الثانى والعشرون

2.3K 116 0
                                    

= وحشتيني فرح.
إبتعدت عنة إيلين بصدمة فهى لأ تفهم اللغة العربية جيدًا، نظر إليها يونس بصدمة أغلق عينية وفتحها بزهول، يرىٰ إيلين من تقف أمامة الأن، أين ذهبت فرح؟؟ علم أنة كان يتخيل وجودها معة، تأكد أنة لن يستطيع نسيانها فتحدثت إلية إيلين بغضب...
= من هذه العاهرة التي تشتاق إليها؟؟
لم يتحمل أن تصف زوجتة بالعاهرة فصفعها بقوة على وجهها قائلاً لها بصوت مرتفع...
= زوجتي ليست عاهرة إيلين.
وقفت بصدمة تضع يديها تتحسس صفعتة وتحدثت بزهول...
= تصفعني من أجل إمرأة أخرى!!
تحدث يونس بغضب...
= من تتحدثين عنها زوجتي إيلين.
وقفت أمامة تتحدث بصراخ قائلة لة...
= وأنا يونس!! أنا حبيبتك.
أبتعد عنها يضع يدية على وجهة بتعب، لا يعلم ماذا يفعل يشعر بالحيرة، يشعر بشئ بداخلة يجذبة إلى فرح، يشعر بأنة لا يستطيع العيش بدون إيلين، ماذا يفعل الأن؟؟
وقفت إيلين خلفة تتابعة ببكاء، فإقتربت منة بخطوات هادئة ووقفت خلفة تتحدث ببكاء...
= أحبك كثيراً يونس، لا تتركني.
ضمتة من ظهرة بإشتياق ولم يستطيع توقيفها، إلتفت إليها وتأملها بحيرة، إقتربت من شفتية قبلتة بإشتياق، تجاوب معها إبتعد عنها بعد لحظات ووضع يدية على خدها وجفف دموعها، إقترب من خدها قبلها بحنان فظرت إلية بعينيها اللامعة بالدموع وتحدث إليها بهدوء...
= بعتذر منكِ إيلين، كنت أننيًا معكِ سنتزوج كما إتفقنا من قبل.
أبتسمت بسعادة قفذت من مكانها وقبلتة بحماس قائلة لة...
= أحبك كثيرا يونس، سوف أجهز كل شئ إستعدادً لزفافنا.
حرك رأسة بالإيجاب فضمتة بسعادة، وقف ينظر أمامة بتفكير، علية إنهاء زواجة من فرح وبدأ حياتة من جديد مع إيلين.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بداخل شقة بسيطة بإحدى المناطق الشعبية فجلس صابر ينتظر والد فرح...
دخل والد فرح يرحب بة بدهشة قائلاً لة...
= هلا بيك، ممكن أعرف مين حضرتك؟؟
تحدث صابر بفخر...
= محسوبك الأسطى صابر.
تحدث والد فرح بهدوء...
= إتشرفنا بس برضوا معرفتش أنت مين ياسطى صابر؟؟
إسترخى صابر في جلستة وتحدث ببرود...
= المحروس أبنك كان ماضي على نفسة وصل أمانة بـ خمسين ألف جنية وأنا جاي عايزهم.
فتح والد فرح عينية بصدمة، إنتفض من مكانة يتحدث بصوت مرتفع ينادي زوجتة.
دخلت زوجتة تنظر إليهم بعدم فهم فتحدث والد فرح بغضب...
= تعالي ياست هانم شوفي الزفت إبنك عمل إية تاني، إبنك ماضي على نفسة وصل أمانة بـ خمسين ألف جنية.
ضربت زوجتة على صدرها بحسرة، تحدثت بخيبة أمل...
= يادي المصايب إللى بتجيلنا من وراك يا أحمد يابني.
ثم نظرت إلى صابر وتحدثت بلهفة...
= هو كان واخد منك خمسين ألف لية ياخويا؟؟
تحدث صابر بثبات...
= سرق حاجات من عندي من الورشة وأنا مضيتة على وصل أمانة.
ضربت والدة أحمد على صدرها ببكاء فصرخ زوجها بصوتة المرتفع يطلب من زوجتة بأن تدخل وتأتي بإبنهم من الداخل، توتر صابر من مقابلة شقيق فرح شعر بالقلق الشديد من مواجهتة، إتجهت زوجة والد فرح إلى غرفة إبنها وعادت بعد لحظات قليلة وهو خلفها، نظر إلية صابر بقلق لكنة وبعد لحظات تحول قلقه إلى راحة عندما رأى أنة شاب صغير يقف يترنح بعدم إتزان واللون الاسود يحاوط عينية بشدة تحدث الشاب بتوهان قائلاً لوالدة...
= إية ياحاج بتصحيني لية دلوقتي؟؟
تحدث إلية والدة بغضب...
= بصحيك تشوف المصايب إللى بتيجي من وراك.
ترنح الشاب في وقفتة حتى كاد أن يقع ارضًا فصرخة والدتة وأسرعت في الإمساك بة بينما وقف والدة يضرب كفوف يدية ببعضهما بحسرة، تنفس صابر براحة عندما رآى حالتة، أخذت الزوجة إبنها إلى الداخل ليرتاح بغرفتة، جلس والدة يضم رأسة بيدة بحسرة على إبنة الوحيد، تحدث صابر بمكر...
= قولت إية ياحاج؟؟
رفع والد فرح وجهة ينظر إلية بحزن قائلاً لة..
= هقول إية بس يابني ما أنت شوفت بنفسك حالة إبني، مش داري بأي حاجة بتحصل حوالية ومخلص على كل فلوسي ومش مخلي حيلتي أي حاجة منهم لله إللى خلوة يمشي في سكة القرف إللى بيشربة دة.
تحدث صابر بمكر...
= طب وفلوسي ياحاج، هتسددها إزاي؟؟
دخلت زوجة والد فرح الغرفة وتحدثت إلى صابر بقلق...
= هو أنت متأكد إن إبنى إللى سرق الحاجات إللى كانت عندك دي؟؟
تحدث صابر بإرتباك...
= هو وعيل صاحبة ومضتهم علي وصلات أمانة.
نظرت إلى زوجها، تحدثت معة بحزن...
= هنعمل إية يا أبو أحمد هنجيب منين الفلوس دي!! كده هنتفضح قدام الناس؟؟
ضغط والد فرح على رأسة بتعب قائلاً لها...
= مش عارف أجيب منين وأعمل إية تاني!! إبنك مش مخلي حيلتي حاجة ومستلف من كل الناس إللى أعرفهم ومليش عين أستلف من حد تاني مبلغ زي دة.
إسترخى صابر في جلستة وشعر ان هذا هو الوقت المناسب فتحدث بهدوء قائلاً لهم...
= الفلوس إللى ليا عند إبنكم دي أنا ممكن أعتبرها مهر العروسة، بس لو الحاج وافق.
نظروا إلية بعدم فهم وتحدث والد فرح بدهشة...
= عروسة مين يابني إللى بتتكلم عليها؟؟
تحدث صابر بمكر...
= بنتك فرح.
نظرت والدة احمد إلى زوجها بدهشة فتحدث بعدم فهم...
=فرح بنتي أنا؟!!
تحدث صابر بالإيجاب...
= مهو أنت متعرفش إن أنا كبير المنطقة إللى عايشة فية المدام بتاعك الأولى هي وبناتها وبنتك الصغيرة فرح بصراحة ونعمة التربية ولولا هي كان زماني سجنت المحروس إبنك من زمان
تحدثت والدة أحمد بلهفة...
= يعني أنت لو أتجوزت فرح مش هتاخد مننا الفلوس إللى أنت بتقول عليها دي؟؟
تحدث صابر بثقة...
= لا مش هاخد حاجة وكمان هدفع لكم 50 ألف  فوقهم شبكة للعروسة.
فتحت والدة أحمد عينيها بطمع ونظرت إلى زوجها فوجدتة يخفض رأسه بحزن فتحدثت إلية بحماس...
= قول مبروك يا أبو أحمد.
نظر إليها زوجها قائلاً بحزن...
= أقول مبروك على إية بس؟؟
تحدثت زوجته بقوة...
= تقول مبروك على نجاة إبنك الوحيد ولا كنت عايز إبنك يتسجن.
تحدث والد فرح بقلق...
= بعد الشر علية دة أبني اللي شايل إسمي وإسم العيلة.
تحدثت زوجتة بلهفة...
= يبقى توافق على الأسطى ونقول مبروك.
أبتسم صابر بسعادة قائلاً لها...
= يسلم فُمك ياست الكل.
نظر إلية والد فرح وتحدث بتوتر...
= معلش ياسطى صابر أديني يومين بس أروح للبت وأسألها عن رأيها ولو موافقة يبقى على بركة الله.
تحدثت زوجتة بغضب...
= وهي هترفض جوازة زي دي لية؟؟ ولا هي شكلها بت وش فقر زي أمها.
وقف صابر وتحدث بتأكيد...
= طب هستأذن أنا ومتنسوش الجوازة دي قصاد سجن إبنكم.
ذهب صابر وتركهم قإقتربت والدة أحمد من زوجها وتحدثت معة بغضب...
= أنت مش هتضيع مستقبل إبننا عشان بنتك، صح يا أبو أحمد؟؟
وقف والد فرح يفكر بحيرة، ماذا يفعل الأن وكيف يطلب من إبنتة بأن تتزوج لتخليص شقيقها؟؟ وقفت خلفة زوجتة تتحدث بغضب...
= إبني مش هيتسجن وبنتك لازم تتجوز الأسطى صابر حتى لو غصب عنها.
نظر إليها بتفكير ثم حرك رأسة بالإيجاب بقلة حيلة.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بداخل المشفى التي تعمل بها فرح...
وقفت فرح تزفر بضيق بعد شعورها بالهمزات والغمزات عليها من زميلاتها، إقتربت منها سها تتحدث إليها بمكر...
= مالك يافروحة مين مزعلك؟؟
تحدثت فرح بغيظ...
= مش عارفة ياسها حاسة إن في حاجة بتحصل مش طبيعية ونظرات الكل ليا مش مريحاني!!
تحدثت سها بمكر...
= يابنتي سيبك منهم هم كدة على طول.
أقتربت منهم فتاة زميلتهم بالعمل ونظرت إلى فرح من الأعلى إلى الأسفل قائلة بحقد...
= وزير مرة واحدة!! طب كنتي قولتي عسكري ولا أمين شرطة حتى لكن مش وزير وكمان من فرنسا!! الكدبة مش لايقو عليكي خالص، بس تصدقي بقيتي ترند المستشفى دلوقتي.
نظرت إليها فرح بصدمة وتحدثت بزهول...
= وزير إية!! أنتي جبتي الكلام دة منين؟!!
تحدثت الفتاة بحقد...
= الكلام دة إللي أنتى نشرتية في المستشفى وكلنا عارفين إن أنتى كدابة وزير ايه اللي يبص لواحدة زيك أبوها نفسة رماها يوم ما إولدت هي وامها وأختها، بعد كدة لما تحبي تبقي ترند المستشفى أبقي إختاري حاجة على قدك.
لم ترىٰ فرح أمامها في هذه اللحظة، صفعة الفتاة بقوة على وجهها وحدثت مشاجرة قوية بين فرح والفتاة، تجمع حولهم جميع العاملين بالمشفي فوقفت سها بخوف تخشى أن يعلم أحد أنها هي من شاعة هذه الأخبار عن فرح.
أقترب مدير المشفى من هذا التجمع وتحدث إلى فرح والفتاة التي تشاجرت معها بغضب قائلاً لهم بعنف...
= إية إللى بيحصل هنا في المستشفى دة أنتى وهى؟؟ أنتوا فاكرين نفسكم في الشارع!! أنتوا الإتنين برة المستشفى.
وقفت فرح تحاول عدم ذرف الدموع أمامهم ونظرت إلي الفتاة التي تشاجرت معها بغضب وأبتعدت عن الجميع وذهبت لتبديل ثيابها كي تعود إلى منزلها بينما وقف مدير المشفى وتحدث بصوت مرتفع قائلاً للجميع...
= أنا هحقق بنفسي في سبب المشكلة دي والغلطان هيترفد من المستشفى.
وقفت سها تنظر إلية بخوف تخشى أن يصل إليها هي في النهاية ويعلم أنها هي من بدأت الحديث عن فرح ونشرت تلك الأخبار عنها.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في الحارة...
عادت فرح إلى المنزل تشعر بالتعب الشديد فحياتها أصبحت حديث للتسلية بين زميلاتها، تحَّمل يونس مسؤولية كل ماحدث معها، لماذا جاء إلى هنا؟؟ لماذا دخل حياتها وجعل منها حديث للتسلية؟؟ تشعر بالغضب الشديد وتريد الإنتقام منة بأى شكل.
طرقت علي باب شقتهم بتعب ففتح لها اسلام وهو يخفض وجهة بحزن، نظرت إلية فرح بدهشة وشعرت بالقلق على والدتها فحدثت بخوف...
= في إية يا إسلام!! أمى جرالها حاجة؟؟

مراوغة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن