(13)

283 6 0
                                    

الفصل الثالث عشر ...

بمنزل اسماعيل..

استيقظت صباح اليوم التالي تنظر بأرجاع الغرفه تتفقدها بحذر تتأكد من عدم وجوده.. لتبعد الغطاء عن جسدها وهي تنهض متجهه للمرحاض..
انتهت من حمامها وهي تشعر بتوعك معدتها ويبدو ان الامر سيصبح اكثر صعوبه معها في الايام القادمه...
خرجت من المرحاض لتجده جالس علي فراشها ويبتسم لها بهدوء ..
قفزت للخلف بذعر وهي تصرخ من شده المفاجأه...

_ اهدي اهدي في ايه شوفتي عفريت ولا ايه؟!
تسائل عمر بقلق من خوفها الذي فجاءه.. نهض مقترباً منها محاولاً ان يقلل من خوفها..

_ متقربش مني يا حيوان انت... ابــــــعد عنـــــي....
صرخت حسناء بخوف امتزج بغضب من اقترابه منها وقد تواترت احداث تلك الليله بذهنها لتنفجر باكيه...

بينما هو وقف منصدماً مما حدث ولم يقصد ان يخيفها هو فقط كان يريد ان تهدء من صراخها الخائف منه..
لم يشعر سوى بألم لم يحتمل بمعدته تلاه تشنج كامل بجسده ليسقط ارضاً امامها غير قادراً علي الحراك اما هى فظلت تنظر له بصدمه مما يحدث امامها...
فهي لم ترى شيئاً كهذا من قبل ابتعدت عنه خوفاً منه و خرجت من الغرفه متجهه لغرفه شقيقها...
فتحت باب الغرفه دون ان تطرق..

_ جابر الحقني...
قالتها حسناء بملامح قلقه خائفه...

_ في ايه يا حسناء؟!
تسائل جابر بأستفهام رافعاً احد حاجبيه..
امسكته من يده وهى تشده نحو غرفتها وجابر لا يفهم ما الذي يحدث...

فتحت حسناء باب غرفتها لتجد عمر فاقد لوعيه اتجه جابر نحوه يحاول ان يفيقه اسنده حاملاً اياه برفق ووضعه علي فراش حسناء..

_ اطلعي برا يا حسناء واتصلي بعوض بسرعه...
امرها جابر بحده لتخرج حسناء وهي تتجه لهاتف جابر لتهاتف عوض الذي في غضون دقائق كان امام جابر...

_ هاتلي الدوا بتاعه من المخزن..
امره جابر بحده..

ليتجه عوض لاحضار دواء عمر..
صعد مره اخرى لاعطاء جابر الدواء الذي اخرجه جابر ووضع حبه واحده على لسانه منتظراً ان تذوب وتقوم بمفعولها...
انتظر لربع ساعه ولم يفق مما اثار الريبه بنفس جابر..

_ روح هاتلي دكتور بسرعه يا عوض..
امره جابر بغضب من هذا المأزق الذي وقعوا به..

خرج عوض يركض بسرعه متجهاً لاقرب مشفى لاحضار اي طبيب يستطيع مساعدتهم...
كانت حسناء جالسه بالاسفل... لا تنكر خوفها عليه ولكن ليس من اجله بل من اجل خوفها ان يحدث له شئ ويُسجن احدهم بسببه...
وضعت يدها علي قلبها تدعو ربها ان يستيقظ من هذا التعب الغريب الذي لم تتفهمه الي الان...
لا تنكر شعور الاختناق الذي يسيطر علي كيانها... تود الصراخ والبكاء.. تود اخراج طاقتها في ذلك العمر الفاقد لوعيه بالاعلي... حسناً ستنتظر ان يفيق ولن تتهاون فيما ستفعله..

اغصان منكسره "الحسناء" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن