(6)

417 9 0
                                    

الفصل السادس ....

7:00صباحاً..

وصلت سيارات الشرطه امام ذلك التجمع من المنازل الراقيه والاصول من عليا القوم بالمجتمع... هبط رجال الشرطه متجهين لهذا المنزل الذي يظهر علي اصحابه الثراء الفاحش والنفوذ..
طلب عياد من حارس البوابه ان يأذن لهم بالدخول..

_ دي فيلا هاشم رضوان؟!
سأل عياد حارس المنزل الضخم...

_ ايوه يا بيه هي فيلا هاشم رضوان... خير في حاجه...؟!
تسائل الحارس بقلق من قدوم الشرطه لهذا المنزل بالتحديد الذي اشتهر سكانه بالاخلاق والاحترام ...

_ طيب افتحلي البوابه دي ودخلني لصاحب البيت عايزه..
امره عياد بمنتهي الجديه..

اتجه الحارس لفتح البوابه الحديديه الضخمه ليتجه عياد وفريق الشرطه لاجتياز البوابه الي ان وصلوا لباب الفيلا الرئيسي... طرق عياد الباب عده مرات تبعه جرس الفيلا...
هبط هاشم وزوجته التي كانت ترتدي نقابها علي عجاله من امرها تدعو الله ان تكون الامور علي ما يرام...
فتح هاشم باب منزله ليجد شاب يبدو يافعاً ومعه خمسه افراد من رجال الشرطه...

_ خير سعادتك هو في حاجه...؟!
قالها هاشم وهو ينظر له بقلق...

_ انت هاشم رضوان...؟!
تسائل الرائد عياد برسميه...

_ ايوه حضرتك خير
رد هاشم بقلق فشل في اخفائه...

_ معايا امر بالقبض علي ابنك ياسين هاشم رضوان..
نظر هاشم لعياد بملامح تملكت منه الصدمه وقد سقطت تلك السبحه من يده لتنفرط علي الارضيه بينما زوجته قد فقدت وعيها ليستدير هاشم ليمسك بها...

_ اطلعوا جيبوه دلوقتي...
ألقي عياد اوامره علي رجال الشرطه بجديه غير عابئاً بهذا المشهد التمثيلي الرائع الذي قامت به والده هذا الجاني...

صعد رجال الشرطه لاحضار ياسين من غرفته... قيدوه بغلظه بسبب مقاومته نحوهم وهبطوا به للاسفل اسفل مقاومته وحاله النكران الذي دلف بها بسبب خوفه
وهو يردد..

_ سيبوني انا معملتش حاجه... انا معملتش حاجه..
كان يردد تلك الكلمات اسفل مقاومته وملامحه التي شارفت علي البكاء...

انتقلوا به في سياره الشرطه ليلحق به والده بعد ان تأكد من سلامه زوجته...
وصلوا الي مركز الشرطه... اجلسوه علي مقعد خشبي بداخل غرفه فارغه ومنعوا اي احد عن رؤيته...
دلف اللواء رأفت بهيبته المعهوده يطالعه بنظرات حاده تكاد تفتك به...
جلس امامه ببرود يطالع حالته الخائفه وهو يشبه الفأر المبتل...
ولم يتحدث ظل صامتاً الي ان نفذ صبر ياسين من هذا الجو المشحون بخوفه وبنظرات هذا الرجل الذي لم يتعرف عليه بعد ويبدو انه شخصيه هامه ومخيفه ايضاً..
ذفر ياسين بملل وهو يتسائل بخوف حاول اخفائه..

_ ممكن اعرف انا هنا ليه..؟!
ابتسم رأفت بجانبيه ابتسامه ساخره وهو يخرج سيجارته و قداحته من جيبه بينما نظراته نحوه لم تتزحزح...

اغصان منكسره "الحسناء" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن