نظر إليها يونس بحزن ثم وضع يدية على خدها قائلاً بلهفة...
= أنتي بخير؟؟
رفعت عينيها تنظر إلية بصدمة عندما إستمعت إلى صوتة وتراجعت خطوتين إلى الخلف غير مستوعبة أنة تحدث الآن.
وقف صابر وهو يترنح من قوة اللكمة وأقترب من أحد المقاعد وحملة كي يدفعة على يونس، رأتة فرح وهي تقف أمام يونس فصرخت بهلع بإسم يونس لكي تحذرة فإلتفت إلية سريعًا تفادىٰ المقعد وقام بلكمة بقوة وعنف حتى سقط جسد صابر على الأرض، تنزف الدماء من أنفة وبجانب شفتية، أقترب منة يونس ينظر إلية بقسوة، جذبة مرة أخرى من على الأرض، سدد لة العديد من اللكمات القوية.
تراجعت فرح بخوف إلى أحد أركان الشقة، تقف جانبا تتابع ما يفعلة يونس بـصابر وهي تبكي وتضم ثيابها لصدرها تخفي جسدها.
صعدت والدة فرح الدرج مع إبنتها عزة وعماد زوج إبنتها وأحفادها الصغار، جاء بهم عماد في هذا الوقت تنفيذًا لـ خطة صابر كي يشاهدوا ما فعلة صابر بـفرح ويتم زواج فرح من صابر إجباري منعًا للفضيحة.
صعدت عزة وهي تأخذ بيد والدتها إلى شقتهم.
شهقت والدة فرح بصدمة عندما وجدت باب شقتهم مفتوح على مصرعية وإبنتها تقف بأحد أركان الشقة بشعرها المشعث وثيابها الممزقة تضم جسدها وترتعد بشدة والدموع تنسال من عينيها، صرخت عزة بصدمة عندما رأت حالة شقيقتها ورأت يونس يقوم بضرب صابر بداخل الشقة وكل محتويات الشقة متناثرة حولهم على الأرض.
إنتهت المشاجرة بالأسفل وأستمع أهل المنطقة لصوت صراخ عزة بالأعلى.
وقف عماد بزهول يتابع مع يحدث وأقترب سريعا من يونس وحاول تخليص صابر من يدية.
وقف يونس يلتقط أنفاسة وهو ينظر لصابر بغضب شديد بينما إقتربت والدة فرح من إبنتها وأخذتها بداخل حضنها وسألتها بقلق...
= إية إللي حصل يافرح الكلـب دة عمل فيكي إية ردي عليا؟؟
تحدثت فرح ببكاء وجسدها يرتعد بخوف من شدة الصدمة...
= متخافيش يا أمى
وقف يونس ينظر لفرح وهي بداخل حضن والدتها، وشعر بتمزق قلبة عندما رأها في هذه الحالة.
بالأسفل...
ركض أهالى المنطقة سريعًا إلى العقار الذي تسكن بة فرح بعد إستماعهم لصوت الصراخ بالأعلى.
عاد إسلام إلى المنطقة ومعة "مندوب السفارة الفرنسية" جاء مع إسلام يحمل رسالة ليونس من "الوزير الفرنسي" بعد أن تأكدوا أن إسلام صحفي وليس لة علاقة بـ الإرهابيين، وجاء معة مندوب السفارة متخفيًا كي يطمئن على الوزير ويرتب معة موعد عودتة لوطنة بعد مساعدتهم للشرطة المصرية في القبض على هؤلاء الإرهابيين.
نظر إسلام لأهالي المنطقة وهم يركضون الى العقار الذي يسكن بة بدهشة وركض هو الأخ بقلق وركض مندوب السفارة خلفة.
بالأعلى بداخل شقة فرح...
صعد عدد كبير من أهالي المنطقة ووقفوا ينظرون لفرح الواقفة بثيابها الممزقة وشعرها المشعث وتبكي بحضن والدتها بإنهيار، وصابر برقوقة يقف جانبًا والدماء تنزف من وجهة وذاك الغريب (يونس) يقف يلتقط أنفاسة سريعًا ويقف أمامة عماد يمنعة من الإقتراب من صابر مرة أخرى.
تفاجئ صابر بـ أهل المنطقة ينظرون إلية بإتهام وغضب فشعر بالخوف الشديد لذا تحدث سريعًا كي يبرئ نفسة أمام أهل المنطقة...
= تعالــوا، تعالوا يارجالة شوفوا البت إللى كانت عاملة فيها محترمة، أنا قفشتها وهي بتعمل إية هي والواد الصايع دة.
ثم أشار ليونس وهو يضيف...
= أنا قفشتهم وهما أستغفر الله العظيم مش قادر أكمل.
صرخت فرح بة قائلة ببكاء...
= أة ياكلـب يا إبن الكلـب بقى عايز تشوة سمعتي؟!!
صعد إسلام الدرج سريعًا وقلبة يخفق بخوف وقلق علي خالتها وبناتها، دخل شقة خالتو بصدمة ونظر لحالة فرح وهي بحضن والدتها بثيابها الممزقة وإرتعاد جسدها وصوت بكائها الذي قطع نياط القلوب فإقترب من خالتة وفرح قائلاً...
= إية إللى حصل يافرح؟؟
نظرت إلية فرح وصعب عليها حالها بعد كل ماحدث معها وإنهارت في البكاء فتحدثت عزة ببكاء وخوف على شقيقتها...
= الكلـب صابر برقوقة كان عايز يغتصبها هنا في الشقة.
نظر إسلام لصابر بغضب ثم تحدث لعزة بقوة...
= خدي أختك الأوضة جوة ياعزة.
إقتربت عزة من والدتها وأخذت شقيقتها لداخل غرفتها كي تبدل ثيابها.
أقترب إسلام من صابر ينظر إليى بقسوة ثم لكمة بعنف، تجمع حوله رجال المنطقة وأخذوا إسلام بعيدًا عن صابر فتحدث صابر بثقة وقوة وإستفزاز...
= بدل ما أنت جاي تعمل عليا أنا راجل، ما كنت تعمل على بنت خالتك والواد إللي أنت جايبهولها لحد هنا، ياترى بقى إداك كام قصاد شرف بنت خالتك؟؟
جن جنون إسلام وأراد الإقتراب من صابر وقتلة في الحال، لكن أهالى المنطقة وقفوا بينهم يمنعون إقتراب إسلام من صابر، خوفًا من تهور أحدهما.
غضب يونس كثيرًا بعد إستماعة لحديث صابر المُهين لشرف فرح وسمعتها فإقترب منة وقام بلكمة في وجهة بقوة ليقع صابر على الأرض يتألم بصراخ وهو يضع يدية فوق أنفة والدماء تنزف بغزارة، فركض بعض الرجال من أهالى المنطقة وأقتربوا من يونس وأخذوة بعيدًا عن صابر.
وقف "امام المسجد" وسط رجال المنطقة بداخل شقة والدة فرح وتحدث بصوت مرتفع موجة حديثة للجميع...
= أستغفر الله العظيم، لا حول ولا قوة إلا بالله، الكلام مش هينفع كدة ياجماعه، وأنت يا أخ صابر عيب إللى أنت بتقولة دة، دي أعراض ناس ومن الواجب دلوقتي إننا نستر عرض البنت دي بدل الفضايح.
تحدث صابر برقوقة بتأكيد وهو يجفف دمائة من جانب فمة...
= عندك حق ياسيدنا الشيخ وأنا عشان هي بنت منطقتي أنا مستعد أكتب كتابي عليها وقتي وأستر عليها قدام المنطقة كلها
نظر اليه الجميع بصدمة بينما تحدث "امام المسجد" رافضًا حديث صابر...
= بس المفروض إللي يتجوزها ويستر عليها هو إللى غلط معاها يا أخ صابر.
ثم نظر ليونس وتحدث إلية...
= أنت يابني زي ما غلطت معاها لازم تصلح غلطتك وتتجوزها وتتوب أنت وهي ربنا يغفرلكم ويسامحكم.
نظر إسلام ليونس بصدمة هامسًا بصوت منخفض...
= ينهار أسود، الوزير هيتجوز فرح إزاي؟؟
وقف مندوب السفارة الفرنسية يتابع مايحدث بصدمة وأقترب من يونس وتحدث معة باللغة الفرنسية...
= سيدي أنا مندوب السفارة الفرنسية، تريد أن أتدخل وأنهي هذه المهزلة؟؟
نظر إلية يونس بتفكير وحيرة، بينما تحدث أهالي المنطقة يأكدون على إنضمامهم إلى "امام المسجد" ويطالبون من يونس الزواج من فرح فورًا.
وقف يونس ينظر لجميع الوجوه أمامة بصدمة، لا يعلم ماذا يفعل الأن!! لا يستطيع الزواج من فرح ولا يستطيع تركها تتزواج من ذاك البلطجي، دخل في صراع من الحيرة بين عقلة وقلبة.
عندما طال صمتة أبتسم صابر بثقة موجة حديثة لإمام المسجد قائلاً...
= شوفت ياسيدنا الشيخ أهو مش عايز يتجوزها بعد ما غلط معاها.
ثم أرتفع صوتة قائلاً بفخر...
= وأنا عشان أحافظ على سمعة بنت منطقتي مستعد أكتب على فرح وقتي والشيخ فرحات شيخ الجامع يكتبلنا الكتاب دلوقتي قدام الكل وأنا لما أخدها بيتي هعرف إزاي أربيها من الأول وجديـد.
إندفع اسلام تجاهة قائلاً بتحدي...
= بنت خالتي متربية أحسن تربية ولو على الجواز يبقى أنا إللي أولىٰ أكتب عليها مش أنت يابرقوقة.
جلست والدة فرح على أحد المقاعد بصدمة بعد أن ضاع مستقبل إبنتها أمام عينيها وأصبحت حياة إبنتها مزاد علني أمام الجميع.
نظر يونس لهذه المهزلة التي تحدث أمامة ثم نظر لوالدة فرح، هذه السيدة البسيطة المكافحة التي ضحت بحياتها من أجل بناتها، لا تستحق أن يحدث معها ومع بناتها كل مايحدث الأن، تابع جلوسها والدموع تنسال من عينيها بحسرة وهي تضع يديها على قلبها ويظهر عليها بوادر التعب فتحدث فجـأة بقوة أمام الجميع باللغة المصرية الثقيلة علية في النطق...
= أنا إللي هتجوز فرح وجوازي منها شئ يشرفني لأنها مثال للفتاة المحترمة وأي حديث يسوء سمعة فرح غير مقبول.
نظر إلية الجميع بدهشة من طريقة حديثة الغريبة بالنسبة لهم، نظر إلية صابر بصدمة كبيـرة بعد أن أكتشف أنة إنسان طبيعي وليس أبكم وأصم كما أخبرة إسلام من قبل.
نظرت إلية والدة فرح بسعادة فإبتسم لها يونس وقام بتحريك رأسة لها بالإيجاب كي تطمئن، ثم أضاف موجهًا حديثة لإمام المسجد...
= أنا جاهز لعقد القران دلوقتي حالاً.
أبتسمت والدة فرح بسعادة وهي تستمع لصوتة المميز ولم تتفاجئ أبدًا من أنة يتحدث.
أبتسم إمام المسجد وتحدث برضا...
= يبقى على بركة الله يابني.
ثم نظر لصابر برقوقة وعماد زوج عزة وأضاف موجهًا حديثة لهم...
= والمعلم صابر وعماد جوز أخت فرح هيكونوا شهود على عقد الجواز.
نظر"مندوب السفارة" ليونس بصدمة ثم همس بداخلة...
= عقد جواز إزاي!!
ثم تحدث ليونس باللغة الفرنسية كي لا يفهم حديثهم أحد من الموجودين...
= لا يمكنك الزواج من هذه الفتاة سيدي، هناك شئ لا تعلمة عنها ويجب أن أخبرك بة الأن.
أنت تقرأ
مراوغة عشق
Romanceدعنى أخبرك حبيبى أننى أنثى خلقت من حبات الكبرياء وأعلم جيدا أنك رجل لا يكررة الزمن، ولكننى أنثى لا تقدر بثمن.