الفصل 8

492 48 4
                                    

 
.
.
.
.

ثمرة طيش
الفصل الثامن
زينة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

إذا استوحش الإنسان تمثل له الشيء الصغير في صورة الكبير، و ارتاب وتفرق ذهنه - فرأى مالا يرى، وسمع - مالا يسمع، وتوهم على الشيء اليسير الحقير، أنه عظيم جليل...

الجاحظ .

.
.
.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

  انهت الدرس الأول و اتجهت برفقة اسيل  لقاعة التطبيق.... جلستا في المقاعد الامامية الفارغة في انتظار حضور الأستاذ.

اسيل : ( نظرت إلى صديقتها و قالت بحماس) لذي اخبار مشوقة لك يا لبنى.

لبنى : ( نظرت إليها في تركيز مهم و كأنها على وشك معرفة معلومة قيمة) ماذا، قولي بسرعة ؟

اسيل : ( قهقهت الأخرى في مرح، فهي تعرف طبع صديقتها الحشري) لقد كلفني السيد سمير هذا الصباح بتوصيل طرد لأستاذ التشريح و عندما كنت على وشك مغادرة مكتبه، ذهبت سيدة جميلة جدا و ممشوقة القوام.. كان شعرها طويلا جدا و بني ، و ملامحها رائعة ، يمكننا القول أنها خارقة الجمال .

لبنى : هل وقعت في حبها يا اسيل؟

اسيل : هل انت بلهاء، انا اصفلك شكلها...

لبنى : و لكن أظنك تبالغين في وصفها و كأنها ملكة جمال .

اسيل : حقاً لا أبالغ هي جميلة بالفعل، ربما لو دخلت مسابقة ملكة الجمال ستفوز بجدارة .

لبنى : هل هي أستاذة هنا ؟

اسيل : لا أعرف، لقد أخبرتك كنت أسلم الأوراق و دخلت  إلى مكتب الأستاذ .

لبنى : (نظرات شك و ترقي من لبنى) تظنين أنهم على علاقة؟

اسيل: (ردت و هي تأكد كلام صديقتها) أظن ذلك، أعني لقد نادته بآدم فقط، لو كانت مجرد زميلة لن تنحي الألقاب..

لبنى : ( ضحكة بغرابة و عانقت صديقتها) احبك عندما تكونين ذات منفعة.

ضحكت اسيل من كلام صديقتها...

    دخل الأستاذ قاعة الدرس، فعم الصمت المكان، اتجه إلى مكتبه المحادي لشاشة عرض كبيرة متصلة بحاسوبه الشخصي.... اخرج حزمة من الأوراق من محفظته و امر طالب في جانب الصف بتوزيع الأوراق على زملائه...

   دققت اسيل في حافظة الأوراق فوجدت طابع المكتبة عليها، فهمت لماذا سألها الأستاذ في الصباح عن ما اذا تفقدت الظرف... حملت الورقة تقرأ محتواها...

   
   آدم : الأوراق التي تم توزيعها عبارة عن امتحان تجريبي عام لما درستموه في السنة الماضية.... ( ملئت أصوات الاعتراض القاعة بين متعض و غير جاهز لاجتياز الإمتحان، فأردف آدم محاولا إرجاع السكون إلى القاعة)، صمت من فضلكم.. الامتحان بسيط... ليس هناك شيء معقد فيه.. هو فقط اختبار لاسيعابكم للمواد الدراسية... المرجوا الصمت و التركيز على و رقتكم.. اي محاولة غش تقابل نقطتين من معدلكم العام... بالتوفيق.. ( اتمم آدم كلامه ثم اتجه للجلوس في كرسيه... غير مبالي النظرات الامتعاض على وجه الطلبة... وجه كل تركيزه لقراءة رسائل البريد الإلكترونية المبعوثة من المستشفى.)

ثمرة طيش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن