
= عندما طلبت أن يتواصل معي أحد من عائلتك كي أخبرهم بموعد طائرتك العائدة إلى فرنسا، تواصلت معي زوجتك وهي الأن بإنتظارك.
تأملة يونس لعدة لحظات بتفكير ثم تحدث بفضول...
= من تقصد؟؟
تحدث السفير بتأكيد...
= السيدة "إيلين".
زفر يونس بضيق قائلاً...
= سوف أخبرك بقراري بعد عودتي إلى فرنسا.
حرك السفير رأسة بالإيجاب فذهب يونس متجهًا إلى الطائرة الخاصة ووقف السفير يتابعة بهدوء ثم أخرج هاتفة وتحدث إلى مندوب السفارة قائلاً...
= ماذا فعلت مع الفتاة وأسرتها؟؟
تحدث مندوب السفارة بإرتباك...
= الفتاة تريد الطلاق من الوزير وترفض أى تفاوض.
تحدث السفير بتأكيد...
= لا تتحدث معها بشئ وأخبرها أن تنتظر حتى يأخذ الوزير قرارة بأمر الطلاق.
تحدث مندوب السفارة بمكر...
= لا تقلق سيدي سوف أخبرها.
أغلق السفير الهاتف فنظر مندوب السفارة الي هاتفة بتفكير ثم أتصل على شخصًا ما وأنتظر الرد.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بداخل الحارة...
جلس صابر برقوقة أمام ورشتهدة يتنفس الشيشة بفخر بعد ما تحدث عنة مندوب السفارة أمام أهالي المنطقة وأخبرهم بمشاركتة في حماية الوزير الفرنسي، جلس عماد بجوارة يتحدث بعدم تصديق قائلاً...
= أنا مش مصدق كل إللة حصل دة، بقى جوز البت فرح يطلع وزيـــر مرة واحدة وكمان مش وزير مصرى دة وزير وفي فرنسا كمان؟!!
تحدث الصبي حتاتة هو الأخر...
= هو كان باين علية أنة أجنبي مش من هنا وحتى في الضرب بتاعة لما كان بيضرب المعلم، شغل أجانب بصحيح.
نظر إلية صابر بغضب قائلاً...
= ضرب مين ياض يابن الكلـب أنت؟؟ هو أنت فاكر إن أنا كنت هسيبة يفكر يرفع بس إيدة عليا لو أنا مش متفق مع الحكومة من الأول زي ما الراجل الكبير دة قال قدام الحارة كلها.
ضرب عماد كفوف يدة ببعضهما قائلاً بحيرة وعدم تصديق...
= بس أنت مكنتش باين عليك خالص إن أنت متفق مع الحكومة يامعلم صابر.
تنفس صابر من الشيشة نفس عميق ثم تحدث بفخر...
= أصل دة شغل مخابرات ومتفهموش أنتوا في الكلام دة.
حرك عماد رأسة بعدم إقتناع، أخذ صابر نفس أخر من الشيشه ثم تحدث بتفكير...
= لمهم دلوقتي أنا لازم أتجوز البت فرح قبل ما تفوق من إللى حصل دة.
نظر إلية عماد بدهشة قائلاً...
= تتجوزها إزاي يامعلم وهي متجوزة؟؟
تحدث صابر بتأكيد...
= الجوازة دي باطلة.
تحدث عماد بإعتراض...
= هي إية إللى جوازة باطلة يامعلم؟؟ دة الشيخ فرحات المأذون هو إللي كاتب الكتاب وأنا والراجل إللى وقف يتكلم دة كنا شهود على عقد الجواز.
تحدث صابر ببرود...
= خلاص يبقى أنا هروح للراجل الكبير دة وأقولة الوزير نسي يطلقها قبل ما يسافر وأخلية يخلص ورق الطلاق وساعتها أنا هتجوزها على طول.
ثم أضاف وهو يرفع صوتة يتحدث إلى الصبي بتاعة...
= مش الكارت إللى الراجل دة إدهولي معاك ياض ياحتاتة؟؟
تحدث حتاتة بالإيجاب قائلا..ً.
= معايا في الحفظ والصون زي ما أمرت يامعلم.
نظر عماد أمامة بتفكير قائلاً...
= أنت عارف يامعلم مين إللي في إيدة يجوزك فرح غصب عنها؟؟
ترك صابر الشيشة من يدة قائلاً بلهفة...
= مين؟؟
تحدث عماد بتأكيد...
= أبوها.
نظر إلية صابر بدهشة قائلاً...
= وأنا هجيب أبوها دة منين؟؟
تحدث عماد بتأكيد...
= أنا عارف طريقة، مراتي قالتلي قبل كدة علي عنوان بيتهم القديم وكنت شغال من فترة كدة في المنطقة إللى أبوها عايش فيها ولما سألت وإطأست عنة عرفت أنة مخلف ولد وبنت بس الواد إبنة متدلع ومطلع عينة.
نظر إلية صابر بإهتمام فأضاف عماد بمكر...
= تدخُله أنت بقى من سكت إبنة، أنا عرفت إن الواد صايع ومضيع فلوس أبدة كلها على المخدرات والنسـوان، لو عرفت توقع الواد إبنة دة وتمضية على كام كمبيالة كدة وتساوم أبوة دة مش بس هيجوزك فرح دة مش بعيد يجوزك أمها كمان.
أخذ صابر نفس عميق من الشيشة قائلاً...
= الكلام حلو، دخل دماغي وطالع من دماغ متكلفة.
أبتسم عماد بفخر فأضاف صابر بفضول...
= قولتلي الواد أخو فرح دة عندة كام سنة؟؟
تحدث عماد بإبتسامة...
= إطمن يامعلم لسة عيل إبن أمة مكملش العشرين سنة بس دلوعة أبوة وعايش فيها دور سيد الرجالة.
تحدث صابر بمكر...
= ومالة يعيش دور سيد الرجالة براحتة دة مهما كان يبقى أبو نسب برضوا بس أنت أتوصىٰ بمراتك عايزها تزن على أختها شوية وتخليها تلين.
تحدث عماد بثقة...
= هتلين غصب عنها يامعلم.
أرتفع صوت ضحكاتهم عاليًا بعد الإتفاق على خطتهم في الإيقاع بشقيق فرح.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بداخل شقة إسلام...
جلست عزة أمام إسلام ووالدتها بصالة شقة إسلام، إرتفع صوت عزة تعاتبة على كذبة عليهم وعدم إخبارهم بهوية يونس الحقيقة فخفض إسلام وجهة بخجل فتحدثت والدة فرح بحزن...
= خلاص ياعزة إللى حصل حصل وهما ليهم نصيب في بعض.
تحدثت عزة بصوت مرتفع...
= نصيب إية بس يا أمي دة وزيـــر عارفة يعنى إية وزير؟؟ يعني مستحيل يفكر يتجوز بنت ناس فقيرة زينا.
تحدثت والدتها بإعتراض...
= الفقر عمرة ماكان عيب ياعزة.
تساقطت دموع عزة بحزن على حالهم قائلة...
= لا يا أمي الفقر في الزمن دى بقى عيب وعيب كبير كمان، الفقر ذل وضعف وقلة حيلة.
خرجت فرح من الغرفة تتحدث إلى شقيقتها بغضب...
= وأنا عمري ماهكون ضعيفة ولا قليلة الحيلة ياعزة.
حاولت التماسك أمامهم وإظهار قوتها الزائفة، هربت دمعة من عينيها وأضافت بقوة...
= مفيش حاجة حصلت وكلنا هنكمل حياتنا عادي.
نظروا إليها بدهشة فهربت من أمامهم متجهة إلى شقتهم، وقفت عزة وركضت خلف شقيقتها نظرت والدة فرح إلى إسلام وتحدثت معة بتأكيد...
= لما يونس يكلمك قولة مينساش وصيتي لية يا إسلام.
حرك إسلام رأسة بالإيجاب، وقفت والدة فرح بتعب وإتجهت إلى شقتها.
جلس إسلام بعد مغادرة خالتة وضع يدية فوق رأسة بحزن يفكر ماذا يفعل كي يساعد إبنة خالتة بعد أن تدمرت حياتها بسببة.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
وصلت الطائرة الخاصة إلى الأراضى الفرنسية، ترجل منها يونس يسير بخطوات واثقة شاردًا بمن ترك قلبة معها بمصر، إقتربت منة فتاة شقراء ترتدي ثوبًا قصير يلتصق بجسدها النحيف، وقف يونس ينظر إليها بثبات، جاء خلفها الكثير من الصحفيين وبعض الشخصيات السياسية جائوا لإستقبالة والإطمئنان علية، إقتربت منة الفتاة وعانقتة بلهفة أمام الجميع، أبتعدت عنة تتأملة بإشتياق قائلة لة بسعادة...
= أشتقت إليك كثيرًا.
أقتربت من شفتية قبلتة فإلتقط لهم المصورين بعض الصور وهي تعانقة وتقبلة، إبتعد عنها يونس سريعًا قائلاً لها بصوت منخفض...
= ماذا تفعلين إيلين؟!!
تحدثت إلية بسعادة...
= أشتقت إليك حبيبي.
أقترب منة مجموعة من رجال السياسة والصحفيين يرحبون بة فوقف يونس يتحدث إليهم برسمية، شعر بالإختناق أثناء حديثو معهم وتذكر تلك الراحة التي كان يشعر بها مع عائلة فرح، تلك العائلة البسيطة التي وجد معهم الراحة والسعادة بعيدًا عن الرسمية وعيون الكاميرات التي تراقب حياتة طوال الوقت.
بعد إنتهاء حديثة مع الصحفيين وإطمئنانهم علية فتمسكت إيلين بيدة قائلة لة بحماس...
= لنذهب إلى منزلنا حبيبي، لقد أشتقت إليك كثيرًا.
وقف يونس يتأملها بحيرة فماذا يفعل الأن!! كيف يخبرها بأمر زواجة؟؟
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في المساء بالحارة.
بداخل شقة عزة بمنزل حماتها...
دخلت عزة شقتها هي وأولادها فوقف عماد يتحدث إليها بغضب...
= جاية منين دلوقتي ياست هانم؟؟
نظرت إلية عزة بدهشة قائلة...
= في إية ياعماد!! أنا كنت عند أمى بطمن عليها هي وفرح بعد إللى حصل دة.
أقترب منها عماد قائلاً بسخرية...
= وإطمنتي ياختي؟؟ عرفتي إن أنتوا بوز فقر ومش وش نعمه إذا كنتي أنتى ولا أمك ولا أختك إللى شايفة نفسها دي.
تحدثت عزة بغضب...
= متجبش سيرة أمى وأختى ياعماد، ملكش دعوة بيهم.
جذبها من شعرها بعنف قائلاً لها بغضب...
= أمك وأختك مين يابت أنتى هتعمليهم عليا؟؟ غوري من وشي يالا هاتي الأكل عشان أتعشا.
دفعها بعيدا عنة بعنف فتحدثت عزة بخوف...
= أكل إية!! أنت أصلا مسبتش فلوس الصبح عشان أشترى حاجة تتعمل أكل.
تحدث ببرود...
= ومجبتيش أى حاجة من عند أمك لية وأنتى راجعة ياحيلتها؟؟
تحدثت ببكاء...
= هي أمى كمان إللى هتصرف عليك مش كفاية أنا وعيالي؟؟ وبعدين هي فين فلوس شغلك أصلا؟ً؟
أقترب منها مرة أخرى وصفعها على وجهها بعنف قائلاً لها...
= أنتى كمان عايزة تحاسبيني، ما أنتى لو كان ليكي كبير كنت عرفت أتكلم معاة بس هقول إية أنا إللى غلطان لما أتجوزت واحدة زيك أبوها نفسة مستحملهاش لا هي ولا أمها.
شعرت عزة بالذل والقهرة عندما ذكر أمر والدها فإبتعدت عنة وإتجهت إلي المطبخ بوجة باكي حزين، جلس عماد ينظر أمامة بفخر بعد إهانتة لزوجتة وفتح جروحها القديمة.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
صباح اليوم التالي...
أستيقظت فرح باكرًا فإستعدت للذهاب لعملها بالمشفى كي تثبت للجميع أن شئ لم يحدث.
خرجت من غرفتها فأقتربت من والدتها وجدتها تجلس فوق الأريكة بحزن فقبلت أعلى رأسها وتحدثت معها بمشاكسة...
= مالك يانعمات!! قاعدة سرحانة في مين ياترى؟؟
تحدثت والدتها بحزن...
= البيت وحش من غير يونس كان عاملنا حس برضوا.
زفرت فرح بضيق قائلة...
= يارب صبرني، يا أمي بلاش تجننيني والنبي يونس إية دلوقتي؟؟ يونس زمانة نسينا أصلا كلنا.
تحدثت والدتها بتحدي...
= هو صحيح ممكن ينسانا، بس مستحيل ينسا مراتة.
خفق قلب فرح بشدة وتحدثت بإرتباك...
= مراتة إية بس يا أمي!! أنتى هتصدقي ولا إية؟؟ دة وزير وعلى رأي عزة أختى مستحيل واحد زية يتجوز واحدة زيي.
تحدثت والدتها بتأكيد...
= يونس هيرجع عشانك يافرح ومستحيل يسيبك، هو وعدني.
زفرت فرح بغضب وإتجهت إلى باب الشقة وتحدثت بعنف...
= إنسي كل إللى حصل يا أمي وإرجعي تابعي المسلسلات تاني وعيشي في الخيال أحسن من الحقيقة بكتير.
خرجت وأغلقت الباب خلفها فخفضت والدتها وجهها بحزن، ثم رفعت وجهها إلى السماء تدعي الله أن يقرب البعيد.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في فرنسا...
بداخل شقة يونس الفخمة أستيقظ من نومة على قبلة ساخنة فوق شفاتية فإنتفض جسدة سريعًا دافعًا جسدها بعيدًا عنة فوقفت تنظر إلية بصدمة وأقتربت منة مرة أخرى تتأملو بزهول قائلة لة بدهشة...
= ماذا حدث يونس!! تتصرف معي بغرابة منذ عودتك؟!!
أخذ نفس عميق ووقف من فوق الفراش مقابلاً لها ينظر إليها بثبات قائلاً لها...
= بعتذر منكِ إيلين، لن أستطيع الزواج منكِ كما إتفقنا قبل سفري إلى مصر.
أنت تقرأ
مراوغة عشق
Romanceدعنى أخبرك حبيبى أننى أنثى خلقت من حبات الكبرياء وأعلم جيدا أنك رجل لا يكررة الزمن، ولكننى أنثى لا تقدر بثمن.