(18)

249 5 0
                                    

الفصل الثامن عشر ...

كانت تلك الصفعه بمثابه اشاره بدأ لاعلان الحرب علي تلك الصغيره التي تدعي محبتها وهي لا تطيق بقائها علي قيد الحياه...

منذ ان رأتها بالاسفل وقلبها انقبض من وجودها حقاً الامر غريب بل مريب بالنسبه لها ان تقع في براثن عائله لا تتقي الله فبالتأكيد لن تنجو منهم...

فكرت قليلاً يمكن لتلك الجنه ان تقوم بتسميمها مثلاً او محاوله قتلها.. هي لا تعلم الطريقه التي ستفعلها بها ولكن هي تشعر بحقدها يتدفق نحوها مرتسماً علي ملامح وجهها التي لا تدل سوى علي الكراهيه الخالصه ..

اقترب عمر منها لتدفعه بقبضه يدها بعيداً

_ ورحمه امي لو لمستني لهفضحك يا عمر... عارف يعني ايه هفضحك...
قالتها حسناء بتحذير وتكاد تهشم اسنانها من فرط غضبها مما فعلته تلك الجنة..

_ انتي ازاي تمدي ايدك عليها انتي اتجننتي ولا اتخبطتي في مخك ..؟!
تسائل عمر بغضب وشعر بتلك اللحظه انه يود تهشيم رأسها الغبي هذا..

استدارات نحو جنه التي تتهاوى دموعها بصمت وقد كظمت غيظها منها..

_ انتي بني ادمه كدابه.. انتي كنتي واقفه ورا الباب بتتصنتي...
قالتها حسناء مدافعه عن نفسها لما فعلته بجنة...

_ كلميني انا مين اداكي الحق تمدي ايدك عليها ...؟!
تسائل عمر بغضب وقد اكتفي من تصرفاتها الغريبه تلك..

_ انتي بني ادمه حقيره وايديكي المقرفه دي لو اتمدت عليا تاني انا هقطعالك يا زباله..
صرخت بها جنة بحرقه ألم لتلك المهانه التي تجرعتها علي يد حسناء...

_ انا اللي زباله يا لمامه يا بـ...
صاحت بها حسناء بنبره مرتفعه وملامح الغضب والحده ارتسمت علي وجهها جعلتها تشبه جابر في غضبه..

عندما شعر عمر بتطور الامر بتلك الطريقه كمم فم حسناء بقبضته... لتتملك حسناء تلك الرجفه واحتل الذعر فؤادها وتملك الخوف من كيانها واصبحت كل ذره دماء تصرخ فزعاً من لمسته المباغته رغم انه لم يقصد ولكن صرخت حسناء بشكل هيستري تحاول التملص من قبضتيه التي احتلت احدهما خصرها والاخرى فمها...
ابتعدت جنه خائفه مما تراه امامها... هل تقاومه لانها تود ضربها؟! ام انها لا تطيق لمسات عمر لها؟! ام حدث بينهم امراً جعل كل منهما ينام بعيداً عن الاخر.. وجعلها مذعوره منه هكذا...؟!

_ اهدي يا حسناء... يا حسناء اهدي مش هعملك حاجه...
قالها عمر بنبره غاضبه من مقاومتها له..
نظرت حسناء لجنة وكأنها تستنجد بها لتبعد هذا المتوحش عنها...

خدشته حسناء بأظافرها ولكن عمر لم يكترث ليده التي اصبحت كالخرطه الممتلئه بالدماء.. تشجعت جنة واتجهت نحوهما..

_ سيبها يا عمر...
قالتها جنه بملامح قلقه عندما وجدت ملامح الهلع والخوف مرتسماً علي وجه حسناء..

اغصان منكسره "الحسناء" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن