.
.
.
.
.
ثمرة طيش
الفصل السادس
زينة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡وَقَد قُلتُ إِنِّي قَد سَلَوتُ عَنِ الْهَوَى
وَمَن كَانَ مِثْلِي لَا يَقُولُ وَيَكْذِبُ
هَجَرَتُكِ فَامْضِي حَيثُ شِئْتِ وَجَرِّبي
مِنَ النَّاسِ غَيْرِي فَالكَبِيبُ يُجَرِّبُ
. عنترة بن شداد .
.
.
.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡اسيل : ( اجفلت اسيل من كلماته الحاذة و نظرت اليه في جمود دون ان تردف بأي شيء )
طارق : ( أشار لها بيده الى محفظة جلد بنية فوق الطاوله ثم أردف قائلا بنوع من برودة الأعصاب ) نسيت محفظتي هنا، مرة أخرى كوني أكثر حذرا قبل التفوه بالتراهات يا آنسة.
غادر دون سماع اي كلمة من اسيل ، تنفست بحرية و كأن التنفس في وجوده كان مستحيلا ....
اسيل : غبية ( تمتمت و انغمست في عملها مجددا غير مولية الموضوع أي اهتمام )
************************تجلس في سكون مريب، في يدها اليسرى ورقة تحمل رقم هاتف و في يدها اليمنى هاتفها النقال ، تريد أن تسمع صوتها، هي مشتاقة لأمها الى حد الجنون و لكن في نفس الوقت مترددة و قلقة من رد فعلها ، منغمسة في سلسلة أفكار لا تنتهي، تغيرت كثيرا، أين تلك الفتاة الجميلة و النشيطة المليئة بالحياة، ربما تكون جميلة شكلا و لكنها بلا شك مشوهة من الداخل، هي فثاة امرأة، بقاي من ذلك اليوم المشؤوم ، نظرت موطلا إلى الورقت في يدها ماذا ان اغلقت الهاتف ، ماذا ان رفضت محادثتها، تنهدت بتقل ....
يعد دقائق من الانتظار القاتل عزمت على مهاتفة امها، أدخلت ارقام الهاتف و هي ترتجف من التوتر و الخوف ثم ضغطت على زر الاتصال ووضعت الهاتف بجانب اذنها تنتظر الرد من الطرف الآخر بفارغ الصبر ، فجأة صدح صوت عذب عبر الهاتف و كيف لا يكون عذبا و هو صوت الحياة، صوت الأم الحنون و الصوت الذي حلمت به خلال العشرين سنة الماضية و هو صوت الجنة و صوت الآمان الذي افتقدته .
- السلام عليكم.... ( ردت المرأة من الطرف الآخر باحترام )
- لا أستطيع أن اسمع شيئا
- مرحبا، من المتصللم تملك الشجاعة للجواب ، شجعت نفسها ، قولي أنا منى ،قولي أنا ابنتك الوحيدة ، قولي أنا ابنتك المفضلة حما كنت تناديتي ، ذموع غزيرة تهبط من مقلتيها و تحرق خدها الأبيض الناعم و هي تسمع صوت الحبيبة، اشتاقت إليها ، لم تسمع هذا الصوت منذ عشرين سنة لقد حلمت بهذه اللحظة دائما و لكن لماذا لا تستطيع للحديث لماذا لا تستطيع الرد ، هل أصبحت بكماء .
- من يتكلم، لا أستطيع أن اسمع شيء ( قالت بضجر واضح )
- ربما هناك ضعف في الشبكة يا أمي ( اردف صوت
رجولي من جانب المرأة).
أنت تقرأ
ثمرة طيش
Randomثمرة طيش *** زينة *** و يبقى انتظارك طقسا مرهقا و هل سيأتي ذلك اليوم يا أبي. { في طور الكتابة }