(15)

256 7 0
                                    

الفصل الخامس عشر ..

عند جابر وعلا..

انتهي من جلسته معها وحقاً كان مشتاقاً لها ورغم ضيقه ان الساعه قد شارفت علي السابعه وقد تأخر الوقت بالنسبه لكونهم بقريه الا انه سعيد برؤيتها ... نهض يطالعها بأبتسامه وكانت بالنسبه لها اجمل ما رأت..
نهضت هي الاخرى ليدفع المال للنادل متجهين للخارج عن تلك الحديقه.. سار كلاهما في صمت وبداخل كل منهما الالاف من الاحاديث...

هو يريد البقاء بجانبها لفتره اطول... لا لا هو يريدها امام عيناه ليلاً ونهاراً.. ضربات قلبه المضطربه تعلن الخضوع لعشق ذات الزمورديتان وبشده... اصبح مهووس بالتفكير بها... لا تبارح تفكيره ويراها بالعديد من فتيات القريه يشعر بالضيق يحتل صدره بسبب صاحبه الزمورديتان المهلكتان وتفكيره بها...

ابتسامتها الرقيقه و روحها المحببه له كانت بمثابه اشاره ليعيد التفكير بشأنها ولكن بطريقه اخرى.. طريقه تجعل تلك العلا ملكه وللابد...
هي تشعر بالارتباك والخجل من صمته تريد ان تعرف فيما يفكر؟! و ماذا سيفعل بشأن زوجه ابيها؟! وماذا سيحدث بعد ذلك؟! ولما هو صامت هكذا؟!
شعرت بضيق من ذلك الملل الذي يتخلل سيرهما وهما صامتان كما لو كأنه مجبر علي المجئ معها...

هل هو حقاً مجبراً على القدوم معها ..؟! ابتسمت بسخريه.. فهو معروف بين القريه وتتهافت عليه الفتيات من كل درب... هل تتوقع ان ينظر لها؟! او علي الاقل يفكر بها ..؟!
كادت حقاً تبكي وهي تشعر بمراره القهر بحلقها وتلك العبرات اصبحت حبيسه زمرديتاها... لا تتحمل فكره ان تُخذل مجدداً علي يد رجل لا تتمنى سواه... تعلم انها فاشله في الحب ولكن لو ابتعد جابر عنها يجب ان تعطي لها الدوله شهاده تقدير لاكثر فتاه سيئه حظ مع الرجال..

وصلا للسياره لتدلف بجانب مقعد السائق بصمت وافكار وتساؤلات تتواتر بعقلها وتجعلها حقاً تود الانفجار بالبكاء...
لو فقط توقف رأسها عن التفكير ربما سيكون كل شئ بخير...
قطع شرودها الطويل وصمتها القاتل صوته الرجولي وهو يدير محرك السياره عائداً بها لمنزلها..

_ انتي كويسه يا علا؟!
تسائل بأهتمام وهو يطالع ملامحها الهادئه الصامته بريبه..

افاقت من صمتها وهي ترد بتوتر ملحوظ..

_ ها.. كنت بتقول حاجه يا جابر؟!
تسائلت بتوتر بسبب شرودها الذي طال ويبدو حقاً انها لم تسمعه من نبرتها المتوتره المرتبكه...

_ بسألك اذا كنتي كويسه ولا لا..؟! يعني شوفتك ساكته ومش معايا خالص وانا بكلمك...
اعاد سؤاله عليها وهو يقود السياره ولم ينظر لها حتي لا يزيد من ارتباكها..

فقط اتضح له ان علا شخصيه خجوله قليلاً وصريحه قليلاً..

_ انا كويسه يا جابر.. متشكره..
شكرته بأبتسامه لطيفه جعلته حقاً يود خطفها واسرها عنده... بادلها بتودد لطيف ليعود بنظره للطريق...

اغصان منكسره "الحسناء" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن