= بحبك.
نظرت إلية بصدمة وفورًا تذكرت حبيبتة تلك التي تعيش معهم بنفس المنزل فإسترسل لها عقلها هل قال لحبيبتة هذه الكلمة من قبل؟؟ هل قالها بنفس الغرفة أم بغرفة أخرى؟؟ هل أعلن حبة لها بهذا المنزل أم بمكانً أخر؟؟ ماذا حدث بينهم عندما أخبرها أنة يحبها؟؟ هل عانقتة أم قبلتة أم تطور الأمر بينهم لعلاقة كاملة؟؟
دفعتة فجأة بعيدا عنها فنظر إليها بصدمة فتحدثت إلية بغضب...
= الكلمة دي كنت بتقولها لحبيبتك إللى عايشة معاك هنا صح؟؟
لم تعطية فرصة أن يستعب ماذا تقول وأضافت بصراخ...
= أنت ملكش دعوة بيا أبدا ومتفكرش إنك هتقدر تضحك عليا بكلمتين حلوين من بتوعك دول.
أراد أن يتحدث ويخبرها بشئ لكنها لم تعطية أى فرصة للحديث ونظرت إلية بغضب وتركتة بالغرفة وذهبت وأغلقت الباب خلفها بعنف فوقف ينظر أمامة بزهول كيف لها أن تكون رقيقة مثل النسمة الهادئه وتتحول فجأة إلى عاصفة رعدية، أراد أن يخبرها ويقسم لها أنة لم يقول هذه الكلمة لإمرأة غيرها، نعم تعددت علاقاتة قبل الزواج منها لكنة للمرة الأولى يشعر بما يشعر بة الأن قلبة يخفق بالحب للمرة الأولى معها هي فقط، يعلم أنها لن تصدق أنها حبة الأول ولكن علية أن يثبت لها حبة ويأكد لها أنة حقيقيًا.
هز رأسة بقلة حيلة وإتجة إلى الحمام لتبديل ثيابة كي يذهب إلى عملة.
بالأسفل...
وقفت إيلين تشرف علي تجهيز مائدة الإفطا وإنتظرت يونس بالأسفل كي تتحدث إلية وهما يتناولان الطعام معا.
بعد وقت إنتهى من إرتداء ثيابة وإتجة إلى الأسفل كي يذهب إلى عمله فإستقبلتة إيلين بإبتسامة وأقتربت منة وقامت بعناقة فإبتعد عنها سريعا وتحدث إليها بتهكم...
= لقد تأخرت كثيرا علي عملي إيلين.. أريد الذهاب.
تحدثت إلية...
= لقد أشتقت إليك كثيرا يونس، لماذا تتعامل معي بكل هذه القسوة؟؟
ثم وضعت يديها على بطنها قائلة...
= تريد أن يتأذى طفلك برحمي؟؟
زفر يونس بغضب مكتوم قائلاً...
= إيلين أنتِ تعلمين جيدا أننى لا أريد طفل وهذا كان إتفاقنا منذ بداية علاقتنا فكيف حدث ذلك؟؟
رسمت على وجهها علامات الحزن، خافضة وجهها تدعي الخذلان قائلة لة...
= هذا الطفل حصاد حبنا يونس وأنت لا تريد هذا الحب الأن.
تبدلت ملامحها سريعا قائلة بغضب...
= إذا حملت زوجتك هل سيكون رد فعلك بمثل هذه القسوة؟؟
زفر يونس بغضب قائلاً...
= لا تتحدثي معي بهذا الأمر مرة أخرى إيلين وعندما يأتي الطفل سوف أعترف بة أمام الجميع.
أقتربت منة تتحدث إلية بدلال...
= العطلة السنوية ستبدأ غدا وسوف نذهب معا لقضاء عطلة ممتعة علي الشاطئ
تذكر أن غدا عطلة رسمية لمدة ثلاثة أيام وإسترسل لة عقله فرح والملل التي تشعر بة فأراد إصطحابها لقضاء وقت ممتع بهذه العطلة فربما يتحسن مزاجها قليلا، عانقتة إيلين وهي تتحدث إلية بدلال...
= ما رأيك حبيبي هل سنذهب في المساء أم الصباح؟؟
خرجت فرح من غرفتها كي تتجة إلى الأسفل في نفس هذه اللحظة فوقفت أعلى الدرج تشاهد مايحدث بين يونس وعاشقتة ورأتة يقف وعاشقتة تقف أمامة تعانقه وتتحدث إلية بدلال فلم تتحمل أن تراة أمامها بهذا الوضع مع عاشقتة فإنسالت الدموع من عينيها وعادت إلى غرفتها ولم يلاحظ يونس أن فرح رأتهما فزفر بملل قائلا لـ إيلين...
= سنذهب في الصباح إيلين وزوجتي ستأتي معانا.
نظرت إلية نظرة باردة تخفي خلفها نارًا مشتعلة بقلبها وأبتسمت لة ببرود قائلة...
= حسنًا.
أبتعد عنها يونس وذهب فوقفت تتابعة بنظرات حارقة فكلما فكرت بشئ كي تأخذة بعيدا عن تلك الفتاة يطالب بأن تكون معة طوال الوقت، نظرت إلى أعلى الدرج وتمنت أن تصعد وتأخذ روحها بيدها، لقد دمرت حياتها وسرقت منها حبيبها عليها التخلص منها بهذه العطلة كي يعود إليها حبيبها كما كان سابقا فجلست تتناول وجبة الإفطار وهي تفكر ماذا ستفعل بعد.
بينما بغرفة فرح...
جلست فوق الفراش تبكي بصمت لا تعلم ماذا فعل بها لماذا أصبحت هادئة مستسلمة لة هكذا؟؟ كيف صمتت وهي تراة يعانق عاشقتة أمامها؟؟ هل لا يحق لها أن تلوم عاشقتة أم من حق عاشقتة أن تلومها هي؟؟ فقد سرقت منها حبيبها، هل من حقها الحفاظ علي زوجها؟؟ إسترسل لها عقلها بتحدي؛ من لديها الحق بة الأن عاشقتة التي تركها من أجل أن يتزوج أم زوجتة التي تراة بحضن عاشقتة ولا تستطيع الإعتراض؟! دوامة من الأفكار تهتك برأسها فإرتمت فوق الفراش وهي تضع يديها علي رأسها بألم لا تريد أن تفكر بة بعد الأن، تتمنى لو ينزع الله هذا الحب اللعين من قلبها كي تعود مثل ما كانت سابقا، باردة غير مبالية بأي شئ.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في مصر....
وقفت عزة مع إسلام تنظر الي أحد المحلات المخصصة لبيع الملابس الحريمي والأطفال.
تحدثت بحماس وهي ترى فخامة المكان...
= يالهوي يا إسلام معقول المحل دة ممكن يبقى بتاعي؟!!
تحدث اسلام بثقة...
= أة طبعا ياعزة، صاحبتة عايزة تبيعة ومش طالبة فية كتير وبصراحة أنا شايف أنة لقطة وفي مكان حلو أوى وعلي شارع عمومي يعني ربنا بجد يجعلة من نصيبك
تحدثت عزة بسعادة...
= يارب يا إسلام.
ثم أضافت بإمتنان...
= ربنا يخليك لينا ياجوز أختي يارب.
أضافت مرة أخرى بقلق...
= بقولك إية يا إسلام، أنا عايزة أكتب المحل دة بإسم أمى وأفهم عماد أنة بتاع أنى فعلا أصلة من وقت ما عرف إن يونس بعتلي فلوس وهو قاعد في البيت مبيشتغلش، هو صحيح معملتة معايا ومع العيال بقت حلوة وحتي حماتي دلوقتي شيلاني من على الأرض شيل بس أنا فاهمة كل دة لية.
تحدث إسلام بثقة...
= عشان الفلوس طبعا.
ثم أضاف بلوم...
= بس أنتى غلطانة ياعزة المفروض مكونتيش تقوليلهم علي موضوع الفلوس دة من الأول.
تحدثت عزة بحزن...
= أنا كنت مبسوطة إن أخيرا بقى لينا ضهر يا إسلام أخيرا بقى في حد أحس أنة واقف في ضهري وجوزي وأهلة يعملوا لة ألف حساب، أنا كل كلامي قدامهم دلوقتى عن جوز أختى الوزير إللى لو حد فكر بس يقرب مني هو إللى هيقفلهم وكلهم بقوا بيعملولي ألف حساب فعلا بس أنا عارفة إن عماد طماع ومش هيرتاح غير لما يخلص علي كل الفلوس إللى معايا.
تحدث إسلام بهدوء...
= ومين سمعك ياعزة أنا برضوا في الشغل عندي من بعد ما إنتشر موضوع جواز فرح بنت خالتي من وزير الثقافة الفرنسي وهم فعلا بقوا بيتعاملوا معايا بطريقة تانية خالص وبقى في تقدير ومعاملة كويسة والكل فعلا بقى بيعملي ألف حساب.
ثم أضاف بتأكيد...
= المهم دلوقتي متخليش معاكي أى فلوس ياعزة والمحل فعلا يبقى بإسم خالتي وكدة كدة خالتي ملهاش غيرك أنتى وفرح وتعرفية إن أنتى هتاخدي مرتب كل شهر من خالتي وخلاص والباقي تحطية في حسابك إللى حطينا فية الفلوس.
هزت رأسها بالإيجاب ثم عادت ببصرها إلى المحل مرة أخرى تنظر إلية بسعادة.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بفرنسا...
صباح اليوم التالي...
أستيقظت فرح علي صوت طرق خفيف فوق الباب فإقتربت من الباب وفتحتة بنعاس فوقف يونس يتأملها وهي تقف أمامة بثياب النوم ترتدي توب
قصير بحمالات رقيقة مع شورت وردي وشعرها الأسود الطويل مشعث قليلا من آثار النوم، أبتسم تلقائيا بعد رؤيتة لها تقف أمامة بهذا الجمال الساحر، تحاول فتح عينيها بصعوبة حاول السيطرة علي مشاعرة التي تطالبها بعناقها وتقبيل شفاتيها الناعمة فتحت عينيها ونظرت إلية قائلة بصوتها الرقيق...
= في إية؟!
تحدث إليها بإبتسامة...
= صباح الخير.
هزت رأسها بالإيجاب قائلة...
= صباح الخير.
تحدث بهدوء وهو يتأملها بعشق...
= النهاردة بدأت أجازة لمدة 3 أيام إية رأيك تيجي معانا نقضيها علي البحر؟؟
نظرت إلية بإستغراب قائلة...
= أنت هتروح؟؟
رد بهدوء...
= ااة.
أضافت بفضول...
= وحبيبتك هتروح معاك؟؟
تعمق بالنظر إليها وأراد أن يعانقها ويقول لها "أنتى فقط حبيبتي الأولى والأخيرة"، تأملها بعشق يعلم أنها تقصد إيلين فهز رأسة وتحدث بهدوء...
= أة هتروح.
تحدثت ببرود...
= يبقى أنا مش جاية عن إذنك.
دخلت غرفتها وكادت أن تغلق الباب لكنة وضع يدة منعها وإتجة إلى الداخل معها بالغرفة وأغلق الباب عليهما فوقفت تنظر إلية بتوتر قائلة لة...
= أنت عايز إية؟؟
تأملها من الأعلي إلى الأسفل بنظرات إعجاب واضحة ثم رسم البرود علي ملامحة قائلاً...
= أنتي بتشعري بملل هنا ومحتاجة للأجازة دى.
تحدثت بعناد...
= بس أنا مش عايزة أكون معاك أنت والست حبيبتك دي أنا حرة.
أرتفع صوته قليلا قائلاً لها بقوة...
= أنتي حبيبتي يافرح وإيلين أصبحت ماضي.
شعرت بالغيظ الشديد وتحدثت بعنف...
= ااه وحضرتك بقى عايز معاك الحاضر والماضي يبقوا حواليك صح؟؟
أقترب منها وهو يحاول السيطرة علي غضبة فتصنع الهدوء كي لا تخف منة وتحدث بصوت يبدو هادئا...
= إيلين صديقتي قبل أى شئ وعلاقتي بها مش هتنتهي بإنتهاء مشاعري تجاهها.
تحدثت فرح بتحدي...
= طب أنا بقي مكونتش صديقتك تقدر تقولي لما مشاعرك ليا تنتهي هتعمل معايا إية؟؟
نظر إليها بعمق يعلم جيدا أنها حبة الحقيقي ولن ينتهي إلا بإنتهاء حياتة لكنها لا تصدق أنة يحبها ويعشقها ولن يتركها أبدا فتحدث إليها بثقة...
= لن ينتهي حبي لكي فرح.
تحدث باللغة الفرنسية دون أن يشعر فوقفت فرح تنظر إلية بإستغراب ولم تفهم ماذا قال فتحدثت إلية بفضول...
= أنت قولت إية؟؟
نظر إليها بدهشة وتذكر أنة تحدث إليها باللغة الفرنسية فتحدث إليها بهدوء...
= بعد إنتهاء الأجازة هاخدك مكان تتعلمي فية اللغة الفرنسية لأنى حقيقي تعبت جدا وأنا بتعلم اللغة العامية المصرية عشان أكون دايما علي تواصل معاكي باللغة المصرية وتفهمي كل كلامي وبقيت أتكلم أوقات باللغة المصرية غصب عني وأوقات اتكلم اللغة الفرنسية من غير ما أشعر.
تحدثت فرح بعناد...
= طب أنا بقى مش هتعلم اللغة بتاعكم دي وأنت خليك كدة إفضل إتعلم تتكلم مصري وفرنسي وإتلخبط عادي أنا مبسوطة وراضية.
كتم ضحكتة وتحدث إليها بهدوء...
= يعني لو قولتلك إنك لو إتعلمتى اللغة الفرنسية وبقت هي لغة التواصل بينا، وإن دة شئ هيسعدني ويريحني كتير مش هتعملي كدة؟؟
تحدثت بعناد وتحدي...
= طبعا مش هعمل كدة.
لم يستطع كتم ضحكتة أكث فضحك بشدة علي عنادها وصراحتها وأقترب منها وهو يضحك وعانقها بكل حب فإستسلمت لعناقة وإستندت برأسها فوق صدرة بجوار قلبة تستمع إلى دقات قلبة مع صوت ضحكتة الرائعة بصوتة المميز.
أنت تقرأ
مراوغة عشق
Romanceدعنى أخبرك حبيبى أننى أنثى خلقت من حبات الكبرياء وأعلم جيدا أنك رجل لا يكررة الزمن، ولكننى أنثى لا تقدر بثمن.