الفصل 9

492 46 8
                                    

.
.
.
.
.
ثمرة طيش
الفصل التاسع
زينة

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
٦

" الحب الأول لا يموت بل يأتي الحب الحقيقي ليدفنه
حيا "

                          محمود درويش

               ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

" في بعض الأحيات الأحب الأول هو نفسه الحب الحقيقي و يشعل في القلب لهيبا حارقاً "

                             زينة

              **********************

منى : ( تكلمت في حزم) انتهى الأمر اسيل.. لقد قررت بالفعل .

اسيل : ( قالت برجاء ) أمي !!!! تفهمي وجهة نظري ، لا يمكنني ترك العمل بهذه السهولة .

منى : لماذا لا يمكنك ترك العمل ، أنت مجهدة كل يوم و لا تستطيعين التركيز معا دروسك .

اسيل : ( تسائلت بتردد ) و ماذا سأفعل إن حدث و تركت العمل ، لن أستطيع إيجاد عمل آخر ، لقد وجدت هذا العمل بشق الأنفس و لا أريد أن أضيعه .

منى : ( أردفت بجزن مقتربة من اسيل ) أعرف أنك لا تتقين بقدرتي على العمل و لكن صدقيني هذه المرة الأمر مختلف ( أتبعت برجاء ) صدقيني اسيل .

اسيل : ( نظرت لها بإستسلام لا تريد أن تحبطها و لكن هي أكثر شخص يعرف منى و طريقة تفكيرها و الصمود في عمل ما شيء لم تستطع فعله أبدا ) ما رأيك أن أبقىفي العمل لفترة بينما نتأكد من أمورك في العمل جيدة .

منى : ( هزت رأسها و قالت ) حسنا ، حسنا كما تريدين (اقتربت أكثر من اسيل و ضمتها اليها ) في بعض الأحيان تشعرينني أنك والدتي بعقلك الحكيم هذا .

اسيل : (ضمتها اليها و ربتت على كتفها بحنان ) نعم بالفعل أنت طفلتي الصغيرة يا حلوةِ الشقراء .

منى : ( قالت منى بحماس ) آه لو ترين الأطفال الصغار في الروضة ، يا الله لم أستطع التوقف عن تقبيلهم .

اسيل :  بالتأكيد سبب رغبتك العمل هناك هو وجود الأطفال .

منى : بالتأكيد ....... أنا متحمسة للعمل و قضاء الوقت معهم ، سأذهب الأن لتحضير العشاء ، لا تنامي سأناديك خلال دقائق .

نهضت من فوق السرير بعد أن قبلتها.... راقبتها اسيل بينما تتجه للباب و تقوم باغلاقه من ورائها... اغلقت عينيها محاولة الاسترخاء و ذهبت في نوم عميق بعد تعب يوم طويل.

               

                *******************

        دخلت المطبخ و بدأت في تحضير الطعام و جمود شديد يعصف بمشاعرها ، مع مرور الوقت تكتشف كم أنها  أصبحت شخصا مختلفا،  تعرف انها أصبحت انسانة خاوية و مملة ، ليس لها شغف في هذه الحياة ،  تخلت عن كل شيء بعد الحادثة ، و دفنت نفسها في دوامة من التفكير و تأنيب الضمير التي لا تنتهي أبدا .

ثمرة طيش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن