الفصل الثالث...
فتحت عيناها رمشت عده مرات تحاول ان تعتاد علي ضوء الغرفه تنظر للسقف بصمت تلك الذكرى المؤلمه تداهم عقلها وذاكرتها وكأنها تشاهدها امامها.. هبطت العبرات من مقلتيها بصمت كادت تصرخ مره اخرى... بدأ صدرها يعلو ويهبط بسرعه وكأنها خرجت من سباق للتو وتلك الذكرى تطاردها وكأنها تتعمد ايلامها... بدأت تأن بصوت مكتوم ولكن مع الصمت المخيم بالغرفه بدأ الصوت واضحاً... استمعت زينب لانينها هرولت نحوها تتفقدها بقلق لتجدها متمسكه بشراشف فراش المشفى بقوى وجسدها متصلب يتصبب عرقاً تبكي وتأن و صدرها يعلو ويهبط بعنف لا تستطيع اخذ انفاسها...
اقتربت منها لتساعدها قليلاً علي ان تهدأ جلست بجانبها محتضنه اياها لترتمي تلك الصغيره بأحضان شقيقتها لتربت علي ظهرها بحنو حتى تهدأ...
امسكت زينب كوب المياه لتمده نحو فمها لتتناول القليل منه وهي مازالت تربت على ظهرها...
ابعدت الكوب البلاستيكي عن فمها لتعطيه لشقيقتها وهي تنظر لها بادلتها شقيقتها النظرات وقد شعرت بمقدار ضئيل من معاناتها الواضحه امامها..._ عملوا فيكي ايه يا حسناء...
قالتها زينب وهي تنظر لشقيقتها بحزن...اشاحت حسناء بوجهها عنها ولم تجب شردت بكفيها اللذان تعبث بهما بتوتر...
_ مش عايزه ترودي عليا يا حسناء...؟!
تسائلت زينب بحزن وعندما يأست من ان تلك الصغيره ستجيب ربتت علي ظهرها بحنو لتنهض متجهه نحو مقعدها..نظرت لسعديه النائمه.. تلك المرأه بملامح الكبر تشعرها وكأنها والدتها حقاً التي انجبتها وليست زوجه ابيها...
كان جابر يتجول بالمشفي ليمسك هاتفه وهو يضغط سريعاً علي احد الازرار... دقائق ليرد الطرف الاخر..
_ عوض اسمعني كويس... عايز مواعيد عمال ارض عم جلال تجيلي قدامي... قدامك ساعه بالظبط وألاقيك عندي بالمواعيد...
قالها جابر بصوت حاد هامس حتى لا يسمعه احد من الممرضين او الاطباء..._ تحت امرك يا جابر ساعه وهكون عندك...
قالها عوض قبل ان يغلق جابر الهاتف...
اتجه لطابق تلك الطبيبه المسئوله عن حاله اخته...دلف مكتبها ليجدها تغلق الهاتف وتنظر نحوه بغضب..
_ انت ازاي تدخل كدا من غير ما تخبط يا افندي انت هي وكاله من غير بواب ولا ايه...
قالتها الطبيبه علا بحده وملامح غاضبه...ابتسم جابر بسخريه يطالع مكتبها بتهكم...
_ انتي مسميه الزريبه دي مستشفي... لا يا دكتوره فوقي كدا واعرفي انتي بتتكلمي مع مين.. انا جابر اسماعيل واكيد تسمعي عني...
واقدر اودي حضرتك انتي واللي شغالين في ستين دهيه من اهمالكوا الطبي... وقله العنايه..
قالها ينظر لها بملامح حاده...ليكمل بغضب..
_ اسمعي يا بت انتي... انا عايز تقرير يودي اللي عمل في اختي كدا في ستين دهيه يا اما ورحمه امي اطربقها علي دماغكوا كلكوا...
قال كلماته بمنتهى الغضب لتبتلع علا في وجل من طريقته الفظه والغاضبه... لا تنكر انه وسيم والفتيات تتقاتل عليه بالقريه ولكن لو رأوا ما تراه الان لكانوا فروا هاربين..
أنت تقرأ
اغصان منكسره "الحسناء"
Romanceحاصله علي مركز اول في #قضيه بتاريخ 23/6/2024 حاصله علي مركز اول في #اجتماعيه بتاريخ 11/10/2021 وجدها تطالعه بملامح ساخره.. لتمسك بالشريط اللاصق ووضعت قطعه كبيره منه حول فمه لتخرسه... _ فاكر لما قولتلك هأخد حقي منك و بعيد عن القانون.. واديني هنفذ ا...