الفصل الرابع والعشرون ...
مرت ثلاث اشهر على تلك الاحداث..
حسناء اصبحت تشعر بالارهاق المستمر المصاحب لحملها وقد وعدت نفسها الا تحتك بأحد من افراد عائلته بعد هذا الحادث الغير مقصود.. وخاصه والدته التي ترمقها بنظرات لوم وعتاب من رماديتاها الصافيتان ولكنها لم تعبئ يكفي ما تعانيه بسبب ابنها الحقير.. ابتسمت وهي تضع يدها علي بطنها تمسدها برفق وهي تحدث صغيرتها..
نعم فقد عرفت انها فتاه وكان هذا الخبر بمثابه شعاع امل لتتمسك بحياتها البائسه تلك..Flashback..
كانت تجلس في الخارج تنتظر دورها في الكشف تطالع كل رجل وزوجته وكم كانوا سعداء... نعم سعداء عكسها تماماً تريد ان تنهي حياتها اللعينه التي لم تطيقها..
كان يقف بجانبها ذلك الحقير يطالعها كل دقيقه ثم يعاود النظر للباب ما ان يُلاحظ انتباهها له ولنظراته..كان عمر اصغر بكثير من هولاء الازواج وتقريباً حسناء هي اصغر إمرأه جالسه بينهم...
لا تعلم لما تلك الحرباء المتلونه تجلس بجانبها تشابك ذراعاها اسفل صدرها تطالها بنظرات غاضبه بين الحين والاخر مع تنهيده تتبعها زفره حانقه بينما عمر يحدجها بنظرات غاضبه يجعلها تخرس تماماً من افعالها التي تستفز اسوء ما بداخله وبداخلها..استمعت لصوت الممرضه..
_ مدام حسناء اسماعيل..
قالتها الممرضه بصوت مرتفع لتنتبه لها حسناء..مد عمر يده لتستند عليها نظرت ليده الممدوده بسخريه..
_ لولا اننا قدام الناس كنت عملت حركه وحشه يا عمر..
قالتها حسناء بنبره هامسه ساخره من يده الممدوده نحوها لتتجه الي الممرضه.._ محدش يجي ورايا مش رايحه رحله انا..
قالتها حسناء عندما وجدت جنة تتبعها تريد ان تدلف معها..توجهت حسناء للداخل سلمت علي طبيبتها لتجلس امامها..
_ ايه اخبارك دلوقتي؟!
سألتها الطبيبه بأبتسامه بشوشه لطيفه.._ بخير الحمدلله بس بحس دايماً بوجع جامد وخاصه بليل قبل ما انام..
قالتها حسناء بملامح جاده واضعه يدها علي بطنها.._ طيب ممكن تستريحي علشان اطمن علي الجنين..
اخبرتها الطبيبه تشير لسرير المشفى لتتجه نحوه حسناء وساعدتها الطبيبه لتتمدد...دقائق فقط.. لتبتسم الطبيبه لها..
_ بنوته زي القمر..
قالتها الطبيبه بأبتسامه لطيفه..دمعت خضرواتيها لتنفجر بالبكاء لا تصدق... فهذا كان حلمها.. حلمها ان تنجب فتاه تشاركها كل شئ لقد حقق الله لها دعائها واخيراً..
ابتسمت الطبيبه لها لتعتدل حسناء بجلستها وقد علمت الطبيبه ان بكائها بسبب فرحتها..
جلست الطبيبه علي مقعدها لتبدء في كتابه بعض الفيتامينات لها..

أنت تقرأ
اغصان منكسره "الحسناء"
Roman d'amourحاصله علي مركز اول في #قضيه بتاريخ 23/6/2024 حاصله علي مركز اول في #اجتماعيه بتاريخ 11/10/2021 وجدها تطالعه بملامح ساخره.. لتمسك بالشريط اللاصق ووضعت قطعه كبيره منه حول فمه لتخرسه... _ فاكر لما قولتلك هأخد حقي منك و بعيد عن القانون.. واديني هنفذ ا...