(30)

899 17 3
                                    

الفصل الثلاثون والاخير..

_ انا كويسه الحمد لله..
قالتها حسناء بهدوء...

_ خير يا حسناء في حاجه؟!
سألها بنبره هادئه وهو يطالع باقي الاوراق التي امامه..

_ هو لازم يبقي في حاجه علشان اتكلم... وبعدين انت مش بتسأل علي بنتك ليه ولا هي بنتي لوحدي.. ومتقولش مش فاضي علشان انا بشوف صورك في الاجازات انت والعيله الكريمه من الساحل لشرم للغردقه..
قالتها بنبره غاضبه قليلاً لتستمع لما سيقوله..

ابتسم بسعاده فهو هو جعلها تغار.. لقد حقق ما اراده بجعلها تغار لانه لا يقضي معها ومع ابنتيهما وقتاً كما يفعل مع الاخرى وابنته..

_ حقك عليا يا حسناء... هعوضهالك.. واعملي حسابك اني هزوركوا يوم الخميس انا وشهد لو مفيش عندك مانع يعني..
قالها عمر بنبره هادئه وتلك الابتسامه الصغيره قد ارتسمت علي شفتيه ليبعد تلك الاوراق من حوله بأهمال..

_ اه طبعاً تنوروا بس هي جنة فين يعني اقصد هتوافق انك تجيب شهد معاك..؟!
تسائلت بفضول تحاول ان تحصل علي اجابه تريح قلبها اهو طلقها ام ماتت ام ماذا؟!

_ يااه دي ما هتصدق...
قالها بنبره ساخره وهو ينهض متجهاً لخارج حجره مكتبه ومنها لسيارته ليعود لمنزله..

_ عمر هو في ايه؟!
سألته بأستغراب من نبرته الساخره..

_ لما اجاي ابقى احكيلك...
قالها عمر بهدوئه المعتاد ليغلق الهاتف دون سماع المزيد من الحديث لا يريد ان يتحدث معها عبر الهاتف.. فقط هو يريد التحدث معها وجهاً لوجه..

اغلق الهاتف دون ان يحادث ابنته ولكن ما اثار استغرابها هو نبرته الساخره في الحديث عن جنة.. يا ترى ما الامر.. لا يهم ستعلم قريباً ما الذي يحدث..؟!

وصل لمنزله ليصعد لغرفته ليجد جنة جالسه علي الفراش تطالعه بتقزز... اصبحت الان تطالعه بتقزز... يا له من زمن حقير...
بصق علي الفراش الذي تجلس عليه ليتجه للمرحاض ولم يطالعها ولو بنظره واحده مهتمه ..

انتهي من حمامه ليرتدي ملابسه متجهاً لخارج الغرفه ليبلغ صغيرته بأمر سفرهما...

كانت شهد تجلس بغرفتها تمسك بهذا الهاتف تشاهد حلقات افلام الكرتون...

_ قطتي..
قالها عمر بأبتسامه لتستدير له شهد.. وهي تبتسم له لتنقض عليه محتضنه اياه بحب ليبادلها وهو يجلس علي الفراش..

_ انا مسافر يوم الخميس وعايزك تيجي معايا...
قالها عمر بابتسامه وتلك الصغيره تطالعه بنفس رماديتاه الجميله..

_ انا موافقه اجاي معاك... هي ماما جايه معانا؟!
تسائلت الصغيره بأبتسامه صغيره...

ليحرك عمر رأسه بالرفض لتزول تلك الابتسامه الصغيره عن وجه صغيرته...

اغصان منكسره "الحسناء" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن