الثانى عشر

2.6K 120 0
                                    

بعد دقائق قليلة إنتهى الشيخ فرحات من عقد القران بالكامل وبارك للعريس فإرتفعت أصوات الزغاريد.
نظر إليهم صابر برقوقة بغضب وإندفع إلى خارج الشقة وخلفة الصبي بتاعة، بدأ رجال المنطقة يباركون للعريس ويذهبون واحد تلو الأخر.
وقف احد رجال المنطقة يصَّلح باب الشقة بعد تكسيرة كي يستطعن إغلاق الباب عليهم بأمان وبعد إنتهائة من تصليح الباب ذهب هو الأخر، تبقى الشيخ فرحات ووقف يتحدث مع يونس وشكرة على ما فعلة وإنقاذة لشرف فرح فنظر إلية يونس بدهشة لا يصدق أن أهالى المنطقة يعلمون أن صابر كاذبا حقًا كما قالت فرح!!! ذهب إمام المسجد هو الأخر ولم يتبقى أحد غريب بالمنزل غير مندوب السفارة الذي طلب من يونس أن يتحدث معة جانبًا على إنفراد...
= أنا عايز أقول لحضرتك إنك لازم تاخد بالك من نفسك كويس لأن البلطجي دة ممكن يتعرض لحضرتك في أى وقت.
ثم أضاف بإقتراح...
= إحنا ممكن نسجنة الفترة إللى حضرتك هتكون موجود فيها هنا ومنها نرتاح من تي أذىٰ ممكن يجي من ناحيتة.
تحدث يونس باللغة المصرية...
= هو فعلا لازم يتسجن ويتحاسب على كل شئ بيعملة خارج عن القانون.
ثم أضاف بتفكير...
= لكن بلاش نتسرع في سجنة.
حرك مندوب السفارة رأسة بإحترام قائلا...
= إللي حضرتك تشوفة، عموما أنا هكون تحت أمر  حضرتك في أي وقت.
ثم أضاف وهو يعطية كارت بنكي وهاتف...
= إتفضل التليفون دة لـ حضرتك عشان تقدر تتواصل مع السفارة في أي وقت وكمان الفيزا دي تقدر تسحب منها أى مبلغ زي ما تحب.
حرك يونس رأسة بالإيجاب وأخذ منة الهاتف والكارت البنكي وتحدث بتمنى...
= أتمنى أن يتم القبض على هؤلاء الإرهابيين سريعًا.
حرك مندوب السفارة رأسة بالإيجاب ونظر إلى ساعة يدة قائلا لة...
= أنا مضطر أمشي دلوقتي، حضرتك هتحتاج مني أي حاجة تانية؟؟
أبتسم لة يونس وشكرو ثم ذهب مندوب السفارة إلى إسلام وطلب منة أن يذهب معة ويخرجة من هذه المنطقة فإستاذن إسلام من خالتة ويونس وذهب مع مندوب السفارة.
وقف عماد بتوتر، شعر بالخوف الشديد من ندالة صابر، خائفًا من أن يخبر أحد بإتفاقهم معًا ومشاركتة لو في ما أراد فعلة بـ فرح فتحدث بتوتر مع حماتة...
= وأنا كمان همشي ياحماتي وخلي عزة والعيال يباتوا عندكم النهاردة.
ثم خرج سريعًا من الشقة قبل أن يستمع لردها علية.
نظر يونس إلى والدة فرح بخجل بعد أن علمت أنة خدعها عندما مثل عليهم أنة لا يستطيع التحدث أو السمع، ثم أقترب منها وتحدث بهدوء...
= أنا بعتذر لحضرتك على خداعي لكم.
أبتسمت والدة فرح وتحدثت بهدوء...
= وتعتذر لية ياحبيبي أنت متعرفش أنا فرحت قد إية لما عرفت إن أنت بتتكلم وتسمع.
ثم أضافت بتأكيد...
= وبيني وبينك يعني أنا من الأول كنت حاسة إن أنت طبيعي وبتسمع وبتتكلم.
أبتسم يونس وتحدث معها من قلبة...
= أنا عايز أقول لحضرتك إن أنتى أطيب سيدة أنا شوفتها في حياتي.
ضحكت والدة فرح، تحدثت بمرح...
= طب أنا عايزة أقولك على سر بما إنك بقيت جوز بنتي.
أبتسم يونس قائلاً بترحاب...
= إتفضلي.
تحدثت بعفوية...
= أنا من أول ما عيني شافتك وأنا قلبي إتفتحلك وإتمنيت إنك تكون من نصيب فرح والحمد لله ربنا حققلي إللي إتمنيتة.
أبتسم يونس قائلاً لها باللغة المصرية وهو ينظر لغرفة فرح...
= أنا عارف إن من الصعب إن فرح تثق فيا تاني بعد ما أكتشفت إني كنت بخدعكم.
تحدثت حماتة بعفوية...
= دي فرح مفيش أطيب من قلبها، أبيض زي اللبن الحليب.
ثم أضافت بعفوية وطيبة...
= بس كلمة حق الله يكون في عونك، دي هتجننك.
ضحك يونس من كل قلبة على حديث حماتة العفوي وتحدث إليها بوعد...
= أوعدك إنى هغيرلها تفكيرها.
تحدثت والدة فرح بتأكيد...
= بس دي دماغها نشفة ومستحيل تتغير؟؟
شرد ينظر أمامة بتفكير قائلاً...
= مفيش حد مستحيل يتغير.
ثم عاد ببصره ينظر إلى والدة فرح وأضاف بهدوء...
= في شيء أخر أريد الإعترف بة.
أبتسمت والدة فرح قائلة بثقة...
= أنا عارفة عنك كل حاجة ومتأكدة إن أنت أصيل  وإبن أصول ودة المهم عندي.
أبتسم يونس قائلاً بلطف...
= بس حضرتك لسة متعرفيش عني كل حاجة وأول  حاجة من حق حضرتك تعرفيها إنى مش مصري.
أبتسمت بسعادة ثم تحدثت بحماس...
= والله انا كان قلبي حاسس إنك مش مصري، يبقى أنت كدة من البلد بتاع الممثيل الحلوين دول إللى أنا  بتفرج عليهم.
ثم أضافت بحماس شديد...
= شوفت البطل أبو عنين ملونة إللى أنقذ البطلة لمـ.........
قاطعها يونس سريعًا وهو يضحك قائلاً...
= لا أنا مش من البلد دي ولا ليا علاقة بالتمثيل ولا الممثيلن دول أساسًا
نظرت إلية بتفكير قائلة...
= طب مش بتفكر تمثل؟؟
حرك رأسه بالرفض وهو يضحك قائلاً...
= لا حقيقي مش بفكر خالص ومينفعش أصلاً أفكر  في الموضوع دة.
تحدثت والدة فرح بإحباط...
= خسارة والله لو كنت بتمثل كنت هتفرج على كل المسلسلات بتاعك.
ضحك يونس قائلاً بمرح...
= وليه تتفرجي عليا في مسلسلات؟؟ الأفضل أكون  قدام حضرتك من غير شاشة.
تحدثت بحماس...
= والله عندك حق.
ثم أضافت بسعادة...
= سبحان الله أنت الوحيد إللى بتقدر تقنعني.
ضحك يونس من كل قلبة على طيبة وبرائة وعفوية هذه السيدة التي لم ولن يقابل في حياتة مثلها.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بداخل غرفة فرح...
جلست عزة بجوار شقيقتها وهي تتحدث ببتسامة ومرح...
= مبروك ياعروسة.
نظرت إليها فرح بطرف عينيها قائلة بعنف...
= مبروك على إية ياعزة؟؟
تحدثت عزة بعفوية...
= مبروك على جوازك ومبروك إن عريسك طلع بيتكلم وبيسمع يعني سليم الحمد لله.
وقفت فرح من مكانها قائلة بغضب...
= ومفيش مبروك على الطريقة المهينة إللى إتجوزت بيها؟؟ ومفيش مبروك لـ إللى إتجوزني وطلع كداب وكان بيخدعنا وبيمثل علينا وعامل نفسة أخرس  ومبيسمعش؟؟
ثم أضافت بغضب أكثر قائلة...
= ومفيش مبروك على الفضيحة إللى فضحهالي الحيوان برقوقة ومحدش قدر يجبلي حقي منة ولا حتى سابوني أخد حقي بنفسي؟؟
نظرت إليها شقيقتها بحزن قائلة...
= متبصيش لكل إللى حصلك يافرح على إنة شر أكيد  ربنا لة حكمة في كدة.
تحدثت فرح برفض...
= ربنا مبيرضاش بالظلم ياعزة عشان يكون لة حكمة في الظلم إللى إتعرضت لية من يوم ما جيت الدنيا.
ثم جلست على الفراش مرة أخرى وهي تتحدث بحزن والدموع تنسال من عينيها...
= انا مكونتش عايزة أتجوز ولا يكون في حياتي أى راجل، أنا كنت عايزة أعيش لنفسي وبس، مش عايزة أجرب القهر وكسرة القلب إللي عاشت بيهم أمى طول عشرين سنة بعد ما سابها أبونا زي البيت الوقف لا هي متجوزة ولا هي مطلقة وعاش هو حياتة وأتجوز وخلف ونساها ونسينا.
ثم أضافت ببكاء شديد...
= أنا كل ما أتخيل إن أنا سبب قهر أمى وخراب بيتها بكرة نفسي وبكرة كل الرجالة الأنانية إللي مش بيفكروا غير في نفسهم وبس.
تحدثت عزة بصدمة...
= وأنتى السبب في قهر أمك لية يافرح؟؟ دة أنا  وأنتى عنين أمى إللى بتشوف بيهم!!
تحدثت فرح ببكاء...
= وأنا وأنتى برضوا عنين أمى إللى بتبكي بيهم، وأنا  عارفة إن أنا لو كنت جيت ولد مكانش كل دة حصلها ومكانش بيتها إتخرب ومكانتش هتشوف الشقى والبهدلة إللى هي شافتهم في حياتها وهي بتربينا لوحدها.
ثم أضافت برفض وقوة...
= بس أنا مستحيل أسمح لراجل أنة يدمر حياتي زي ما حياة أمي إدمرت ولا هسمح لواحد يتحكم فيا وفي سعادتي زي ما جوزك بيعمل، أنا بكرة الرجالة كلهم ومستحيل أكون لعبة في إيد واحد منهم.
نظرت إليها شقيقتها بصدمة قائلة...
= يعني إية الكلام دة يافرح؟!!
تحدثت فرح بقوة وتأكيد وهي تنظر أمامها...
= يعني زي ما إتجوزني هيطلقني.
شهقت عزة بصدمة قائلة...
= ينهار أسود، دة إحنا شكلنا داخلينا على أيام  ملهاش ملامح، ربنا يستر.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بخارج غرفة فرح...
عاد إسلام بعد أن قام بتوصيل مندوب السفارة إلى الطريق الرئيسي وإبتسم عندما رأى يونس يجلس بجوار خالتة يتحدثان معًا وتضحك من من قلبها بسعادة ومن الواضح سعادتها الكبيرة بزواج فرح من يونس فإقترب منهم وتحدث مع خالتة بمرح...
= شايفك مبسوطة في الكلام مع يونس أوي ياخالتي!!
◇◇◇◇
◇◇◇◇
أرتفع صوت فرح بالصراخ بداخل غرفتها قائلة بصوت واضح مسموع لمن يجلسون بالخارج...
= هيطلقني غصب عنة.

مراوغة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن