(27)

278 11 1
                                    

الفصل السابع والعشرون..

بفيلا جمال رشوان ..

استيقظ مبكراً كالعاده متجهاً للمرحاض ليتحمم متجهاً للخارج ارتدى ثيابه ليتجه للخارج ليجد جنة تغلق باب غرفتها متجهه نحوه وتلك الابتسامه علي ثغرها لم تفشل ان تجعله يبتسم هو الاخر.. احتضنته بحب كما تفعل لتجد حسناء تفتح باب غرفتها تطالعهما بملامح جامده خاليه من المشاعر متجهه نحو الاسفل وهي تجر تلك الحقيبه خلفه...

تركتها علي بدايه الدرج لتتجه هي للاسفل ليقوم هو بمهمه حمل حقيبتها للاسفل..
نظرت لهما جنه بعدم فهم.. اهي سترحل؟! لما؟! ما الذي حدث بينهما؟! أكان هذا اتفاق؟! ان يتزوجها لعده اشهر ثم يتركها.. لا تفهم ما الذي يدور بينهم كل ما تعرفه انها لا تحتك بهم منذ اشهر سوى القليل.. تتعامل بحدود وتتحدث معهم قليلاً تطالعهم ببرود ولا تتناقش معهم بشئ فقط هادئه علي غير عادتها الصارمه والحاده..

اتجه عمر نحو حقيبه حسناء ليحملها متجهاً بها للاسفل... وجدها تنتظره بالسياره نظر لوالدته ليجدها تحضر طعام الافطار بأبتسامه سعيده علي غير العاده...

ألهذه الدرجه هم سعداء لرحيلها لم يفهم ما الذي يحدث فقط تلك الابتسامه علي وجهي والدته وجنة كانت كفيله بجعله يتعجب بداخله من تصرفهما.. اتجه ليحتضن والدته التي بادلته ليتجه بعدها للخارج وضع الحقيبه بالخلف... ليجدها اراحت جسدها علي الاريكه الخلفيه لسيارته متكوره علي نفسها كالجنين..

دلف لمقعد القياده ليتجه مره اخرى نحو قريتها وقلبه اللعين يشعر بأعتصاره داخل اضلعه من شده حزنه علي فراقها...

بعد ساعات وصل الي قريتها حيث منزلها الدافئ.. كان فقط يريد توديعها.. سيشتاق لها لا يعرف لما وافق علي فكرتها الغبيه والسماح لها بالبقاء بجانب عائلتها باقي فتره حملها..

_ حسناء.. حسناء احنا وصلنا...
قالها عمر يطالعها من مرآه السياره ليجدها تفتح عيناها ببطء تطالع ما حولها بجهل..

لا تعلم اين هي.. وماذا تفعل مع هذا الحقير داخل سيارته.. استعادت وعيها لتدرك انها امام باب منزلها بالريف.. كم اشتاقت لهم ...!!

طالعته ببرود لتمسك مقبض السياره وهبطت منها دون خوض حديث معه.. فيكفيها بقائها سته اشهر لعينه كانت كالجحيم بالنسبه لها... طرقت علي باب منزلها ليفتح لها حسن الذي لم يصدق قدومها ليحتضنها بأشتياق لمزاحها ومرحها وابتسامتها التي اختفت معها بعد رحيلها..
احتضنته بلطف تربت علي ظهره بحنو فهي الاخرى اشتاقت له ولشقيقتيها وشقيقها الاكبر وشقيقتها الكبرى...

دلفت للداخل ليطالع حسن عمر بنظرات حارقه قبل ان يسحب حقيبه ملابسها منه وكأنه يخبره " دورك انتهى يمكنك الرحيل"
لم يعير عمر هذا الصغير اي اهتمام ودلف للداخل للاطمئنان عليها...

اغصان منكسره "الحسناء" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن