الفصل 3

649 57 7
                                    

 .
.
.
.
.
.

ثمرة طيش
الفصل الثالث
زينة

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡



طاف الخيال وعن ذكراك ما طافا

فكان أكرم طيف طارق ضافا

طيف عراني فحياني وأتحفني

بالنرجس الغض والتفاح إتحافا

عينان جاورتا خدين ما حلقا

إلا شقاء يراه الغر إترافا

- ابن الرومي -

.
.
.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

     لم أستطع اجهاضك، بالنسبة لهم كنت جنينا سيجلب العار للاسرة، و بالنسبة لي كنت الأمل في الحياة، عاهدت نفسي ان احافظ عليك مهما كلفني الأمر ........

خسرت اهلي، حلمي، صديقاتي و كل شيء، و لكن كنت انت سبب كافياً لاعيش.

اسيل :  ألم تفكري في أن تذهبي اليه و تواجيه ؟ أعني هذا  أقل ما يمكن فعله ، و لماذا لم ترفعي عليه دعوة قضائية .

منى : ( تنهدت و قالت ) كنت في نفس عمرك و لكن كنت اقل نضجا و حكمة ، و لم أستطع التفكير في اي شيء لإنقاذ نفسي....... كل خوف كان على والدي و المجتمع..... رغم علمِ بأنني غير مذنبة اِلا أنني كنت خائفة من ردة فعل جدك ، و أيضا لم أفكرفي الذهاب للشرطة لآن ذلك يعني معرفة الجميع بالقضية و هذا شيء لا أريده أن يحدث... ( تنهدت و استئنفت الكلام ) في الحقيقة بعد أن علمت أنني حامل بك ، حاولت التواصل معه ، ذهبت للجامعة خفية عن أمي  و سألت عنه أحد أصدقائه ، قال بأنه ليس على تواصل معه و أنه تعرض لحادثة و سافر للعلاج في الخارج .

اسيل : حادثة ؟؟؟؟

منى : نعم حادثة سير و أظن أنه أصيب بالشلل حينها و سافر للعلاج .

اسيل : ربما هذا جزاء ما فعله بكِ .

منى : ( تنهدت في أسى و قالت ) لا أعرف .

اسيل : ماذا حدث بعد ذلك .

منى : لا شيء عدت الى المنزل خفية مرة أخرى و هرب بعد أن أصر أبي على الإجهاض ...

اسيل : أظن أن جدي كان يفكر في مصلحتك عندما قرر الإجهاض .

منى : ( قالت في حزن )  لا أعرف يا اسيل ، الأمر أكثر من مصلحةِ ، الأمر متعلق بسمعة العائلة و شرفها .

اسيل : لكنك كنت الضحية ، كنت مرغمة على كل شيء .

منى : لكنهم لم يصدقوا ذلك ، حاول كثيرا اخبارهم أنني بريئة .

اسيل :  و ماذا عن خالي، كيف قبل أن يستقبلك.

منى : أخبرته أنني في حاجة لمساعدته في أمر ما و لكن عندما قصصت عليه كل شيء ، لم  يريد توريط نفسه في أمور العائلة خصوصا وانه كان يعيش بعيدا و لا يعرف ما حدث بالظبط. و لكنني رجوته و خبرته ان والدي سيقتلني ان لم اهرب و سيعيش بتأنيب الضمير كل حياته ، عندها تنازل و استقبلني. في الحقيقة هو الاخر كان ينظر لي بعيون الاتهام ، فبعد كل شيء خالي يوسف رجل و تلك النظرة مرافقة للرجال  ، و لكن بعد أن أمضيت معه بعض الوقت صدقني .

ثمرة طيش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن