توقفت فرح مكانها بصدمة بعد رؤيتها لة وهو يقترب منها بخطوات واسعة ووجهة متهجم أقترب منها يونس ولم يشعر بردة فعلة إلا وهو يعانقها بقوة، تفاجأت فرح من فعلتة وتجمدت مكانها مستسلمة لة فإبتعد عنها يتحدث إليها بقلق...
= أنتى كويسة؟؟
هزت رأسها بالإيجاب وهي تتابع لهفتة وخوفة عليها بإستغراب وتحدث إليها بنبرة حادة...
= كنتي فين؟؟ وإزاى خرجتي من البيت ومفيش حد شافك؟!
تحدثت بهدوء...
= كنت مخنوقة من القعدة لوحدي بين الجدران طول الليل والنهار، إتخنقت وقولت أخرج أشم شوية هوا.
تحدث إليها بغضب مكتوم...
= ولية خرجتي من غير ما تعرفي حد هنا؟؟
تحدثت بغضب...
= هعرف مين بالظبط وحضرتك بقالك يومين مش عارفة أشوفك ولا أعرف عنك حاجة؟؟ سايبني مرمية هنا وأنت طبعا عايش حياتك برحتك، قولتلك مليون مرة رجعني بلدي وإرتاح وريحني.
حاول السيطرة علي غضبة وتحدث إليها...
= أنا عندي شغل كتير يافرح الفترة دي وطبيعي أكون مشغول
تحدثت بعنف...
= وأنا زهقت ومش قادرة أستحمل العيشة هنا.
زفر بإرهاق قائلاً...
= طب ممكن تصبري عليا شوية.
تحدثت بعناد...
= لا أنا عايزة أرجع مصر وبس.
تحدث بنفاذ صبر...
= حاضر هرجعك مصر يافرح.
تركها وإتجة إلى سيارتة وقادها بسرعة جنونية فوقفت تنظر إلية بحزن وهي تراها يقود السيارة بأقصى سرعة، إتجهت إلى المنزل ودخلت بحزن فقابلتها إيلين تنظر إليها بسخرية وتحدثت إليها باللغة الفرنسية فلم تفهم فرح ماذا قالت لها وتجاهلتها وصعدت إلى غرفتها بالأعلى فوقفت إيلين تتابع تجاهلها لها بغضب.
صعدت فرح إلى الأعلى ودخلت غرفتها وأغلقت الباب بعنف وجلست فوق الفراش وهي تلتقط أنفاسها بغضب، إستمعت إلى صوت طرق خفيف علي باب الغرفة فزفرت بغضب وذهبت إتجاة الباب فتحتة بعنف.
وقفت أحدى الخدم تمسك بالهاتف وتحدثت إليها باللغة الفرنسية فلم تفهم فرح ماذا تقول لكنها فهمت من الإشارة أنها تعطيها الهاتف كي تتحدث بة، أخذت الهاتف منها ونظرت إلية بدهشة ثم وضعتة علي أذنها فإستمعت إلى صوت إسلام يتحدث إليها بمرح...
= ألو.. أيوة الناس إللى سافرت ونست أهلها.
تحدثت إلية فرح بلهفة...
ٓ= إسلام أنت بتتكلم منين؟؟
تحدث إسلام بمرح...
= بكلمك من مصر طبعا.. أنا قاعد أنازوخالتي وكانت قلقانة عليكي وإتصلت علي يونس عشان نكلمك وهو بعتلي رقم البيت أكلمك علية لأنة بيقول أنة عند شغل دلوقتي.
أخذت فرح الهاتف ودخلت الغرفة فذهبت الخادمة وتركتها بمفردها، جلست فوق الفراش وأنهمرت الدموع على خديها قائلة لإسلام...
= أمى فين يا إسلام وحشتني أوى؟؟
أعطى إسلام الهاتف لخالتة فتحدثت والدة فرح بلهفة...
= فرح عاملة إية ياقلب أمك؟؟
إنهارت بالبكاء بعد إستماعها لصوت والدتها فقلقت والدتها وتحدثت إليها بقلق...
= مالك ياحبيبتي بتعيطي لية؟؟
تحدثت فرح ببكاء...
= أنتى وحشتينى أوي يا أمى، أنا مش عارفة أعيش هنا من غيرك، أنا محتجالك أوى.
قلقت والدتها عليها بشدة...
= هو يونس مزعلك ولا حاجة يافرح؟؟
لم تريد فرح إحزان والدتها وتحدثت بهدوء...
= لا ياماما بالعكس يونس كويس معايا جدا بس أنتوا وحشتوني ونفسي أرجعلكم.
تحدثت إليها والدتها بإبتسامة...
= ربنا يصلح حالك ياحبيبتي ويخليلك جوزك.
ثم أضافت بإمتنان...
= أنتى متعرفيش هو عمل معانا إية هنا، دة كتر خيرة نقلني أنا والواد إسلام في شقة حلوة أوى يافرح في عمارة نضيفة ومنطقة من بتاعة الناس الأغنية وحول فلوس لأختك هتفتح بيهم مشروع بإسمها
تحدثت فرح بزهول...
= عمل كل دة إمتى مقاليش حاجة زي كدة!!
تحدثت والدتها بابتسامة...
= عشان يونس إبن حلال وبيحبك يافرح، ربنا يخليكم لبعض ياحبيبتي.
شردت فرح فيما فعله يونس لوالدتها وشقيقتها وإنتهت المكالمة فأغلقت فرح الهاتف وهي تنظر أمامها بدهشة، كيف ومتى فعل ما فعلة مع عائلتها؟؟ لماذا لم يخبرها بما فعلة؟؟
جلست تفكر مع نفسها قليلا ثم همست إلى نفسها...
= مش معقول بعد إللى هو عملة مع أهلى دة وأنا أتخلى عنة، هو طلب مني أصبر علية شويه لحد ما مشاكلة إللى هنا تنتهي وبعدين هيرجعني علي مصر، أنا لازم أقف جانبة وأساعدة زي ماهو ساعدني، أنا لو معملتش كدة هبقى أنانية أووي.
تنهدت بإرهاق ثم وقفت وأخذت ثياب أخرى وإتجهت إلى الحمام لتبديل ثيابها، خرجت بعد وقت قليل وأظت فرضها ثم جلست تقرأ بعض الآيات القرأنية وتطلب من الله أن يحفظها بهذا البلد.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
الساعه الثانية بعد منتصف الليل...
أنت تقرأ
مراوغة عشق
Romanceدعنى أخبرك حبيبى أننى أنثى خلقت من حبات الكبرياء وأعلم جيدا أنك رجل لا يكررة الزمن، ولكننى أنثى لا تقدر بثمن.