أقتربت منة مرة أخرى تتأملو بزهول قائلة لة بدهشة...
= ماذا حدث يونس!! تتصرف معي بغرابة منذ عودتك؟!!
أخذ نفس عميق ووقف من فوق الفراش مقابلاً لها ينظر إليها بثبات قائلاً لها...
= بعتذر منكِ إيلين، لن أستطيع الزواج منكِ كما إتفقنا قبل سفري إلى مصر.
تجمد جسدها بصدمة وحركت رأسها بعدم تصديق قائلة لة بزهول...
= إنك تمزح يونس!! هل تمزح معى حقًا؟!!
أبتعد عنها خطوتين إلى الأما وأعطاها ظهرة وهو يتحدث...
= أنا لا أريد خداعكِ إيلين، زواجنا أصبح مستحيل الأن.
إنهارت إيلين لا تصدق أنة ينهي كل شئ بينهم بهذه السهولة فتحدثت ببكاء...
= أريد أن أعرف السبب يونس، هل أنا أخطأت بشئ كي يصبح زواجنا مستحيل؟؟
ألفت إليها يتحدث بحزن...
= أرجوكي حاولي أن تفهميني إيلين، لقد إكتشفت أن علاقتنا لم تكن حب.
تساقطت دموعها أمام عينية قائلة لة ببكاء...
= تحدث عن نفسك فقط يونس لا تُهين حبي وتنكرة، أنا أحبك حقًا وأنت تعلم جيدًا أننى أحبك وتركت كل شئ بهذا العالم من أجلك، وهبت حياتي لك وحدك وفعلت المستحيل من أجل أن أكون معك فقط تأتي اليوم بعد ثلاث سنوات تكتشف أنة لم يكن حب؟!!
جلست فوق الفراش تبكي بشدة تضم وجهها بيدها وينتفض جسدها أمام عينية.
تأملها بحزن وهو يفكر في حديثها يشعر بالحيرة الشديدة لقد إنقلبت حياتة بأكملها، هنا من عاش معها ثلاث سنوات من حياتة تفعل المستحيل كي تسعدة، يعلم الجميع أنها حبيبتة وزوجتة المستقبلية، وهناك بمصر من خطفت قلبة ببرائتها وجمالها الطبيعي يشعر بالراحة معها، يشعر بالسعادة بوجودها هي الأن زوجتة الرسمية.
خفض وجهة يفكر ماذا يفعل الأن؟؟ لا يتحمل بكائها وكسرة قلبها فهي لم تؤذية أبدا، أقترب منها بخطوات هادئة ووقف أمامها، لمس يديها قائلاً لها بهدوء...
= لا تبكي إيلين بعتذر منكِ، أنا الأن بحيرة لا أعلم ماذا أريد لكنني أعلم جيدًا أننى لا أريد خداعكِ.
وقفت أمامة تنظر إلية بعينيها الباكية وضمت وجهة بيدها ثم تحدثت إلية بصوتها الباكي الضعيف...
= أنا أحبك كثيرا يونس، لا تتركني أرجوك.
لم يتحمل أن يراها بهذه الحالة فجذبها إلى حضنة وعانقها بقوة فوضعت وجهها بتجويف عنقة تتنعم بعناقه لها فضمها إلية شاردا، ماذا يفعل الأن؟!! لا يستطيع كسر قلبها وتركها ولا يستطيع ترك فرح لا يتحمل أن تكون لأحد غيرة بعد أن أصبحت زوجتة ولا يستطيع الجمع بينهما، ماذا يفعل الأن؟؟
قبلت إيلين عنقة عشق وبدأت توزع قبلاتها الساخنة بعنقة هامسة لة بإشتياق...
= إشتقت إليك حبيبي.
فاق من شرودة على قبلاتها لة، لا يستطيع التقرب منها كما كان يحدث بينهما من قبل فهناك شئ يمنعة إبتعد عنها بهدوء وقفت تتأملة بحزن فتحدث بإرتباك...
= لقد تأخرت كثيرا على عملي إيلين، تعلمين أننى مشغول اليوم كثيرا لدي عدة مقابلات هامة.
تأملته بصمت، إبتعد عنها متجهًا إلى الحمام فوقفت تتأملة بتفكير وتوعدت بفعل المستحيل كي يعود إليها حبيبها مجددا كما كان معها من قبل.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
في الحارة...
جلس صابر أمام ورشتة يتناول الشيشة فأقترب منة الصبي حتاتة ومعة شاب في أوائل العشرينات. أقترب حتاتة من أُذن معلمة وهمس لة قائلاً...
= حصل ياكبير وعرفتلك كل حاجة عن الواد أخو فرح ودة عيل صاحبة يبيع أبوة عشان الجنية قولت أكيد هينفعنا.
تأمل صابر الشاب من الأعلى إلى الأسفل فلاحظ وقوفة بعدم إتزان، يترنح قليلاً في وقفتة والسواد يحاوط عينية وتتحرك عينيه بتوهان ويضع يدية فوق أنفة بإستمرار حينها تأكد صابر أن هذا الشاب يتعاطى المخدرات فوقف وأقترب من الشاب ووضع يدية فوق كتفة بقوة فإرتعد جسد الشاب بخوف قائلاً...
= ااانا معملتش حااجة.
أبتسم لة صابر قائلاً بمكر...
= أنت لسة هتعمل وليك عندي مكافاة هتبسطك.
نظر إلية الشاب بتوهان فتحدث صابر إلى الصبي بتاعة...
= هاتة وتعالى ورايا ياض يا حتاتة الكلام مش هينفع هنا.
ثم إتجة إلى داخل الورشة فجذب الصبي بتاعة الشاب من ثيابة ودخلوا خلف صابر، أغلق الصبي الورشة عليهم من الداخل فوقف صابر وتحدث إلى الشاب...
= بص بقى ياسيد الرجالة الواد أحمد صاحبك دة أنا عايز أمضية كدة على كام كمبيالة وهو مش حاسس، ومفيش حد غيرك هيقدر يقوم بالمهمة دي.
ثم أضاف بمكر...
= وطبعاً هيبقى ليك الحلاوة.
تحدث الشاب بتوهان...
= وأنا تحت أمرك ياكبير بس الواد حماده دة مفيش حيلتة حاجة ومآشط أبوة أول بأول؟؟
تحدث صابر بالإيجاب...
= وهو دة المطلوب إنهم ميقدروش يسددوا الكمبيالات.
لم يفهم الشاب ماذا يقصد لكنة لا يريد شئ غير أن يحصل على الاموال فتحدث بتأكيد...
= هاات الكمبيالات ياكبير وأنا هخلية يمضي عليها النهاردة، بس جهز أنت الحلاوة.
أبتسم صابر بمكر قائلاً لة...
= حلاوتك جاهزة متقلقش، المهم إن الورق دة يكون عندي بكرة بالكتير وممضي من الواد صحبك.
◇◇◇◇
◇◇◇◇
عند إسلام في الجريدة...
دخل وجلس على مكتبة شاردا فإقتربت منة زميلتة هدير وتحدثت إلية بمرح...
= مالك يا إسلام عامل زي الواحدة إللى إندلق طبيخها لية؟؟
نظر إليها إسلام بحزن قائلاً لها...
= وحياة أبوكي ياهدير أنا مش فايقلك علي الصبح.
أقتربت منة أكثر قائلة لة بقلق...
= مالك يا إسلام!! أنت متضايق بجد ولا إية؟!!
زفر إسلام بضيق قائلاً...
= أنا دمرت حياة فرح بنت خالتي ياهدير ومش عارف أعمل إية.
نظرت إلية هدير بصدمة قائلة لة...
= يعني إية دمرت حياة فرح بنت خالتك؟؟ أنا مش فاهمة حاجه!!
نظر إسلام حولة وتحدث بصوت منخفض...
= فاكرة المؤتمر إللى الوزير الفرنسي إتخطف فية؟؟
حركت رأسها بالإيجاب فأضاف بصوت منخفض قائلاً...
= هو مكانش أتخطف ولا حاجة هو كان مستخبي عندي في البيت.
شهقت هدير بصدمة فنظر إسلام حولة بقلق قائلاً لها...
= بس هتفضحينا.
تحدثت هدير بزهول...
= يعني الوزير كان عندك أنت في البيت والعالم كلة بيدور علية!! طب إزاي دة أنت كدة هتروح في داهية يا إسلام؟!!
تحدث إسلام بحزن...
= يارتني أنا إللى كنت روحت في داهية، دي فرح بنت خالتي إللى راحت في داهية.
نظرت إلية هدير بصدمة فأضاف بصوت منخفض...
= أصل الوزير دة أتجوز فرح بنت خالتي.
صدح صوت هدير قائلة بصوت مرتفع...
= ينهار أســــــود.
كتم إسلام فمها بيدة سريعا، نظر حولة وجد الجميع يتابعونهم بفضول فتحدث إسلام الي زملائة بمرح...
= معلش ياجماعة أصل هدير تعبانة شوية.
همس إلى هدير بغيظ...
= إية يابنتي هتفضحينا!! تصدقي أنا غلطان عشان بتكلم معاكي.
حركت هدير رأسها بزهول قائلة لة...
= الكلام إللى أنت قولتة دلوقتي دة حقيقي بجد؟!!
زفر إسلام بضيق قائلاً لها...
= أومال يعني بهزر معاكي؟؟
تحدثت هدير بشك...
= بصراحه يا إسلام أنا مبقتش أصدقك، دة أنت أكتر واحد في الدنيا دي بتاع حوارات.
تحدث إسلام بتأكيد...
= خلااااص حرمت.
نظرت إلية هدير لعدة لحظات تحاول إستيعاب ما قالة الأن ثم تذكرت شئ هام، خبر قرأتة في الصباح ينتشر الخبر بجميع المواقع فإتجهت إلى مكتبها وأخذت هاتفها تقلب بة، ظهرت أمامها عبر شاشة الهاتف صورة إلتقطها أحد الصحفيين الفرنسيين، صورة وزير الثقافة الفرنسي عند عودتة إلى فرنسا وحبيبتة تعانقة أمام الجميع فشهقت هدير بصدمة قائلة...
= يا نهار أســود!! ومين إللى بتحضنة دي كمان؟؟
◇◇◇◇
◇◇◇◇
بداخل المشفى العام التي تعمل بها فرح...
وقفت ترتدي زي التمريض بجوار فتاتين يعملون معها بالمشفى بقسم الإستقبال فتحدثت زميلتها بحماس وهي تنظر إلى هاتفها...
= يالهوي ياجدعان، هم الناس دول مش بيتكسفوا أبدا؟؟ البت بتحضن الراجل قدام الناس كدة عادي!! دة الواحدة مننا تتكسف ياختي تسلم على خطيبها قدام حد إنما دة قال إية حبيبها.
تحدثت صديقتها الثانية وهي تأخذ الهاتف تشاهد الصور...
= يالهوووي إية الواد القمر دة!! دة ليها حق البت إللى معاة تعمل أكتر من كدة يابختها.
ثم أضافت بحماس...
= شوفي كدة يافرح.
تحدثت فرح بضيق...
= مش عايزة أشوف حاجة ومش فيقالكم.
ثم أبتعدت عنهم، تحدثت زميلتها وهي تقرأ الخبر بصوت مرتفع قليلاً...
= عودة وزير الثقافة الفرنسي إلى وطنة أمس.
إستمعت فرح إلى حديثها فعادت إليهم تتحدث بلهفة قائلة لهم...
= هاتوا الخبر دة كدة لما أشوفة.
أنت تقرأ
مراوغة عشق
Romanceدعنى أخبرك حبيبى أننى أنثى خلقت من حبات الكبرياء وأعلم جيدا أنك رجل لا يكررة الزمن، ولكننى أنثى لا تقدر بثمن.