(20)

255 7 1
                                    

الفصل العشرون ...

مرت ثلاث ايام بعد تلك الفوضي التي حدثت بمنزل رشوان... كانت حسناء تبتعد عنه بقدر الامكان وتتحاشى التعامل مع احد.. اصبحت صامته هادئه علي غير العاده.. في الحقيقه هي تجهز للموجه الثانيه من جنونها الذي سيجعله كالبركان لما ستفعله به...

جاء يوم الحكم بالنيابه العامه بالمحكمه..

وصل جابر الي المدينه ومنها للمحكمه..
وقف بجانب علا يحاول ان يهدأ من روعه فهو حقاً خائف على صغيرته.. تلك الحسناء

استمع لاصوات همهمات من خلفه ألتفت ليجد عمر وبجانبه فتاه بنفس عمر شقيقته.. وحسناء تسير بجانب سيده اربعينيه تبدو جميله ذات ملامح اوروبيه رقيقه ..

طالع شقيقته ليجدها تبتسم بسخريه ونظراتها معلقه على احدهم..
نظر لما تنظر له ليجد عائلات الثلاث جناه.. كل منهم يحدجها بنظرات ناريه خاصةً تلك المنتقبه وزوجها.. هاشم رضوان..

تحركت حسناء لتقف امام شقيقها و بادلتهم نظراتهم الناريه بأخرى مماثله كادت تقتلع بها روحهم..

تحرك الجميع للداخل لتجلس حسناء علي مقعد بجانبها شقيقها يمسك بيدها وعلا وسعديه التي كانت تجلس بالسياره جلست بجانب حسناء من الناحيه الاخرى..
بينما عمر وجنة وهيام ظلا واقفون بجانبها...

كانت حسناء رغم تعبها الا انها سعيده.. كانت سعيده برؤيه شقيقها وطبيبتها التي انقذتها من الموت... حقاً ستضحي بحياتها اذا لازم الامر لمساعدتها اذا احتاجت..

كان عائلات هولاء الملاعين يطالعونها من الحين للاخر ويبدو وكأنهم يخططون لامر ما لا تعرفه ..

وضعت حسناء يدها علي بطنها التي بدأت في البروز لتبتسم بلطافه بعيداً عن تلك الشخصيه الحاده التي تتعامل بها..

استمعت لذلك العسكري الذي نادى بصوت مرتفع بـ
_ قضية رقم ١٤

انتبه جابر ليسند شقيقته هو وسعديه ليتجها لداخل القاعه الضخمه التي كانت تعج بالكثير من الافراد.. اقارب الجناه واصدقائهم... والكثير ممن لا تعرفهم ولم تستطع ان تتعرف عليهم..

نظر لها القاضي بتعجب... هل ما يراه حقيقي.. " المجني عليها حامل من الاغتصاب" ليقترب المحامي الخاص بهم ووضع الاوراق والملفات امامه ونسخ اخرى من تلك الاوراق امام القاضي...
وجلس بجانب جابر... لم تكترث حسناء لتعرف متي تحدث شقيقها مع محاماً ليترافع لها عن قضيتها... ولانها تعلم انه لم يفعل بل عوض هو من فعل..

استمعت لهذا الصوت الذي دائماً كانت تخاف منه يهدر بـ..
_ محكمه.. قضيه رقم ١٤
المجني عليها.. حسناء اسماعيل حسنين..
الجناه عمر جمال رشوان
ياسين هاشم رضوان
باسل منصور العدلي
حماد عماد الدين الشيخ..

اغمضت حسناء عيناها تمنع نفسها من البكاء وتلك الذكرى المؤلمه داهمت رأسها بعنف تاركه خلفها بقايا انثى حطمها مجموعه حمقى..

اغصان منكسره "الحسناء" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن