.
.
.
ثمرة طيش
الفصل السابع عشر
زينة*
*
*
*
*
*
*
*لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ
وأفردتُ قلباً في هواكَ يُعذَّبُ
لكنَّ لي قلباً تّمَلكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلُو لَهُ ولا الموتُ يَقْرَبُ
كَعُصفُورةٍ في كفِّ طفلٍ يُهِينُها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقلٍ يرِقُّ لِحالِها
ولا الطّيرُ مَطلُوقُ الجنَاحَينِ فيذهبُ
« قيس بن الملوح »
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
دخلت المنزل بعد يوم متعب، اتجهت إلى المطبخ حيث صوت منى و يوسف يتناقشان حول أمر ما... سمعت يوسف يخبر منى بشيء ما و كما العادة منى تبكي من ذلك الشيئ.
اسيل : مساء الخير جميعا..
رد كلن من منى و يوسف التحية.... ثم صمتا...
اسيل : لماذا تبكين، هل كان يوسف يخبرك قصة حزينة. ( قالت في مرح)
اكتفت منى بالسكوت بينما تحدث يوسف..
يوسف : ( ضحك من قول اسيل ثم اردف) هي في الحقيقة قصة مفرحة نوعا ما و لكن والدتك تبكي على الحزين و السعيد...
اسيل : ( قالت بينما تخلع حجابها) ماذا حدث؟
يوسف : ( أردف بإبتسامة دافئة ) والدتي تريد أن تلتقيكما...
عم صمت المكان و تلونت ملامح اسيل بالجمود ، لم يكن يوسف ينتظر ردة الفعل هذه ظن أنها ستكون سعيدة بالخبر ، لطالما كانت متحمسة لفكرة لقاء العائلة و التعرف عليهم
يوسف : ألست سعيدة بالخبر ؟؟ لقد كنت متحمسة قبل للفكرة .
اسيل : ( قالت ببرود) ماذا تغير الآن و أصبحت تريد لقاء أمي...
يوسف : تغير الكثير يا اسيل.... و هي تريد لقائك أيضا .
اسيل : ( حملت حقيبتها ثم اردفت ) لم يتغير شيء يا خالي مازالت أمي هي منى و مازالت أنا اسيل طفلة مجهولة الأب و ابنة الحرام....
غادرت المطبخ متجهة للدرج بعد أن ألقت تلك الكلمات على مسامع يوسف و منى...
نظر يوسف إليها بينما تغادر المطبخ و تختفي عبر الدرج، ثم وجه نظره إلى منى التي كانت تبكي في صمت...
يوسف : ( سأل في يأس) لماذا تبكين الآن؟
ازدادت نسبة بكاء منى و كأن سؤال يوسف كان الوقد لنيران قلبها....
أنت تقرأ
ثمرة طيش
Randomثمرة طيش *** زينة *** و يبقى انتظارك طقسا مرهقا و هل سيأتي ذلك اليوم يا أبي. { في طور الكتابة }