.
.
.
.
ثمرة الطيش
الفصل التاسع عشر
زينة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡الخيال.. هو ليل الحياة الجميل، هو حصننا وملاذنا من قسوة النهار الطويل ! إن عالم الواقع لا يكفي وحده لحياة البشر إنه أضيق من أن يتسع لحياة إنسانية كاملة
♡
♡
♡- توفيق الحكيم
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مرت بضع دقائق منذ أن ترك يوسف المكان متجها إلى المطبخ ، سكون و صمت غريب يملأن المكان ، دقائق تمر و كأنها عمر طويل ، في الكثير من الأحيان يصبح أقرب الناس الى قلوبنا غرباء ، لا نعرف كيف يحدث ذلك ، و لكنه يحدث .....
♡ يحدث أنك كنت تخبر شخصا بكل تفاصيل يومك♡ و لكن المسافات تجعل الكلمات غير مجدية ♡ و مجرد التفوه بكلمات بسيطة ♡ أشبه بالمستحيل ♡
♡ يحدث أنه كنت تخبر شخصا بأتفه أمور حياتك ♡ و اليوم لست قادر على قول أي شيء ♡بعد دقائق الصمت المميتة قررت منى أخيرا التفوه بكلمات روتينية كان ليكون من السهل قولها لشخص غريب ....
منى : كيف حالك يا جدتي ؟
سليمة : ( نظرت اليها بحنان و أردفت ) بخير الحمد لله ، ماذا عنك يا منى .
منى : أنا بخير ( قالت و هي تتفدا النظر إليها ) .
سليمة : كيف حال طفلتك .
منى : بخير ( قالت في خفوت ) .
سليمة : الحمد لله ، قال لي يوسف أنك مريضة ، هل أنت على ما يرام الآن ؟
منى : نعم أنا في أفضل حال الحمد لله .
سليمة : أليس من المفترض أن تقوم بعملية قلب خلال هذه الأيام ...
منى : ( نظرت اليها منى بإستغراب وقالت ) نعم و لكنني أفضل استعمال الدواء ، العملية ليست ضرورية .
سليمة : ( لاحظت نظرات الاستغراب على وجه منى فقالت ) لا تستغري يخبرني يوسف عنكما كثيرا ، اخبرني سابقا عن العملية .
أومأت منى لها ثم سكتت ...قبل أن تباشر الكلام مجددا .
منى : كيف حال أمي ، هل ترينها ؟
سليمة : ( تنهدت في حزن ) أمك قاسية القلب تلك، مثلها مثل بقية اخوتها ، أراهم مرة واحدة في السنة و كأنني لست أمهم .
منى : لماذا لا يزورونك .
سليمة : لأنهم قليلوا التربية ، هذا ما استحقه بعد أن افنيت عمري في تربيتهم و تربية أبنائهم..... الكل مشغول ، والدك لا يسمح لأمك بزيارتي بمفردها لأنه لا يريدها أن تحتك بيوسف ، و خالتك مسافرة ، تأتي للبلد كل سنة ، بينما خالك الموقر مشغول بأعماله كما يقول دائما .
أنت تقرأ
ثمرة طيش
Randomثمرة طيش *** زينة *** و يبقى انتظارك طقسا مرهقا و هل سيأتي ذلك اليوم يا أبي. { في طور الكتابة }