الفصل 16

575 52 5
                                    

.
.

ثمرة طيش
الفصل السادس عشر
زينة







أما الآن فقد عرفت أن الأشجار تزهر في الربيع

وتثمر في الصيف ولا مطمع لها بالثناء.

وتنثر أوراقها في الخريف

وتتعرى في الشتاء

ولا تخشى الملامة.

جبران خليل جبران








آدم : ما كان اسمك مجددا....

اسيل : ( قالت بخفوت) اسيل..

آدم : يمكنك الانصراف اسيل....

اسيل : حسنا أستاذ....

رفع رأسه و راقبها بينما تخرج من مكتبه و نظر حيث كانت تنظر صورة والديه في ركن المكتب....

بينما هي خرجت من مكتبه مهرولة إلى قاعة الدرس، فكرت في كم أنها غبية جلست تتأمل مكتب الأستاذ و هي في الأصل متأخرة عن الدرس....

دخلت القاعة تتنفس بسرعة، بحثت بعينيها عن مكان عن لبنى، يبدوا أنها هي أيضا متأخرة عن الدرس، حمدت الله أنها دخلت القاعة قبل الأستاذ و الا لن تحلم بدخول الدرس، هذا الأستاذ بالضبط غير متساهل في ما يخص التأخير... لاحظت كرسي فارغا قبالة المكتب فاتجهت للجلوس عليه... غالبا ما يتجنب الطلاب الجلوس في الكراسي المقابلة للأستاذ، لأنهم لن يستطيعوا الحديث براحتهم....

****************

خرجت الطبيبة من الغرفة و اخبرتها انها ستعود بعد دقائق، بقيت هي تتأمل أمها مستلقية على سرير المستشفى الأبيض و هي تغط في نوم عميق..... الأمر عجيب، سبحانه قادر على كل شيء....بعد أن فقدت والدتها الأمل في الإنجاب مرة أخرى، تحمل الآن و هي في سن الواحد و الأربعين و على وشك الطلاق من والدها...... سمعت صوت رنين هاتفها، صورتها معا والدها تنير الهاتف، وضعت الحقيبة فوق الطاولة الموجودة بجانب الكرسي و حملت هاتفها خارج الغرفة، لا تريد أن تسبب أي ازعاج لوالدتها..

لبنى : مرحبا أبي...

حامد : ( رد السلام عبر الهاتف) مرحبا.. لماذا لم تأتي للبيت، لقد أخبرتني انك ستأتين اليوم بعد إنهاء الدرس...

لبنى : ( تحدثت بهدوء و شيء ما يدفعها لضحك، تريد اخبار والدها عبر الهاتف الا أنها تريد رؤية ردة فعله) أمي مريضة و أنا معها في المستشفى...

حامد : ماذا حدث؟ ( بدى عليه الخوف من نبرة صوته)

لبنى : ( ردت بغية طمئننته) لا تخف أبي احست بدوار شديد في هذا الصباح، فأتيت معها للفحص...

حامد : هل هي بخير الان، ناوليها الهاتف لاحادثها...

لبنى : هي نائمة ترتاح....

ثمرة طيش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن