الخامس عشر

2.6K 127 2
                                    

نظر إلية صابر بسخرية قائلاً...
= مش عيب ياض يا إسلام تقول لكبير منطقتك أنت  إتعميت؟؟
ثم رفع يدة كي يصفعة لكن يد يونس كانت الأسرع  وقام بإيقاف صابر...
بشقة والدة فرح...
صرخ أحمد إبن عزة وهو بداخل الشرفة ودخل إلى والدتة وجدتة وتحدث إليهم يهلع قائلاً...
= إلحقي ياستي، جوز خالتي فرح بيضارب هو وخالي إسلام مع المعلم صابر.
إنتفضت عزة هي ووالدتها وركضوا إلى الشرفة ينظرون ماذا يحدث بالأسفل.
إستمعت فرح إلى حديث إبن شقيقتها وهي تجلس بغرفتها مع صديقتها سها فركضت هي وصديقتها إلى شرفة غرفتها تتابع مايحدث.
بالأسفل...
دفع يونس يد صابر بعيدًا عن إسلام، أقترب منة بخطوات واثقة قائلاً لة بغضب وهو يشير إتجاة ثوبة الملطخ ببواقي الشاي الذي سكبة علية..
= لية عملت كدة؟؟
تحدث صابر بصوته الغليظ...
= أنا كبير المنطقة هنا وأعمل إللى على مزاجي.
حرك يونس رأسة بالإيجاب ثم نظر إلى إسلام  وتحدث بهدوء وهو يكور قبضة يدة يضغظ عليها بغضب...
= وإذا الكبير غلط علينا تعلمية الأدب.
ثم ألتفت إلى صابر بطريقة مفاجأة لكمة بقوة وعنف، فإندفع جسد صابر أرضًا بقوة.
شهق جميع أهالى المنطقة بصدمة بعد أن وقع صابر بقوة على الأرض.
كتمت فرح فمها بصدمة وهي تتابع من الأعلى  مافعلة يونس بـصابر.
أقترب يونس منة وجذبة من ثيابة ولم يعطية فرصة لإستيعاب مايحدث بة وقام بضربة بقوة وعنف أخرج بة كل الغضب الذي كان يحملة بداخلة بعد رؤيتة لة وهو يحاول الإعتداء على فرح بالأمس
وقف الجميع يتابع مايحدث بصدمة وشعرت فرح وهي تتابع من الأعلى بقسوة ضرب يونس لـصابر بأن هذا الغضب والقوة الذي يضربة بها ليست فقط من أجل ما فعلةمعهم الأن، بل السبب الحقيقي هو الثأر لها وأخذ حقها كما وعدها.
أصبح صابر مثل الجثة الهامدة بين يدي يونس فركلة يونس بقدمة أوقعة أرضًا والدماء تنزف من وجهة المتورم بغزارة.
وقف أهالى المنطقة يبتسمون بسعادة بعد ما فعلة هذا الغريب بذاك البلطجي الذي كان يبتز الجميع وكان الجميع يهابة كبير وصغير.
وقف يونس وهو يلتقط أنفاسة، ينظر برضا إلي مافعله بـهذا البلطجي ثم أقترب من إسلام فإبتسم لة إسلام بسعادة وحملوا الحقائب وإتجهوا إلى العقار وتركوا صابر على الأرض والجميع يلتفون حولة ينظرون إلية بشماتة ويصورونة بكاميرات هواتفهم حتىٰ يبقى مافعلة بة هذا الغريب ذكرة خالدة.
بالأعلى بشقة والدة فرح...
أبتسمت فرح بسعادة بعد ما فعلة يونس بـصابر أمام جميع أهالى المنطقة والثأر لها وأخذ حقها كما وعدها.
تحدثت سها صديقتها بزهول بعد ما تابعت ماحدث بالأسفل...
= يالــهوي، مين المُز الجامد إللى ضرب الراجل دة؟؟!
أبتسمت فرح وهي شاردة في يونس و في ما فعلة، تشعر بالسعادة والراحة بعد أن أخذ لها حقها أمام الجميع.
عند والدة فرح وعزة...
إتجهت والدة فرح هي وعزة إلى باب الشقة وفتحوا الباب وإنتظروا صعود يونس وإسلام، وعندما رأتهم والدة فرح طلبت منهم الدخول لشقتها كي تطمئن عليهم وتعلم منهم ماذا حدث بينهم وبين صابر حتىٰ يحدث بينهم هذا الشجار؟؟
دخلت فرح غرفتها وهي تبتسم بشرود وتنظر إليها  صديقتها بدهشة.
أستمعت فرح إلى صوت والدتها وهي تنطق إسم  يونس بالخارج، ركضت إلى باب غرفتها تستمع من خلف الباب إلى حديثهم من داخل غرفتها.
أقتربت منها سها تنظر إليها بدهشة وسألتها بفضول...
= إية يابنتي هو إية إللى بيحصل؟؟
أشارت إليها فرح بأن تصمت كي تستمع إلى حديث والدتها مع يونس بالخارج.
عند والدة فرح...
جلست والدة فرح مع يونس وإسلام بصالة الشقة وإتجهت عزة للمطبخ لتعد لهم الشاي.
تحدثت والدة فرح بفضول...
= إية إللى حصل بينكم وبين الزفت إللى إسمة صابر دة؟؟
تحدث إسلام بغضب...
= كنا راجعين ياخالتي في حالنا وهو جر شكالنا وكب علينا كوباية الشاي.
تحدث يونس بغضب...
= لية الشرطة مش بيتعاملوا مع أمثال صابر دة؟؟
تحدث إسلام بسخرية...
= شرطة مين!! هو إللى زي دة بيعملوا حساب للحكومة أصلا.ً
نظر إلية يونس بدهشة لتتحدث والدة فرح بسعادة...
= بس أنت ربنا يحميك لشبابك يا إبنى، عدمتة العافية.
أقتربت منهم عزة وهي تحمل أكواب الشاي وتتحدث بسعادة مع يونس...
= والله أنت بردت ناري بعد إللى كان عايز يعملة في فرح إمبارح.
نظر يونس حولة يبحث عن فرح ثم تحدث بفضول...
= هي فين فرح؟؟
تحدثت عزة بإبتسامة...
= جوة في أوضتها، أصل في واحدة صاحبتها جات تزورها وقاعدين مع بعض جوة.
تحدثت والدة فرح بسعادة مع إبنتها عزة...
= أدخلي ياعزة نادي على أختك تيجي تكلم جوزها.
أرتعد قلب فرح وهي بداخل الغرفة وإبتعدت عن الباب سريعًا ووقفت تعطي ظهرها لباب الغرفة بخجل، تحاول إخفاء إرتباكها، تابعتها صديقتها سها وتحدثت معها بفضول...
=  مالك يابنتي!! هو إية إللى بيحصل أنا مش فاهمة حاجة؟؟!
نظرت إليها فرح وقبل أن تتحدث دخلت عزة الغرفة عليهم وتحدثت مع فرح بإبتسامة...
= فرح تعالي كلمي جوزك برة.
شهقت سها بحماس قائلة...
= بجد جوز فرح برة!! عايزة أشوفة.
تحدثت فرح بغيظ مع صديقتها، تشعر بالغضب والغيرة من لهفتها علي رؤيتة...
= عايزة تشوفي إية يازفتة أنتى؟؟
تحدثت سها بحماس...
= في إية يافرح، عايزة أشوفة حلو بجد زي ماخالتي قالت ولا لا.
تحدثت فرح بغيظ...
= حلو ولا وحش أنتى مالك أنتى؟؟
قاطعة حديثهم عزة قائلة...
= إتخانقوا بعدين وتعالي يافرح شوفي جوزك عايز منك إية؟؟
إرتبكت فرح كثيرًا ثم تحدثت بخجل وهي تنظر إلى ثيابها...
= هخرج كدة؟؟
نظرت إليها شقيقتها بدهشة هي وصديقتها، لاحظت فرح نظراتهم فتحدثت بإرتباك...
= أنا قصدي يعني...
نظروا إليها بفضول، لتشعر بما يحدث معها من توتر وإرتباك غير مبرر، حاولت إخفاء توترها وإندفعت إلى الباب وهي تتعمد إظهار عدم المبالاة، فتحت الباب وإتجهت إلى صالة الشقة.
تابعتها شقيقتها عزة وصديقتها سها وخرجوا خلفها.
أقتربت فرح من والدتها ويونس وإسلام يجلسون معها فوقفت امامهم وتحدثت ببرود قائلة...
= نعم يا أمى عايزة إية؟؟
نظر إليها يونس وتحدث بهدوء...
= أنا إللى عايزك يافرح مش والدتك.
نظرت سها إلى يونس بإعجاب شديد ثم همست لعزة بصوت منخفض...
= هو دة مين ياعزة؟؟
تحدثت عزة بهمس...
= دة جوز فرح.
جحظت عين سها وتحدثت بصدمة...
= مش دة المُز إللى كان بيضرب الراجل تحت دلوقتي وعجنة في الشارع؟؟
حركت عزة رأسها بالإيجاب لتزداد صدمة سها وهي تتأمل يونس بإعجاب شديد وتهمس بداخلها...
= يابنت المحظوظة يافرح، وقعتية إزاي دة؟!!
وقفت فرح تنظر إلى يونس وهي تحاول أن تكون باردة معة حتىٰ لا يلاحظ إرتباكها وتحدثت ببرود...
= أفندم، عايز إية؟؟
تحدث يونس بهدوء...
= عايزك تكوني سعيدة في حياتك فرح.
خفق قلبها بشدة وتحدثت بعناد...
= شكرًا، أنا سعيدة في حياتي وهكون أسعد لما تطلقني.
نظروا إليها جميعًا بصدمة، حرك يونس رأسة بالإيجاب وظهر على محياة إبتسامة خفيفة فوقف وأقترب منها ينظر إلى عينيها بقوة، هامسا إليها بمكر...
=وأنا يهمني تكوني سعيدة فرح.
خفق قلبها بشدة عندما أقترب منها، نظر إليها يونس بثبات ثم تحدث مع إسلام وهو مازال ينظر إلى عينيها...
= خلينا نرجع شقتك إسلام، فرح محتاجة ترتاح.
ثم أبتعد عنها وأقترب من والدتها وتحدث إليها بإبتسامة...
= تصبحي على خير.
ردت علية والدة فرح بسعادة...
= وأنت من أهل الجنة ياجوز بنتي.
أبتسم يونس وذهب مع إسلام إلى شقتة.
وقفت سها صديقة فرح تتحدث بصدمة بعد ذهاب يونس وإسلام...
= أنا مش مصدقة، هو دة حقيقي؟!!
ثم أقتربت من فرح وتحدثت معها بفضول...
= فرح أنا عايزة أعرف أنتى وقعتي القمر دة إزاى مليش دعوة؟؟
ثم أضافت بحماس...
= ولا أقولك، مش أنا صحبتك؟؟
نظرت إليها فرح بدهشة لتضيف سها بمرح ورجاء...
= خليه يشوفلي واحد صاحبة بس يكون قمر زية كدة.
زفرت فرح بغيظ وإتجهت لغرفتها بخطوات غاضبة
ضحكت والدتها فإقتربت سها من والدة فرح وتحدثت معها بفضول...
= طب ما تقوليلي أنتى ياخالتي بنتك عملت إية عشان توقع القمر دة؟؟
تحدثت معها والدة فرح بمرح...
= تعالي ياعين خالتك وأنا هقولك عملت إية.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في شقة إسلام....
وقف امام يونس وتحدث معة بإمتنان...
= أنا مش عارف أشكرك إزاي بعد إللى عملتة في صابر الكـلب دة.
تحدث يونس بإبتسامة...
= أنت مش محتاج تشكرني إسلام، أنت أنقذت حياتي يوم تفجير المؤتمر.
ثم أضاف بدهشة...
= بس أنا مش فاهم أنتوا لية بتخافوا من البلطجي دة؟!!
تحدث إسلام بحزن...
= لأن ببساطة أنا مش قد صابر وإللي زية، صابر رد سجون ومعندوش إللى يخاف علية إنما أنا في حالي وخالتي وبناتها ملهمش راجل غيري، يعني عندي إللى أخاف عليهم.
تحدث يونس بإعتراض...
ً= بس دة خطأ إسلام، البلطجي مكانة السجن وإللى بيغلط لازم يتعاقب.
تحدث إسلام بسخرية...
= ياريت الدنيا كانت حلوة كدة.
ربت يونس علي كتفة بحزن قائلاً...
= الدنيا حلوة فعلاً إسلام، بس الخوف وعدم الثقة بالنفس هما إللى بيشوهوا أى شئ في الدنيا.
ثم إتجة إلى الغرفه لتبديل ثيابة وترك إسلام يقف ينظر أمامة بتفكير في حديثة.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بداخل ورشة صابر...
جلس على المقعد ووقف حتاتة يجفف لة الدماء ويحاول معالجة جروح وجهة فتحدث عماد بسخرية...
= مش عارف يامعلم صابر إزاي حتة عيل زي دة يبهدلك في المنطقة كدة؟؟
تحدث صابر بغضب...
= يبهدل مين دة حتة عيل ولا يسوىٰ، بس هو إللى خدني على خوانة.
ثم أضاف بتوعد...
= بس ورحمة الميَّتين لأكون معلم علية قدام المنطقة كلها.
زفر عماد بملل ثم تحدث بحة...
= وأخرتها إية يعني يامعلم صابر؟؟ كل يوم والتاني تخلينا نسيب أشغالنا وخلاص البت إتجوزت ومبقاش يجي منة الكلام دة دلوقتي.
تحدث صابر بغضب...
= ما كلة بتمنة ياسي عماد ولا الزبون إللى فوق دة هيدفعلك أكتر؟؟
إرتبك عماد من حديث صابر الغاضب ثم تحدث بهدوء...
= مش القصد يامعلم بس أنا بقول إنها خلاص إتجوزت ومبقاش يجي منة تبهدل نفسك مع جوزها بالشكل دة.
وقف صابر وأقترب من عماد جذبة من ياقة قميصة وتحدث إلية بغضب...
= أهو موضوع الجواز دة إللى أنا عايزك تعرفهولي دلوقتي حالا.
نظر إلية عماد بعدم فهم ليوضح لة صابر ما يقصدة...
= تطلع عند حماتك دلوقتي وتعرفلي من مراتك الواد دة قرب من فرح إمبارح ولا الجواز لسة علي الورق؟؟
نظر إلية عماد بقلق قائلاً...
= وإية الفايدة من الموضوع دة يامعلم ما البت بقت مراتة خلاص علي سُنة الله ورسولة؟!!
دفعة صابر بعيداً وهو يتحدث بغضب...
= ملكش دعوة أنت، أنت تنفذ إللى أنا قولتلك علية وأنت ساكت.
حرك عماد رأسة بالإيجاب وهو ينظر إلية بخوف قائلاً...
= أمرك يامعلم.
ثم أضاف بتأكيد...
= هطلع أعرفلك إية الحكاية بالظبط.
خرج عماد من الورشة سريعًا وإتجة إلى العقار الذي تسكن بة والدة زوجتة ووقف صابر بداخل ورشتة وهو يتوعد بالإنتقام من هذا الشاب الذي تزوج من فرح وأهانة أمام الجميع.

مراوغة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن