صعد عماد إلى الأعلى، وقف يطرق على باب شقة حماتة بهدوء، إقتربت عزة من الباب وقامت بفتحة فتفاجأت بزوجها، نظرت إلية بغضب قائلة...
= لسة فاكر تيجي دلوقتي ياعماد؟؟
ثم تركتة يقف على الباب وعادت إلى داخل الشقة فدخل خلفها وهو يتحدث بلطف...
= وأنا عمري أنساكي برضوا يازوزو؟؟
خجلت سها عندما أتىٰ زوج عزة فوقفت بهدوء وإستاذنت من والدة فرح وتركتهم وذهبت لتعود إلى منزلها.
وقف عماد يتحدث إلى حماتة بعد ذهاب سها..
= يرضيكي كدة ياحماتي؟؟ شايفة بنتك بتعاملني إزاى؟؟
نظرت إلية والدة فرح بعدم راحة وأبتسمت في وجهة من أجل إبنتها ثم تحدثت إلية بهدوء...
= أنت وعزة ملكوش إلا بعض يابني، ربنا يهدي سركم.
جلس عماد بجوار حماتة وهو يبحث بعينية عن فرح ثم تحدث بفضول...
= أومال عروستنا فين؟؟
تحدثت عزة...
= جوة في أوضتها.
تحدث عماد بفضول...
= هي باتت هنا إمبارح ولا باتت مع جوزها؟؟
تحدثت والدة فرح بغضب مكتوم...
= لا باتت هنا في أوضتها إمبارح.
خرج أحمد وشقيقتة جنة يركضون إلى والدهم وهم يبتسمون فضمهم عماد وقبلهم وتحدث إليهم بمرح...
= حبايبي وحشتوني أوى.
تحدثت عزة بغيظ...
= واضح إنهم وحشوك.
غمز لها عماد وتحدث بمكر...
= مش هما بس إللى وحشوني.
خجلت عزة وخفضت وجهها بخجل، تنهدت والدتها بعدم راحة ثم تحدثت بهدوء مع أبنتها.
= نادي على أختك تجهز معاكي العشا ياعزة عشان تتعشوا أنتى وجوزك وعيالك قبل ما تمشوا وأبعتي الواد إبنك ينادي لجوز أختك وإسلام عشان يتعشوا معانا.
تحدث عماد وهو يغمز لزوجتة...
= بس بسرعة يازوزوا عشان نروح، أصل العيال وحشوني أوى.
أبتسمت عزة بخجل وتحدثت إلى إبنها...
= روح يا أحمد نادي لـ خالك إسلام وجوز خالتك فرح عشان يتعشوا معانا.
ركض أحمد وذهب إلى شقة إسلام، إتجهت عزة إلى غرفة شقيقتها لتخبرها أن عليهم تجهيز العشاء معًا وطلبت منها أن تأتي لمساعدتها.
جلس عماد يتابع مايحدث بمكر بعد أن تأكد أن زواج فرح لم يكتمل حتىٰ الأن.
نظرة والدة فرح إلى عماد بغيظ وحاولت كتم غيظها بداخلها من أجل إبنتها وبيتها.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في شقة إسلام...
خرج يونس من الحمام بعد الإستحمام وبدل ثيابة وإرتدى ثوب رياضي جديد ووقف بداخل الغرفة يصفف شعرة ثم وضع من العطر الذي إشتراة اليوم.
فتح إسلام باب الشقة بعد أن طرق علية أحمد إبن عزة فتحدث أحمد معة بحماس...
= خالوا إسلام بتقولك ستي تعالىٰ أنت وجوز خالتي عشان تتعشوا معانا قبل مانمشي.
تحدث إسلام بدهشة...
= تمشوا فين يا أحمد؟؟!
تحدث أحمد بحماس...
= بابا جة عشان نروح بيتنا.
حرك إسلام رأسة بتفهم.
خرج يونس من الغرفه وتحدث مع إسلام بدهشة...
= إية حصل إسلام؟؟
تحدث إسلام بهدوء...
= دة عماد جوز عزة هنا وجة عشان ياخدها وخالتي بعتالنا عشان نروح نتعشىٰ معاهم.
أبتسم أحمد عندما رأىٰ يونس وتحدث إلية بحماس...
= حلو اللبس إللي أنت لابسة دة ياجوز خالتي؟!!
أبتسم يونس وأقترب منة وتحدث بمرح...
= لو عجبك أجبلة زيّة إية رأيك؟؟
أبتسم أحمد بحماس قائلاً...
= بجد!! يعني ممكن تجبلي لبس زيّة؟؟ دة أنا لو لبست لبس زي دة العيال أصحابي كلهم هيتغاظوا مني.
أبتسم يونس بمرح وتحدث معة بتأكيد...
= هجبلك لبس أحسن منة، وعد.
قفز أحمد بسعادة وركض إلى شقة جدتة وهو يتحدث بحماس...
= جوز خالتي فرح هيجبلي لبس جديــــد، جوز خالتي فرح هيجبلي لبس جديـــد.
أبتسم إسلام وتحدث إلى يونس بإمتنان...
= أنا حقيقي مش عارف أشكرك إزاي.
ربت يونس على كتفة وذهب معة إلى شقة والدة فرح.
أستمعت فرح من داخل المطبخ لصوت إبن شقيقتها وهو يهلل بسعادة بأن زوجها سوف يشتري لة ثوب جديد، وبعد لحظات قليلة إستمعت إلى صوتة بالخارج وهو يرحب بزوج شقيقتها، وخفق قلبها بقوة عند إستماعها لصوتة المميز.
بالخارج...
وقف عماد وصافح يونس وهو ينظر إلية من الأعلى إلى الأسفل بدهشة ثم جلسوا ومعهم إسلام ووالدة فرح، أبتسمت والدة فرح بسعادة وهي تنظر ليونس.
بداخل المطبخ...
تحدثت عزة بمرح وهي تستنشق رائحة عطر رائعة...
= الله الله على روايحكم الحلوة
أدعت فرح عدم المبالاة قائلة...
= روايح إية؟؟
تحدثت عزة بمشاكسة...
= إية مش شامه الريحة الحلوة دي؟؟
تحدثت فرح ببرود...
= هتلاقيها ريحة عماد جوزك.
شهقت عزة بفزع وجائها سعال قوي وهي تتحدث بصدمة...
= ريحة ميين؟!!!
ضحكت فرح وهي تربت على ظهرها وتحدثت بمرح...
= إهدي يابنتي روحك هتطلع.
تحدثت عزة بمرح...
= أصل كلامك دة يطلع الروح بصراحة، أنتى ممكن تتخيلي إن عماد يدفع جنية في إزازة ريحة والكلام دة.
ضحكت فرح وهي تتحدث بمرح...
= أكيد لاء يعني، دة أنتى بتقولي بيستحمىٰ بزيت الصابون بتاع المواعين على أنة شور چل عشان يوفر الصابونة.
ضحكت عزة ثم تحدثت بسعادة...
= بس مهما يعمل بحبة يافرح.
أبتسمت فرح ثم شردت في حديث شقيقتها عن الحب وتسائلت بداخلها...
"يعني إية حب"
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بالخارج...
تحدث عماد مع يونس بفضول...
= مقولتليش بقى يا أبو نسب، أنت بتشتغل إية؟؟
نظر إسلام إلى يونس بصدمة ثم تحدث بإرتباك...
= يونس صحفي زميلي.
حرك عماد رأسة بالإيجاب ثم تحدث بفضول مرة أخرى...
= بس شكلك إبن ناس أوى، هو أنت عايش فين؟؟ ولية قاعد في شقة إسلام؟؟ هو أنت هربان من حاجة؟؟
نظر إلية يونس بدهشة قائلاً...
= يعني إية؟؟
تحدث اسلام بتوتر...
= هو في إية ياعماد؟؟ أنت عمال تستجوب الراجل كدة لية؟؟
تحدث عماد بدهشة...
= وانت مالك يا إسلام، مش الراجل دة أتجوز أخت مراتي وأنا من حقي أعرف عنة كل حاجة عشان أطمن على أخت مراتي معاة؟!!
تحدثت والدة فرح بثقة...
= إطمن ياعماد، أنا لو مش متأكدة أنة إبن أصول مكونتش جوزتة بنتي، وبعدين محدش هيّخاف على بنتي أكتر مني.
شعر عماد بالخجل ثم تحدث بإحراج...
= أنا مقولتش حاجة ياحماتي، أنا كنت عايز أطمن على فرح بس.
خرجت عزة ووضعت الطعام وهي تتحدث معهم بإبتسامة...
= الأكل جاهز.
ثم عادت إلى المطبخ لتأتي بباقي الطعام، وقفت فرح تجهز الأطباق بالمطبخ لا تريد الخروج كي لا تقابل يونس.
وقف عماد وجلس أمام الطاولة الصغيرة والتي يحاوطها أربعة مقاعد فقط، ركض أحمد إبنة وجلس علي مقعد وإبنتة جنة علي مقعد وتبقى مقعد واحد فقط، خرجت عزة لتضع باقي الأطباق ثم صرخة بأولادها وطلبت منهم أن يتركوا المقاعد كي يجلس إسلام ويونس زوج شقيقتها، لكن يونس أوقفها وأخبرها أنهم لا يريدون تناول الطعام الأن فوقفت تنظر لزوجها وهو يتناول الطعام بشراهة هو وأولادها بإحراج ثم إتجهت إلى المطبخ مرة أخرى.
بعد وقت أنتهى عماد وأولادة من تناول الطعام فتحدثت والدة فرح بصوت مرتفع وهي تنادي على إبنتها عزة وغمزت لها بأن تأخذ زوجها بعد أن تناول الطعام ويذهبوا إلى منزلهم فحركت عزة رأسها بالإيجاب وتحدثت إلى زوجها...
= يلا ياعماد نروح، أنا والعيال جاهزين.
تحدث عماد وهو ينظر إلى يونس وإسلام...
= ما تخلينا قاعدين شوية ياعزة، دة حتىٰ القاعدة شكلها هتبقىٰ حلوة.
تحدثت عزة وهي تضغط علي أسنانها بغيظ...
= قوم ياعماد العيال لازم يناموا بدري عشان عندهم مدرسة الصبح.
وقف عماد وهو يتحدث بإستسلام...
= طب يلا بينا.
ثم أقترب من إسلام ويونس وصافحهم وتحدث إلى حماتة...
= تؤمريني بحاجة ياست الكل؟؟
تحدثت حماتة بهدوء...
= مع السلامة وخلي بالك من مراتك وعيالك ملكش بركة إلا هم.
تحدث عماد بتأكيد...
= في عنيا.
ثم أخذ زوجتة وأولادة وذهبوا فأخذت والدة فرح أنفاسها براحة بعد ذهابة قائلة...
= ربنا يصبرك ياعزة يابنتي.
ثم نظرت إلى يونس وإسلام وأضافت...
= يلا نتعشىٰ إحنا.
ثم أضافت وهي ترفع صوتها...
= هاتي يافرح الأكل يلا وتعالي.
خفق قلب فرح وهي بداخل المطبخ، تشعر بالتوتر من مقابلة يونس، أخذت أنفاسها ثم خرجت بالأطباق وهي تخفض وجهها أرضًا...
تابعها يونس بصمت حتىٰ إنتهت وجلسوا جميعًا معا يتناولون العشاء وكان يونس يتابع إرتباكها الملحوظ وهي تتناول الطعام وهي جالسة بجوارة، ثم وقفت فجأة تتحدث بإرتباك...
= الحمدلله أنا هقوم أعمل الشاي.
تابعها يونس بدهشة وبعد إنتهائهم من تناول العشاء جلسوا يتناولون الشاي وهم يشاهدون أحد المسلسلات المفضلة لوالدة فرح.
تحدثت والدة فرح فجأة بحماس وهي تشير إلى التلفاز...
= البطل أهو إللى فرح بتحبة.
نظر يونس إلى التلفاز بفضول، شعر بالغيرة قليلاً من هذا الشاب الذي تحبة فرح وتراة بطلها المفضل، ثم نظر إلى فرح وتحدث إليها بغضب مكتوم...
= ممكن أعرف بتحبية يعني إية؟؟
نظرت إلية فرح بدهشةٍ وتقابلت عيناهما للحظات قليلة حتىٰ أخفضت وجهها ارضًا وهي تتحدث بهدوء...
= أنا مش بحب الشكل.
ثم رفعت وجهها مرة أخرى تنظر إلية بعيون لامعة بالدموع وهي تضيف...
= أنا بحب حنيتة وحبة وإحتوائة للبطلة، كل المشاعر دي مش موجودة غير في الروايات والمسلسلات بس، لكن الحقيقة غير كدة، كل الرجالة أنانيين ومش بيفكروا غير في نفسهم وإللي يسعدهم وبس.
تأملها يونس بدهشة ولمح الدموع بعينيها وهي تحارب كي لا تتساقط دموعها تحاول منعها بكل قوتها وعندما عجزت هربت سريعًا إلى غرفتها فنظرت إليها والدتها وتحدثت معة بحزن...
= معلش يا إبنى، إللى فرح شافتة مش شوية.
نظر يونس إليها وتذكر حديث إسلام عن والد فرح وعلى معانات والدتها طوال حياتها حتىٰ إستطاعت تربية بناتها بمفردها، ويعلم أن فرح تخشىٰ أن تعيش معانات والدتها مرة أخرى ويعلم أنها تبحث عن الحب والحنان والإحتواء وعن كل ما حُرمت منة.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
صباح اليوم التالي بداخل السفارة الفرنسية...
جلس السفير الفرنسي ينظر إلى الفيديو المصور لمشاجرة يونس وصابر بالحارة، جلس أمامة مندوب السفارة يتحدث بمكر...
= الوزير غلط لما تزوج من بنت زي دي وأنا حاولت أنصحة بس للأسف رفض يستمع لأي نصيحة.
أغلق السفير الفيديو وتحدث بغضب...
= لازم الوزير يرجع فرنسا ويطلق البنت دي، وجودة وسطهم أكتر من كدة خطر على حياتة.
تحدث مندوب السفارة بفضول...
= ولو رفض يافندم أنة يطلقها؟؟
نظر السفير امامه بتفكير لعدة لحظات، ثم أتجة ببصرة إلى المندوب قائلاً...
= أنت رأيك نحل الموضوع دة إزاي؟؟
أبتسم المندوب السفارة بمكر قائلاً...
= إزاي دي بتاعتي أنا، المهم دلوقتي نعمل المستحيل عشان الوزير يرجع فرنسا في أسرع وقت ويرجع لوحدة وبعد ما نطمن أنة وصل فرنسا بالسلامة أنا هتصرف مع البنت دي وعيلتها.
أنت تقرأ
مراوغة عشق
Romantizmدعنى أخبرك حبيبى أننى أنثى خلقت من حبات الكبرياء وأعلم جيدا أنك رجل لا يكررة الزمن، ولكننى أنثى لا تقدر بثمن.