السابع

2.8K 125 1
                                    

= لقد رأيت زوجتك تقف بجوار النادل بالبار.
نظر إليها بإستغراب ثم نظر إتجاة البار بلهفة فرآىٰ فرح تقف حقًا بجوار النادل كما أخبرتة إيلين فتحرك بخطوات واسعة كي يقترب منها.
وقفت فرح تعد كأس لأحد الأشخاص وهي تتبع إرشادت "علي" فأقترب منها بونس ووقف أمام البار يتحدث اليها بزهول...
= بتعملي إية هنا يافرح؟!
ثم نظر إلى الشاب الواقف بجوارها وتحدث إليها بغضب...
= مين إللى وقفك هنا؟؟
توترت فرح كثيرا من وقوفة أمامها يتأملها بنظرات حادة ينتظر ردها علية فنظرت إلى علي بتوتر وتحدثت بإرتباك...
= أصل أنا كنت عايزة أشرب عصير مفيش فية حاجة  حرام ولقيتة بيعمل العصير بطريقة عجبتني وطلبت منة أجرب عشان أعملة في البيت.
قطب يونس مابين حاجبية وهو ينظر إلى علي بعمق ثم تحدث إليها بغضب مكتوم...
= طب إتفضلي معايا وكفاية كدة.
نظرت إلى "علي" وهزت رأسها بإعتذار فهز هو رأسة بتفهم، تابعة إيلين لغة العيون بين علي وفرح، أقترب  يونس من فرح وجذبها من يدها وذهب بها بينما وقفت إيلين تنظر إلي "علي" بإهتمام فإستغرب علي من نظراتها إلية، أقتربت منة وتحدثت إلية بمكر...
= هل تريد الحصول علي مائة ألف يورو گهدية؟؟
جحظت عين "علي" بصدمة قائلاً باللغة الفرنسية...
= ومن لا يريد الفوز بهذه الهدية القيمة!!
شعرت إيلين أنة ستنجح في التخلص من زوجة يونس هذه المرة وبمساعدة هذا الشاب فإبتسمت بمكر قائلة لة...
= سوف أنتظرك في المساء كي نتفق علي شروط الفوز بهذه الهدية القيمة وأتمنى أن تفعل المستحيل كي تحصل عليها.
أستغرب حديثها لكنة تابع معها الحديث بثقة...
= سأفعل المستحيل كي أحصل عليها.
أبتسمت لة وإتفقت معة علي مكان المقابلة والموعد ثم ذهبت وهي ترتب أفكارها الماكرة لإنهاء زواج يونس.
نظر "علي" أمامة بإستغراب بعد ذهابها وتسائل بداخلة من هذه السيدة وماذا تريد منة؟!
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بداخل الجناح الخاص بيونس وفرح...
وقف يونس أمامها يلتقط أنفاسة بغضب ويحاول تهدأت ضربات قلبة التى كانت على وشك التوقف عندما بحث عنها ولم يجدها.
زفر بغضب قائلاً لها...
= ممكن أفهم أنتى لية إتحركتي من مكانك؟؟ وكنتي واقفة على البار بتعملي إية؟!
عقدت ساعديها أمام صدرها قائلة لة بتحدي...
= كنت بعمل عصير إية الغريب في كدة يعني!!
ثم تحركت من أمامة تتحدث بنبرة غاضبة...
= مش كفاية جايبني في مكان مفيش فية حاجة واحدة بس حلال، كل إللى موجدين فية خالعين هدومهم وأنا مطلوب مني أغض بصري طول الوقت وحضرتك فرحان بنفسك والبنات حواليك.
قطب ما بين حاجبيه قائلاً لها...
= بنات مين إللى حواليا!! إية  علاقة إللى أنتى بتقولية دة بسؤالي ليكي دلوقتي؟؟ أنتى كنتي على البار بتعملي عصير لنفسك لية؟؟ لية مطلبتيش منة يعملك إللى أنتى عايزاة؟؟
أقتربت منه تتحدث إلية بتحدي...
= لأنى مكونتش عايزاة يحط فية حاجة حرام أشربها.
زفر بنفاذ صبر قائلاً لها...
= أوكي يافرح، المهم دلوقتي بعد اللحظة دي متتحركيش من مكانك قبل ما أكون عارف أنتى رايحة فين.
رفعت حاجبيها قائلة بعناد...
= دة علي أساس إن حضرتك فاضيلي يعني ولا مهتم أصلا؟؟
تحدث بنفاذ صبر...
= فرح ياريت تسمعي الكلام.
أقتربت من أحد المقاعد وجلست بغضب قائلة بتحدي...
= تمام.. وأنا بقى مش هتحرك من هنا لحد ما الأجازة  دي تخلص لأنى مش عايزة أشوف الأشكال إللى شوفتهم النهاردة دول تاني.
أبتعد عنها ونزع التيشرت الذي كان يرتدية ألقاة أرضًا وأقترب من خزنة الملابس كي يأخذ منها ثياب أخرى فتابعتة بطرف عينيها لا تنكر أنها شعرت بالغيرة الشديدة علية اليوم وهي تراة يقف عاري الصدر وحولة الكثير من الفتيات يتطلعون إلية بدون خجل فتحدثت إلية بغضب وغيرة واضحة دون أن تشعر...
= على فكرة مينفعش تنزل البحر كدة مع البنات.
إلتفت ينظر إليها بإستغراب وقطب ما بين حاجبية بدهشة فإقترب منها ووقف أمامها يتحدث إليها  بفضول...
= يعني إية مش فاهم؟!
نظرت إلية بخجل وتوترت كثيرا من وقوفة أمامها  عاري الصدر بجسدة الرياضي وعضلات صدرة البارزة فخفضت بصرها قائلة...
= أنا بقول رأيي يعني مش أكتر.
لاحظ من حديثها أنها تشعر بالغيرة علية فإبتسم بسعادة ثم أخفى إبتسامتة سريعا راسمًا علي وجهة البرود قائلاً...
= وأنا المفروض أحترم رأيك لأنك مراتي ومن حقك ترفضي أى تصرف مني ممكن يضايقك.
رفعت عينيها تنظر إلية بإستغراب فشردت بداخل عينيه الساحرة، وقلبها أصبح ينبض بعشقة وتحدثت إلية دون أن تشعر وهي شاردة بعينية وتعتقد أنها  تهمس إلى نفسها ولا تعلم أن صوتها مسموع لة بوضوح...
= أنا مش عايزة حد يشوفك كدة غيري، أنت من حقي أنا وبس.
جذب يديها بحنان قربها إلية وتعمق بالنظر إليها قائلاً بعشق...
= أنا حقيقي بحبك يافرح وبتمنىٰ أكمل حياتي معاكي بطريقة طبيعية.
تعمقت بالنظر إلية وينبض قلبها بعشقة فتحدثت إلية بخوف...
= أنا كمان بحبك أوي يايونس، أنت الراجل الوحيد إللي قدر يدخل قلبي وحياتى بس أنا خايفة.
نظر إليها بدهشة قائلاً...
= خايفه من إية؟!!
أفرغت كل ما تشعر به إتجاة علاقتهما قائلة...
= خايفه منك.. أنا وأنت من عالمين مختلفين عن بعض، حياتك مختلفة عن حياتي، كل حاجه عادية بالنسبة ليك بتكون بالنسبة ليا مش عاديه أبدا، أنا عارفة إنى مستحيل هقدر أعيش في عالمك دة وأنت  مستحيل هتسيب عالمك عشان تكون معايا.
تحدث إليها بهدوء...
= خلينا نحاول يافرح وأكيد حبنا هيقوينا ويخلينا نقدر، أنا مستعد أتغير عشانك صدقيني.
نظرت إلية بتفكير فهى نعم تحبة وتريد أن تكمل حياتها معة فهزت رأسها لة بالإيجاب فإتسم لها بسعادة وعانقها بكل حب، أغلقت عينيها بداخل حضنة الدفئ فأحاط بها بيدة وأراد إمتلاكها وجعلها زوجتة رسميًا، لم تمانع إقترابة منها فقد كانت تشعر
بالغيرة علية وتريدة أن يثبت لها أنة ملكها وحدها فحملها وهي بداخل حضنة مستسلمة لة وأخذها إلى الفراش كي يكتمل زواجهما وتصبح فرح تلك الفتاة البسيطة حرم معالي الوزير رسميًِاا.
♡♡❤♡♡
♡♡❤♡♡
في الصباح الباكر....
فتحت فرح عينيها بإنزعاج على أشعة الشمس التي كانت تملئ غرفة النوم فمسد يونس علي شعرها الطويل وقبّل خدها برقة قائلاً لها بسعادة...
= صباح الخير.
خجلت منة كثيرا بعد ماحدث بينهما ليلة أمس  وإكتمال زواجهما فخطف قبله خفيفة من فوق شفاتيها قائلاً لها...
= ليه بتخفي وشك بعيد عني؟؟
أخفت وجهها بداخل صدره قائلة بخجل...
= أنا مش عارفة إللى حصل إمبارح دة حصل إزاي!! أنا بجد مكسوفة أوي، المفروض مكانش يحصل كدة.
أبتسم بعشق...
= بالعكس إللى حصل دة كان لازم يحصل من زمان.
رفع وجهها إلية وتأمل ملامحها الرقيقة بعشق قائلاً لها...
= أنا حاسس إنى ملكت الكون كلة بعد إمتلاكك، فرح أنا حقيقي بحبك.
عانقها بقوة كبيرة فإبتسمت بسعادة وهي بداخل حضنة، كانت تشعر بالندم بعد إستسلامها لة ليلة أمس لكن بعد إعترافة الصادق بحبة لها الأن أصبحت لا تشعر بشئ غير عشقها لة لا تريد شئ آخر  غيرة فقط تريد أن تبقى قريبة من قلبة، قبلها بعشق وهو يعترف لها كم يعشقها وكم تمنى أن تأتي هذه اللحظة ويعترف لها بكل ما يشعر بة إتجاهها.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في مصر....
وقف عماد ينظر إلى محل الملابس الذي تمتلكة والدة زوجتة كما أخبرتة عزة، أقترب من عزة وتحدث إليها بصوت منخفض...
= بقولك إية أنا عايز أشتغل في المصلحة دي.
زفرت بغضب قائلة لة...
= مصلحة إية إللى تشتغل فيها؟؟ دة محل لبس حريمي وأطفال يعني أنت هتعمل إية هنا!!
تحدث إليها بطمع...
= طب جوز أختك مبعتش فلوس؟؟ أصل أمى تعبانة  وعايز أروح أكشفلها.
شهقت بصدمة قائلة لة...
ً= ينهار اسود... انت عايز تاخد مني فلوس تكشف بيها لأمك!! أومال أنت وأخواتك فين لما تاخد فلوس مني؟؟
تحدث إليها ببجاحة...
= وفيها إية يعني ما الست الأصيلة لازم تقف جانب جوزها.
أغلقت عزة عينيها تستغفر ربها ثم أقتربت من والدتها وطلبت منها مبلغ من المال وأعطتة لة فأخذة عماد وذهب فجلست تنظر أمامها بحزن فتحدثت إليها  والدتها...
= معلش ياعزة ربنا يهدية.
تحدثت عزة بحزن...
= أنا تعبت يا أمى، أنا نفسي أحس إنى متجوزة راجل بجد، يعني لما مكانش حيلتي حاجة كان منشف ريقي أنا وعيالي ولما ربنا كرمني بقى طمعان فيا ومش بس هو دول أهلة كمان بقوا طمعانين فينا.
تحدثت والدتها...
=  معلش ياعزة هتعملي إية دة نصيبك يابنتى.
نظرت عزة أمامها قائلة بغضب...
= بس إللى هو بيعملة دة يا أمى بينزلة من نظري أوى أنا بقيت حاسة إنى مليش راجل وأنة بقى حمل تقيل عليا بدل ما يشيل عنى.
تحدثت والدتها...
=  لا ياعزة بلاش تقولي الكلام دة قدام حد ليفكروا إن الفلوس هتخليكي تتكبري على جوزك.
تحدثت عزة بصدق...
= أبدا والله يا أمى.. تعرفي لو أنا شيفاة عامل إللى علية أنا هقف جانبة عادي، لكن طمعة فينا دة بينزلة من نظري أوى.
خفضت والدتها وجهها أرضا بصمت تعلم أن معدنة غير أصيل ولن يحافظ علي إبنتها وأحفادها لكن ما عليها الأن غير الإستسلام للواقع فهو زوج إبنتها وعليها الحفاظ علي حياتها الزوجية من أجل أولادها.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بالقرب من الشاطئ...
بمكان بة صخور مرتفعة قليلا عن سطح الأرض وقف "علي" أمام إيلين يستمع إلى حديثها.
تحدثت إلية إيلين باللغة الفرنسية ولا تعلم حتى الأن  أن هذا الشاب يجيد التحدث باللغة العربية إيلين...
= سوف أعطيك الأموال كما إتتفقنا گهدية مقدمة مني لكن عليك فعل كل ما أطلبة منك.
لمعت عين "علي" قائلاً بحماس...
= سأفعل كل ما تريدينة سيدتي.
أبتسمت بثقة قائلة...
= تتذكر الفتاة التي وقفت بجوارك بالبار أمس وكانت تعد كأس من العصير؟؟
نظر إليها "علي" بإهتمام قائلاً...
= نعم أتذكرها جيدا.
أختفت ابتسامة إيلين وظهرت نظرة حاقدة بعينيها...
= تلك الفتاة تزوجت من حبيبي السابق الذي أحمل إبنة الأن بداخل رحمي.
نظر إليها بصدمة فتحدثت إلية بقوة...
= أريد مساعدتك في الإنتقام منها وسوف أعطيك  الأموال في المقابل كما إتفقنا
جف حلقهطوزمن شدة الصدمة وتحدث إليها بفضول...
= كيف أساعدك في الإنتقام منها؟؟
تحدثت بثقة...
= لقد رأيت تبادل النظرات بينكما أمس، تلك الفتاة ساذجة ويمكن إستغلالها والتخلص منها بسهولة.
نظر إليها بتوتر قليلا وهو يستمع إلى حديثها فنظرت إلية بقوة قائلة...
= أريد قتل تلك الفتاة عن طريقك دون أن يشعر أحد.
فتح عينية بصدمة فأضافت بثقة...
= سوف أعطيك ضعف ما إتفقنا علية لكن في المقابل عليك قتلها والتخلص منها اليوم قبل الغد.
عجز لسانة عن الرد من شدة الصدمة فأضافت مرة أخرى...
= علمت من زوجها أنها لا تجيد السباحة وهذا سيسهل الأمر لنا كثيرا.
تحدث إليها بتوتر...
= هذا يعني أنكِ تريدين قتلها عن طريق الغرق؟؟
أبتسمت بثقة وهزت رأسها بالإيجاب قائلة...
= الأمر بسيط للغاية، سوف أرتب لحفلة صغيرة بجانب الشاطئ وأقوم بدعوتها هي وزوجها وأقوم بإشغالة عنها لبعض الوقت وأنت تقترب منها وتحمسها مرة أخرى لفعل شئ جديد كما فعلت بالأمس وتأخذها إلى الصخور المرتفعة هنا وتقوم بدفعها دون أن يراك أحد.
لم يصدق أنها رتبت لقتلها بكل هذا الشر فتحدث إليها بقلق...
= بعد أن أقوم بدفعها ستصرخ ويلحقوا بها وسوف تخبرهم أننى من دفعها للموت.
تحدثت إيلين بثقة...
= لا تقلق بهذا الشأن، لن يستمع أحد إلى صوتها، سترتفع أصوات الموسيقى بالحفلة أكثر وتقضي علي صوتها نهائيا.
خفق قلب"علي" من شدة الخوف، لا يصدق أن هناك بشر مثل هذه الشيطانة التي تقف أمامة تريد قتل إبنة بلدة بدم بارد دون أن يطرف لها رمش، شرد يفكر قليلا في فرح لا يمكنة قتلها ولن يسمح بأن يفعل بها شخصً أخر ما ترتب لة تلك الشيطانة المغرورة.
أنتظرت إيلين أن تستمع إلى موافقتة فنظر إليها بعد طول إنتظار قائلاً بثقة...
= أوافق.
أبتسمت إيلين بمكر...
= سوف أجهز لك المبلغ كاملا الليلة وأعطية لك عقب تنفيذ المهمة.
فتح عينية بصدمة قائلاً...
= هذا يعني أننا سنقتلها الليلة؟!
تحدثت بنبرة ماكرة...
= لن نقتلها.. فقط سندفعها إلى الماء للإستمتاع قليلا.
نظر إليها "علي" بصدمة فلم تعطيو فرصة للتفكير أو  لتحذير تلك المسكينة.
صمتت قليلاً تنظر إلية بمكر...
=  لا أريد أن يعلم أحد بهذا الإتفاق، وإذا أخبرت أحد  لن أررحمك وستدفع حياتك ثمنً للخيانة.
وقف "على" ينظر إليها بخوف وحرك رأسة بالإيجاب فتركتة إيلين قائلة بدلال...
= موعدنا الليلة.
تابعها "على" وهي تبتعد عنة بخطوات واثقة وعجز عقلة عن التفكير، ماذا يفعل الأن؟؟ يعلم أنة من المستحيل أن ينفذ ما طلبتة منة ولا يستطيع حماية إبنة بلدة من شر تلك الشيطانة المغرورة.

مراوغة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن