الرابع عشر

2.7K 119 0
                                    

تابع يونس تخبط مشاعرها بدهشة إعتقد أنها تفكر كيف تطلب منة الطلاق ففكر بداخلة هل من الممكن أن يكون لها حبيب تريد الطلاق من أجلة؟؟
شرد كلاً منهما في أفكارة حتى بدأ يونس بالحديث قائلاً...
= أخبارك إية فرح؟؟؟
تحدثت بإرتباك...
= الحمد لله
أخذت نفساً عميق حاولت بة تشجيع نفسها، تحركت ببطئ اتجاهه وإقتربت منة وهي تحاول رسم الجدية على وجهها وعدم اللامبالاة.
تابعها يونس بصمت، حتى تحدثت هي وطلبت منة أن يرفع قدمة كي ترىٰ الجرح فرفعها وهو يتألم بشدة وعندما لاحظتة تحدثت إلية بتوتر...
= شكل الجرح تعبك أوي
أبتسم يونس قائلاً بهدوء...
= تعبني اليوم أكتر.
أقتربت بيدها وكشفت على الجرح وبدأت في تعقيمة وهي حريصه ألَّا تلمسة.
تابعها يونس بصمت حتى إنتهت وتحدثت إلية بتأكيد...
= ياريت تحاول ترتاح شوية وبلاش تدوس على رجلك النهاردة.
تحدث يونس بهدوء...
= أنا لازم أخرج اليوم لأمر ضروري.
نظرت إلية بدهشة قائلة...
= هو أنا ينفع أسأل أنت منين؟!
تحدث يونس بعدم فهم...
= يعني إية؟؟
تحدثت فرح بفضول...
= طريقة كلامك غريبة، أنا أصلا لسة لحد دلوقتي معرفش أنت لية ضحكت علينا وكنت عامل نفسك أخرس ومبتسمعش!!
ثم أضافت بقلق...
= حاسة كدة إن أنت وراك مصيبة.
أبتسم يونس وتحدث بفضول...
= يعني إية ورايا مصيبة؟؟
زفرت فرح بضيق قائلة...
= يعني أنت إية حكايتك بالظبط؟؟ ولية طريقة كلامك غريبة كدة؟
تأملها للحظات بصمت، يفكر هل يخبرها أنة وزير أم يخفي الأمر عنها؟؟ ماذا يحدث إذا أخبرها هل ستصدقة؟؟ هل ستخبر أحد؟؟ هل تساعدة في إخفاء الأمر كي يتم القبض على هؤلاء الإرهابيين؟؟
تحدث بعد تفكير، قائلاً باللغة المصرية الثقيلة علية في النطق...
= حكايتي إنى أول مرة أشوف مكان زي إللي أنتوا عايشين فية دة وكلامكم غريب عليا وفية كتير مش فاهمة.
حركت رأسها بالإيجاب قائلة...
= اااااه، شكلك من إللى بيتولدوا وفي بؤهم معلقة دهب.
نظر إليها بعدم فهم لتضيف بتأكيد...
= عموما كويس إن إسلام سابنا لوحدنا عشان كنت عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم.
نظر إليها بإهتمام لتضيف...
= أنت طبعًا عارف إن أنا وأنت إدبسنا في الجوازة دي بسبب الزفت إللى إسمة برقوقة وطبعًا لازم نصلح الغلط إللي حصل دة.
فهم يونس بعض كلامها وتحدث بفضول...
= نصلحه يعني إية؟؟
تحدثت فرح بقوة وهي تحاول ألا تنظر إلى عينية...
= يعني بكل هدوء كدة تطلقني زي ما إتجوزتني.
حرك يونس رأسة بالإيجاب قائلا..ً.
= أنا فعلاً كنت هطلقك بس كنت منتظر بعض الوقت.
خفق قلبها من شدة الصدمة، هل قال أنة على إستعداد أن يطلقها حقًا؟!! نظرت إلية وهي على وشك البكاء، لقد تفاجأت من موافقتة السريعة على الطلاق، لا تعلم لماذا خفق قلبها بهذا الخوف عندما أكد على إستعدادة لطلاقها بدون أى إعتراض منة!!
نظر إليها بدهشة عندما رأى الدموع تلمع بداخل عينها.
حاولت فرح كثيرًا السيطرة على دموعها والتحكم بها ومنعها من التساقط كي لا يرى ضعفها، وعندما بائت محاولتها بالفشل وهربت دمعة من عينيها ركضت سريعًا خارج شقة إسلام وإندفعت لشقتها وطرقت على الباب بقوة وتابعها يونس من داخل الشقة  بدهشة كبيرة.
فتح إسلام الباب ونظر إليها بدهشة فدفعتة جانبًا وركضت إلى الداخل متجهة إلى غرفتها سريعًا كي تخفي دموعها بداخل غرفتها كي لا يراها أحد بهذا الضعف.
وقف إسلام بصدمة ينظر لشقتة ويونس بداخلها، ثم ذهب إلية فدخل واغلق الباب علية هو ويونس وتحدث مع يونس بدهشة...
= إية إللى حصل؟؟ مالها فرح بتعيط لية؟!
تحدث يونس بعدم فهم...
= أنا مش فاهم حاجة، كنا بنتكلم وفجأة حصل كدة.
تحدث إسلام بفضول...
= كنتوا بتتكلموا في إية؟!
نظر يونس أمامة يفكر ما الذي أغضبها وجعلها تبكي وهو لم يفعل أي شئ وأكد لها على موافقتة على الطلاق بسهولة!! لماذا هي غاضبة الأن؟؟
نظر إلية إسلام بإهتمام وعندما طال صمت يونس علم أنة لا يريد إخبارة بما حدث بينهم فلم يضغط علية في معرفة ماحدث بينهم، لأن فرح الأن زوجتة ويحق لة الإحتفاظ بخصوصيتهم.
تحدث إسلام بهدوء...
= هننزل دلوقتي ولا هتعمل إية؟؟
تحدث يونس بالإيجاب...
= هننزل أنا محتاج لبس وحاجات كتير ضروري.
تحدث اسلام بتأكيد...
= يبقى هدخل أجبلك كاب من عندي تلبسة عشان محدش يعرفك.
ثم أضاف بمرح...
= مع إن محدش هنا في المنطقة هيعرفك لأن الناس هنا أصلاً ميعرفوش شكل الوزرا بتوع بلدنا يبقوا هيعرفوا بتاع فرنسا.
أبتسم يونس بهدوء وهو شارد في فرح ويحاول معرفة لماذا أحزنها أمر طلاقهم وهي من بدأت الحديث في هذا الموضوع؟!!
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في شقة والدة فرح...
وقفت والدة فرح ودخلت الغرفة خلف إبنتها فوجدتها نائمة فوق الفراش، تضع وجهها بداخل الوسادة وهي تبكي بإنهيار فإقتربت منها بقلق وجلست بجوارها، ربتت على ظهرها بحنان قائلة...
= مالك يا فرح، إية إللى حصل؟؟
رفعت فرح وجهها من الوسادة وإرتمت بحضن والدتها تبكي بداخل حضنها فضمتها والدتها إلى حضنها أكثر وهي تمسد على ظهرها بحنان وتحاول تهدأتها وهمست إليها بحنان...
= إية إللى حصل يافرح!! يونس زعلك؟؟
حركت فرح رأسها بـ لا لتتحدث والدتها مرة أخرى بدهشة...
= أومال إية إللي حصل وخلاكي تعيطي كدة؟!
رفعت فرح وجهها وتحدثت ببكاء...
= مش عارفة يا أمى والله مش عارفة أنا بعيط لية!! بس حسيت إنى مخنوقة فجأة وعايزة أعيط.
أبتسمت لها والدتها ثم ربتت على ظهرها بحنان وهي تتحدث إليها بهدوء...
= معلش ياحبيبتي، مهو إللى حصل معاكي إمبارح مش شوية برضوا يافرح، أنتى إنسانة برضوا مش حجر ولازم يصعب عليكي نفسك، ربنا يريح قلبك ياحبيبتي.
ابتسمت فرح لوالدتها وقبلت يديها وهي تتحدث بإبتسامة...
ً= ربنا يخليكي ليا يارب يا أحسن أم في الدنيا.
أبتسمت والدتها وضمتها بداخل حضنها.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
خرج يونس مع اسلام من العقار الذي يسكن بة إسلام.
وكان يجلس صابر برقوقة أمام ورشتة وهو يتناول (الشيشة) ويخرج الدخان من فمة وأنفة بغضب كلما تذكر أنة تسبب في زواج فرح من ذاك الغريب.
تحدث "حتاتة" الصبي بتاع صابر عندما رأى إسلام  ومعة الشاب الغريب يخرجون من العقار...
= إلحقـ يامعلم الواد إللى اتجوز فرح ماشي أهو هو والواد إسلام.
نظر صابر إتجاههم بغضب ثم زفر بضيق وتحدث إلى الصبي بتاعة بصوت غاضب...
= إجري ياض ياحتاتة نادي على الواد عماد.
تابع حتاتة سير إسلام ومعة الشاب الذي تزوج فرح وهم يسيرون من أمامهم ثم تحدث إلى معلمة...
= خلاص بقى يامعلم إنسى الموضوع دة البت فرح أتجوزت خلاص
ركل صابر (الشيشة) بقدمة ثم وقف بغضب وهو يقترب من الصبي بتاعة ويتحدث معة بعنف...
= أنت مالك ومال الموضوع دة ياض أنت؟؟
ثم صفعة اسفل رأسة من الخلف وتحدث إلية بتحذير...
= تطير من قدامي دلوقتي وتآب وتغطس وتجبلي عماد دة  من تحت الأرض، أنت فاهم.
حرك حتاته رأسة بالإيجاب وهو ينطر إلى معلمة بخوف ثم ركض سريعًا ليحضر عماد كما طلب منة
◇◇◇◇
◇◇◇◇
عند إسلام ويونس أمام مول كبير...
وقف إسلام ينظر إلى المول بفخر ثم تحدث بحماس مع يونس...
= هنا بقى هتلاقي كل إللى نفسك فية.
أبتسم يونس وحرك رأسة بالإيجاب ثم دخل معة وبدأ يبحث عن ملابس مناسبة لة وعن كل ما يحتاج إلية أثناء تواجدة في شقة إسلام وقضى مع إسلام  اليوم في التجول بالشوارع ليتعرف أكثر على مصر عن قرب.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في المساء بالحارة عند فرح...
إستمعت عزة لصوت طرق على الباب وذهبت لترى من الطارق فوجدتها سها صديقة فرح فى العمل.
وقفت سها تبتسم لعزة ثم تحدثت بمرح وهي تتجة إلى الداخل...
= إزيك ياعزة أومال الهانم أختك فين وماجتش المستشفى لية النهاردة يعنى؟؟
تحدثت عزة وهي تبتسم...
= أصل كتب كتابها كان إمبارح عقبالك.
شهقت سها بصدمة ثم تحدثت بصوت مرتفع وهي تقترب من والدة فرح التى تجلس تشاهد التلفاز...
= إية الكلام إللى بتقولة عزة دة ياخالتي؟!! هي البت فرح أنكتب كتابها إمبارح فعلاً؟؟
خرجت فرح من غرفتها وإستمعت إلى والدتها وهي ترد على حديث سها بسعادة قائلة...
= أيوة يابت ياسها وأتجوزت راجل إية...
أقتربت فرح من والدتها وتحدثت إليها بغضب...
= ما خلاص بقى يا أمى.
وقفت سها من جوار والدة فرح ثم أقتربت من فرح وتحدثت معها بصدمة...
= إية يافرح الكلام إللى أمك وأختك بيقولوة دة؟؟ أنتى اتكتب كتابك فعلاً؟!!
تحدثت فرح بغضب...
= أيوة ياسها حقيقي بس دة جواز مش حقيقي وهطلق منة.
شهقت والدة فرح قائلة...
= بعد الشر، إن شاء الله الجوازة دي هتكمل لأخر يوم في عمركم وهتخلفوا دستة عيال كمان.
نظرت فرح لوالدتها بغيظ لتضيف والدتها وهي تبتسم بسعادة وتحاول مشاكسة فرح...
= وإن شاء الله العيال كلهم هيطلعوا حلوين لأبوهم.
زفرت فرح بغيظ قائلة...
= دة على أساس إن أنا وحشة يعني.
ضحكت والدتها وهي تتحدث بمرح...
= محدش قال كدة بس جوز بنتي يقول للقمر قوم وأنا أقعد مكانك.
تحدثت سها إلى والدة فرح بفضول...
= هو العريس شكلة حلو أوى كدة ياخالتي؟؟
تحدثت والدة فرح بطريقة درامية...
= أحلى من أبطال المسلسلات التركية.
تحدثت عزة بمرح...
= لا ومدبلج كمان وبيتكلم عربي.
إرتفعت ضحكة عزة هي ووالدتها بمرح لتتحدث سها بفضول...
= الله عايزة أشوفة.
زفرت فرح بغضب قائلة بصراخ...
= صبرني يارب.
ثم عادت الي غرفتها وتركتهم فضحكت والدتها من قلبها، ثم تحدثت سها بإبتسامة...
= دة شكل الموضوع كبير، عن إذنك ياخالتي هدخل أشوف البت بنتك دي وأعرف منها الحكاية.
ثم إتجهت إلى غرفة فرح فدخلت وأغلقت الباب عليهم.
أقتربت عزة من والدتها وتحدثت وهي تضحك...
= البت هتتجنن مننا.
تحدثت والدتها بسعادة...
= نفسي أفرح بيها وأشوفها مع راجل بجد يقدرها ويحافظ عليها.
تحدثت عزة بإبتسامة...
= ربنا يهديها يارب ويصلح حالها.
همست والدتها من قلبها...
= يارب.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في الحارة أمام ورشة صابر برقوقة...
جلس صابر يتناول كوب من الشاي أمام ورشتة وفي يدة (الشيشة) يتنفس منها الدخان ويخرجة في الهواء وهو يزفر بضيق بعد تأخر الصبي بتاعة حتى المساء في البحث عن عماد.
نظر صابر أمامة ورآىٰ إسلام يأتي من بعيد ومعة زوج فرح ويحملون الكثير من حقائب التسوق فترك الشيشة ووقف وهو يحمل كوب الشاي بيدة وإنتظر حتى أقترب منة إسلام وزوج فرح وأثناء سيرهم من أمامة القىٰ الشاي فوق يونس متعمداً، ثم تحدث ببرود...
= كوباية شاي ماسخة وملهاش طعم.
أقترب منة إسلام وتحدث إلية بغضب وصوت مرتفع...
= مش تفتح ولا إتعميت؟؟
نظر إلية صابر بسخرية قائلاً...
= مش عيب ياض يا إسلام تقول لكبير منطقتك أنت  إتعميت؟؟
ثم رفع يدة كي يصفعة لكن يد يونس كانت الأسرع  وقام بإيقافة.

مراوغة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن